بداية: لا يأس من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.
بالمقاييس المادية واستقراء الواقع المسار الحالي انتهى بنا إلى مرحلة سيئة بفعل الأخطاء الكثيرة لدى كل الأطراف، لكني لا أهتم إلا بالطرف الإسلامي وحده، فهو الوحيد المؤهل لحمل الأمانة والمكلف بها دينا، وهو الذي إن لم يفقد الثقة بنفسه ولم يفضل "غير ذات الشوكة" ولم يثق فيمن ليس أهلا للثقة لكان الوطن كله في وضع آخر تماما.
الحل الذي يستطيع أن يقلب الميزان الحالي بشكل مؤثر يبدو مستبعدا لكني لا أكاد أرى غيره.. وهو:
أن يبدأ الإسلاميون ثورة جديدة يقودها العلماء والرموز والقيادات التي اكتشفت بعد هذا الزمن أنها أخطأت وخدعت، وأن يكون شعارهم "النصر أو الشهادة".. وأن ينتصب لتمثيلهم رجال كانوا الأبصر بالحال، وفي مقدمة هؤلاء الشيخ حازم أبو إسماعيل..
إن هذا مستبعد لأنه يتطلب أشياء كثيرة في غاية الصعوبة على النفس، يتطلب من كيانات قديمة أن تتخلى عن غرورها وعن إصلاحيتها.. وأن تسكت كيانات تكلمت بعد الثورة فلم تأتنا إلا بالبلايا والتشويه للمشروع كله.. وأن تتخلى بعض الشخصيات عن ثقتها الزائدة في النفس من بعد ما ظهر لنا أنها قد خُدِعت فلم تكن أهلا لإدارة الصراع مع الذئاب والثعالب.. وهذا شيء على النفوس عظيم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق