الجمعة، يونيو 08، 2012

اعترافات متخلف!

والمتخلف هو أنا بطبيعة الحال.. تابع الشرح الآتي:

لأننا شعب ظريف بطبعه، ولأن تويتر كشف عن قدرو هذا الشعب الهائلة في ابتكار الطرفة والمزاح والسخرية، فاجأتني هذه المواقف..

1. كنت أتخيلهم يسخرون من توفيق عكاشة وينسبون إليه ما لم يقله ويبالغون.. حتى اكتشفت توفيق عكاشة بعد ظهوره بشهور وكانت صدمتي حقيقة بالغة القوة! كنت أحسب أن هذه الكائنات منقرضة، أو أنها لو بقيت فلن تكون إلا في المتاحف لا في مهمة يديرها المجلس العسكري الذي من المفترض أن نأتمنه على أمن البلاد.

2. حدث ذات الموقف نفسه عينه مع أحمد شفيق.. حين لا أكون أمام التلفاز وأتابع تويتر في مواصلات أو ما شابه.. كثيرا ما تخيلت أنهم يسخرون ويبالغون.. حتى إذا عدت وشاهدت مقاطع الفيديو وجدت نفسي أمام كائن منقرض آخر ويقوم بمهمة يديرها المجلس العسكري!!

3. منذ صباح اليوم كنت خارج البيت وأتابع تويتر من الموبايل، وصدمني لمرة أخرى حديث النشطاء عن إعلان المخابرات "ريلي" الذي أذيع على التليفزيون المصري.. ولأننا هذه المرة أمام المخابرات التي لم نستطع بعد التخلص من آثار أدهم صبري أو محمود سالم في أرواحنا.. فقد غمرني الشك مرة أخرى وظننتهم يسخرون ويبالغون.. حتى رأيته منذ قليل..

الخلاصة:

مصر منهارة بالفعل، ومفتوحة الأبواب والنوافذ، وهي تدار بشكل فعلي من واشنظن وتل أبيب وكل عاصمة وجدت لها عميلا (وما أكثرهم).. وما تحققه السلطة من انتصارات لا يعود إلى ذكائها بقدر ما يعود إلى ضعف وتشرذم مخالفيها وامتلاكها وحدها كل أدوات الحكم، وتحكمها في كل مفاصل الدولة..

إننا أمام لحظة فارقة تتحول فيها النكات والطرائف إلى حقائق.. إن مستوى الأجهزة الحاكمة مثير للشفقة.. كيف بقوم يرشحون أمثال عكاشة وشفيق والزند للجماهير؟!!

هناك تعليقان (2):

  1. عزيزي محمد إلهامي، بعد التحية..
    سألني صديق سعودي على تويتر منذ أيام، كيف استطاع الناس أن يصبحوا مغيبين إلى هذا الحد؟
    قلت له عزيزي، العالم قد أصيب بالجنون!

    ليست القضية قضية أمية أو تعليم، يا صديقي، كيف يحدث أن أحدهم يحاكم كل أمر إلى عقله وآخر يعيش كالأنعام بل أضل؟..معضلة لا أجد لها حلا!

    ردحذف
  2. هوى مطاع واعجاب كل ذي رأي برأيه ، ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة

    ردحذف