فكرت كثيرا جدا ماذا سأفعل لو حصلت على مصباح علاء الدين ، وكنت أسرح بخيالى كثيرا كثيرا ، ثم أعود إلى أرض الواقع الذى لم يتغير ابدا على كثرة هذه الخيالات وروعتها .
كم تمنيت أن أحصل على هذا المصباح الذى سيخرج منه المارد العظيم الذى سيجعل نفسه فى خدمتى متى وأين وكيفما شئت .
حلمت بالغنى والثروة والجاه والمنصب والنفوذ والزواج بفتاة ساحرة والعيش فى قصر منيف ، يرتهن العالم بإشارة منى ، وينتظرون كلمتى و ... إلخ هذه الخيالات الطفولية التى تثرى مرحلة الطفولة والمراهقة .
لفت نظرى كثيرا أنى لم أتمن أبدا أن أكتسب خلقا أو صفة نبيلة أو قيمة راقية ، بل كانت كل مطالبى وأمنياتى تعبر عن النفس المادية الغريقة فى عالم الشهوة المادية ، وكل هذه المطالب والأمنيات كانت ترسخ وتدعم وتقوى الصفات الخبيثة التى يجب أن نتخلص منها جميعا .
فكرت .. لو امتلك كل فرد فى هذا العالم مصباح علاء الدين ليطلب المال والثروة والجاه والنفوذ والسيطرة ، كيف سيصبح هذا العالم ؟؟
سيصبح المذبحة .
المذبحة التى قضت على البشر والكائنات الحياة ، بعدما قضت على القيم النبيلة والصفات الحميدة فى أعماق النفوس .
حينها تمنيت مصباح علاء الدين الروحانى ، المصباح الذى إذا أخرجت منه المارد قلت له أريد أن أكون صادقا وأمينا وشجاعا ونظيفا وعطوفا وكريما و .... إلخ .
هذا المصباح الذى لو امتلكه العالم كله لأصبحت الأرض جنة تظللها الأخلاق قبل أن تظللها الأموال والثروات .
وكانت المفاجأة أنى وجدت هذا المصباح بالفعل .
كانت لحظة روحانية من تلك التى ينعم الله بها على الإنسان .. سألت نفسى سؤالا .. هل من أمل فى الحصول على هذا المصباح ؟؟
وكانت إجابة عجيبة ، كأنها خرجت من اللاشئ .. إجابة بلا مققدمات ولا مسببات ولا جذور .. هذا هو الإلهام الربانى ، يشتعل فى القلب فجأة دون سابق مقدمات .
كانت الإجابة : ولماذا لاتعتبر رمضان هو هذا المصباح السحرى ؟؟؟
وحينها أحسست أن الدنياامتلأت بنور الله الدفاق المنساب اللامتناهى ، الذى يغسل القلوب فى نعومة فيحيلها إلى أبيض مثل الصفا ، بعد أن كانت سوداء مربادا كالكوز مجخيا لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه
رمضان فعلا ، يمكن أن يعتبر المصباح السحرى الروحانى العجيب .. الذى يستطيع الناس أن ينهلوا منه بلاتوقف .
*****
حينما يأتى رمضان وكأن السوق قد فتحت بالمجان ليأخذ منها الجميع بلا حساب فيسدون حوائجهم ويشبعون رغباتهم ... ومن أسف أن البعض لايفعلون .
ومن عجيب أن هذا الشهر هو الشئ الوحيد الذى طلب الرسول من اجله أن يطيل الله فى عمره ، فكان يدعو : اللهم بلغنا رمضـان .
رمضان يحمل العديد من المفاجآت
ـ النـافلة فيه تساوى فريضة فيما سواه
ـ الفريضة فيه تساوى سبعين فريضة فيما سواه
ـ فى كل ليلة يعتق الله سبعين ألفا من النار
ـ فى آخر ليلة يعتق الله من النار مثل ما أعتق فى الشهر كله يعنى أكثر من مليونين
ـ فيكون عتقاء الشهر أربعة ملايين ومائتى ألف
ـ فيه ليلة القدر وهى خير من ألف شهر
ـ من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ـ من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر لله ما تقدم من ذنبه
ـ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تفدم من ذنبه
ـ تتفح ابواب الجنان
ـ تغلق أبواب النيران
ـ تصفد الشياطين
ـ لا أجر للصوم ، فإنه لله وهو يجزى به
ـ الصيام جنة .. يعنى وقاية من النار
ـ من فطر فيه صائما فله أجر الصائم لاينقص من أجره شيئا
ـ العمرة فيه تعدل حجة ، أو حجة مع النبى صلى الله عليه وسلم
ـ وصيام يوم فى سبيل الله يباعد الله به النار عن الصائم سبعين خريفا : أى سبعين سنة
ـ والصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
...
...
...
...
...
...
...
إلخ ، والتعداد فى هذا المقام يطول ، وقد كان يكفينا حديث ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ) مما يعنى ان الأجر فوق حدود حساباتنا .
إخوانى وأخواتى ..
إن بين يدينا مصباح علاء الدين .
ولكنه ليس مصباح الشهوة والثروة والسلطة ، إنما هو مصبـاح الآخرة .
****
اللهم لاتخرجنا من رمضان إلا وقد غفرت لنا .
كتب فى يوم 4/10/2005 .... 1 رمضان 1425
كم تمنيت أن أحصل على هذا المصباح الذى سيخرج منه المارد العظيم الذى سيجعل نفسه فى خدمتى متى وأين وكيفما شئت .
حلمت بالغنى والثروة والجاه والمنصب والنفوذ والزواج بفتاة ساحرة والعيش فى قصر منيف ، يرتهن العالم بإشارة منى ، وينتظرون كلمتى و ... إلخ هذه الخيالات الطفولية التى تثرى مرحلة الطفولة والمراهقة .
لفت نظرى كثيرا أنى لم أتمن أبدا أن أكتسب خلقا أو صفة نبيلة أو قيمة راقية ، بل كانت كل مطالبى وأمنياتى تعبر عن النفس المادية الغريقة فى عالم الشهوة المادية ، وكل هذه المطالب والأمنيات كانت ترسخ وتدعم وتقوى الصفات الخبيثة التى يجب أن نتخلص منها جميعا .
فكرت .. لو امتلك كل فرد فى هذا العالم مصباح علاء الدين ليطلب المال والثروة والجاه والنفوذ والسيطرة ، كيف سيصبح هذا العالم ؟؟
سيصبح المذبحة .
المذبحة التى قضت على البشر والكائنات الحياة ، بعدما قضت على القيم النبيلة والصفات الحميدة فى أعماق النفوس .
حينها تمنيت مصباح علاء الدين الروحانى ، المصباح الذى إذا أخرجت منه المارد قلت له أريد أن أكون صادقا وأمينا وشجاعا ونظيفا وعطوفا وكريما و .... إلخ .
هذا المصباح الذى لو امتلكه العالم كله لأصبحت الأرض جنة تظللها الأخلاق قبل أن تظللها الأموال والثروات .
وكانت المفاجأة أنى وجدت هذا المصباح بالفعل .
كانت لحظة روحانية من تلك التى ينعم الله بها على الإنسان .. سألت نفسى سؤالا .. هل من أمل فى الحصول على هذا المصباح ؟؟
وكانت إجابة عجيبة ، كأنها خرجت من اللاشئ .. إجابة بلا مققدمات ولا مسببات ولا جذور .. هذا هو الإلهام الربانى ، يشتعل فى القلب فجأة دون سابق مقدمات .
كانت الإجابة : ولماذا لاتعتبر رمضان هو هذا المصباح السحرى ؟؟؟
وحينها أحسست أن الدنياامتلأت بنور الله الدفاق المنساب اللامتناهى ، الذى يغسل القلوب فى نعومة فيحيلها إلى أبيض مثل الصفا ، بعد أن كانت سوداء مربادا كالكوز مجخيا لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه
رمضان فعلا ، يمكن أن يعتبر المصباح السحرى الروحانى العجيب .. الذى يستطيع الناس أن ينهلوا منه بلاتوقف .
*****
حينما يأتى رمضان وكأن السوق قد فتحت بالمجان ليأخذ منها الجميع بلا حساب فيسدون حوائجهم ويشبعون رغباتهم ... ومن أسف أن البعض لايفعلون .
ومن عجيب أن هذا الشهر هو الشئ الوحيد الذى طلب الرسول من اجله أن يطيل الله فى عمره ، فكان يدعو : اللهم بلغنا رمضـان .
رمضان يحمل العديد من المفاجآت
ـ النـافلة فيه تساوى فريضة فيما سواه
ـ الفريضة فيه تساوى سبعين فريضة فيما سواه
ـ فى كل ليلة يعتق الله سبعين ألفا من النار
ـ فى آخر ليلة يعتق الله من النار مثل ما أعتق فى الشهر كله يعنى أكثر من مليونين
ـ فيكون عتقاء الشهر أربعة ملايين ومائتى ألف
ـ فيه ليلة القدر وهى خير من ألف شهر
ـ من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ـ من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر لله ما تقدم من ذنبه
ـ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تفدم من ذنبه
ـ تتفح ابواب الجنان
ـ تغلق أبواب النيران
ـ تصفد الشياطين
ـ لا أجر للصوم ، فإنه لله وهو يجزى به
ـ الصيام جنة .. يعنى وقاية من النار
ـ من فطر فيه صائما فله أجر الصائم لاينقص من أجره شيئا
ـ العمرة فيه تعدل حجة ، أو حجة مع النبى صلى الله عليه وسلم
ـ وصيام يوم فى سبيل الله يباعد الله به النار عن الصائم سبعين خريفا : أى سبعين سنة
ـ والصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
...
...
...
...
...
...
...
إلخ ، والتعداد فى هذا المقام يطول ، وقد كان يكفينا حديث ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ) مما يعنى ان الأجر فوق حدود حساباتنا .
إخوانى وأخواتى ..
إن بين يدينا مصباح علاء الدين .
ولكنه ليس مصباح الشهوة والثروة والسلطة ، إنما هو مصبـاح الآخرة .
****
اللهم لاتخرجنا من رمضان إلا وقد غفرت لنا .
كتب فى يوم 4/10/2005 .... 1 رمضان 1425
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق