الفترة المكية
--------------
نسيت بالأمس ذكر قصة هامة وقعت فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم لدى بلوغه سن الخامسة والثلاثين وهى :
تصدع جزء كبير من الكعبة ، فأجمعت قريش على بنائها من جديد وتعهدوا ألا يبنوها إلا من مال حلال ، ولما تم البناء ، بدأ النزاع يشتد حول من يضع الحجر الأسود فى مكانه فيحوز هذا الشرف ، وكاد النزاع يتفاقم – خصوصا لو علمنا مدى سهولة أن تقوم حرب بين العرب فى الجاهلية – حتى اقترح ( أبو أمية بن المغيرة المخزومى ) أن يحكموا فى هذا الشأن أول الداخلين إلى الحرم ، وكان محمدا ، فظن بنو هاشم أنه سيؤثر قبيلته ، لكنه صل الله عليه وسلم وضع الحجر على ثوب أمسكت كل قبيلة بطرفه ورفعوه إلى مكانه جميعا .
2- الوحى
بينما الرسول يتعبد كعادته إذا جاءه الوحى فى القصة المشهورة التى لاداعى لتكرارها هنا ، المهم أن الأمر أتاه بالدعوة إلى الإسلام سرا ، وظلت هذه المرحلة ثلاث سنوات وكان أول من اسلم خديجة وابو بكر وزيد بن حارثة ( خادم النبى ) وعلى بن ابى طالب .
** من أهم العبر : أهمية أن يكون الداعية ذا أثر وفاعلية بين اهل بيته واقرب أصدقائه .
وفى هذه الفترة أسلم البعض من بطون قريش ، وغلب عليهم الشكل العائلى ، إذ كانت الدعوة فى هذه المرحلة سرية .
** من المغالطات المشهورة أن اول من اسلموا كان جلهم من العبيد والضعفاء وقد اسلموا رغبة فى التحرر ، فنظرة فى أسماء أوائل من اسلموا تخبرنا بأنهم كانوا من اشراف القوم ، وماكان عدد العبيد فيهم إلا بضعة عشر ، وهو دليل على الاستقلالية وقوة الشخصية ، فالعبد الخانع لايمكن أن يسير ضد التيار .
فى السنة الرابعة :
أمر الله نبيه بالجهر بالدعوة ، ففعل ، وبدأت مرحلة الاضطهاد والتعذيب منذ السنة الرابعة ، وأوذى فى الله – تقريبا – كل من عُلم إسلامه بدءا من النبى صاحب الشرف والنسب ، وحتى بلالا العبد الحبشى ، مع اختلاف مقدار وقوة هذا الإيذاء وكيفياته ، وكانت اول شهيدة هى سمية أم عمار بن ياسر رضى الله عنه .
فى السنة الخامسة :
استمر التعذيب طويلا ، حتى أواسط السنة الخامسة ، فأذن رسول الله لبعض صحابته بالهجرة إلى أرض الحبشة لأن بها ملك عادل وهو النجاشى ، فهاجر 12 رجلا و 4 نساء بقيادة عثمان بن عفان رضى الله عنه فى رجب عام 5 من البعثة ، ثم سرت إشاعة بأن قريشا قد أسلمت وصدقت بالنبى ، فعاد المهاجرون فى شوال من نفس العام ليواجهوا بتعذيب أشد وانكى مما قبل .
ولما عادوا وتبين كذب هذه الشائعة ، وسمع من بقى من مكة عن عدل النجاشى وطيب المقام هناك ، واذن الرسول بالهجرة ، فكانت الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ، وكان العدد اكبر ، والهجرة أصعب لأن قريشا تنبهت لهذا ، لكن المسلمون كانوا أسرع وهاجروا وكان العدد 82 رجلا أو 83 رجلا و18 امرأة بقيادة جعفر بن أبى طالب .
حاولت قريش استعادة المهاجرين لتنال منهم فبعثت إلى النجاشى وفدا من ( عمرو بن العاص ، وعبد الله بن أبى ربيعة ) ولما رفض النجاشى تسليمهم حاول ( عمرو بن العاص ) استعداءه عليهم بأن اخبره أنهم يؤمنون بأن عيسى عبد وليس إلها كما فى عقيدة النصارى ، ولكن النجاشى رفض تسليمهم ودخل لأجل هذا فى حرب داخلية انتهت بانتصاره ، وظل مؤمنا فى السر حتى مات وصلى عليه النبى .
** لم يكن الدافع الوحيد من الهجرة إلى الحبشة هو التخلص من الأذى بل كان المهاجرون يمثلون احتياطيا استراتيجيا للدعوة المضطهدة فى مكة ، ودليل هذا أن أغلب من هاجروا كانوا من اشراف القوم الذين لم ينالهم تعذيب بنفس مانال الضعفاء ، وكذلك بقاءهم حتى عام 7 هـ حين أصبحت الدولة الإسلامية قوية وآمنة ، ولو كان الهدف مجرد النجاة من التعذيب لعادوا إلى المدينة بمجرد هجرة النبى لها .
فى السنة السادسة :
اسلم فى ذى الحجة حمزة بن عبد المطلب وهو أعز فتى فى قريش ، وتبعه بثلاثة ايام إسلام عمر بن الخطاب صاحب القوة والشكيمة ، وكان إسلامهما ضربة قوية لمشركين ، ودفعة قوية للمسلمين ، ومن هذا الحين بدأ المسلمون فى الجهر بإسلامهم والصلاة عند الكعبة والرد على من آذاهم .
فى السنة السابعة :
ومع تنامى قوة المسلمين بدأت قريش فى المساومة والمفاوضة مع النبى صلى الله عليه وسلم ، فكلمه ( عتبة بن ربيعة - أعلم قريش بالسحر والشعر والكهانة ) وعرض عليه المال والجاه والنساء ، ثم اجتمع النبى مع أكثر من وفد من قريش كلهم يريد إثناءه عن الدعوة ، وفى كل مرة تقل طلباتهم عن سابقتها حتى اقترحوا عليه آخرا أن يعبدوا إلهه سنة ويعبد آلهتهم سنة ، وفى ىخر مرة طلبوا أن يحذف من القرآن ما يسب آلهتهم فقط .
ولما باءت هذه المفاوضات بالفشل لجأوا إلى اسلوب التهديد ، وسعوا لدى عمه ابى طالب الذى مايزال يحميه ، وعرضوا عليه أن يكف عنهم ابن أخيه ، ثم عرضوا عليه استبداله بآخر . ومع رفض كل هذا اتجهت نية قريش لقتل النبى صلى الله عليه وسلم ، فامر ابو طالب بنو هاشم جميعا بأن يجتمعوا فى الشعب لحماية محمد صلى الله عليه وسلم .
فلما رات قريش هذا ، وأن بنو هاشم لن يسلموا النبى ، اجتمعوا وقرروا مقاطعة بنى هاشم مقاطعة تامة ، فلا يبيعون لهم ولا يشترون منهم ، ولا يزوجونهم ، ولا يتزوجون منهم ، ولايقبلوا منهم أى صلح حتى يسلموا محمدا وكتبوا ذلك فى وثيقة علقوها فى الكعبة .
استمر الحصار ثلاث سنوات ( من المحرم عام 7 من البعثة وحتى المحرم عام 10 ) وكانت سنوات مؤلمة مجهدة شديدة أكل فيها المسلمون ومن دخل معهم الشعب حمية أوراق الشجر والجلود وكان صراخ الأطفال من الجوع يسمع من بعيد .
سعى فى نقض هذه الوثيقة ورفع الظلم عن بنى هاشم ( هشام بن عمرو الهاشمى ) واستطاع
تجميع ( زهير بن أبى أمية – المطعم بن عدى – أبو البخترى بن هشام – زمعة بن الأسود ) وقاموا بالفعل فى اليوم التالى بمخاطبة قريش والتنديد بهذا الظلم وإنهاء هذه المقاطعة .
فى السنة العاشرة :
ماكاد النبى يخرج من الشعب حتى حدثت حادثتان عظيمتان وهما موت عمه ( سنده الخارجى ) فى رجب عام 10 ، ثم موت زوجته خديجة وأحب الناس إليه فى رمضان عام 10 ، فسمى الرسول هذا العام بعام الحزن .
بعد موت زوجته خديجة تزوج النبى ( سودة بنت زمعة ) وكانت كبيرة فى السن وأرملة لصحابى يدعى ( السكران بن عمرو ) ، كم عقد أيضا على عائشة بنت أبى بكر الصديق .
وفى شوال عام 10 للبعثة ومع هذا الجمود الذى وصل إليه حال الدعوة فى مكة ، وكثرة مايلقى النبى من الإيذاء من بعد وفاة عمه وزوجه فكر النبى فى الخروج إلى أرض جديدة فكانت الطائف التى تبعد عن مكة 60 ميلا ، وخرج معه خادمه زيد بن حارثة ، وظل يدعو القبائل فى الطريق ، فرفضت كل القبائل دعوته ، حتى وصل إل الطائف التى عاملته أشد معاملة حتى أنها لدى خروجه سلطت عليه صبيانها وسفهاءها فرجموه بالحجارة والسباب والسخرية حتى أدميت قدماه وشجت رأس زيد وهو يحاول تلقى الضربات عن النبى .
وعاد النبى إلى مكة مهموما حزينا وقد اجتمعت عليه الأرض ، وما استطاع دخول مكة إلا حين تعهد المطعم بن عدى بحمايته .
ثم كانت رحلة الإسراء والمعراج .
كتب فى 5/10/2005 .... 2 رمضان 1425
--------------
نسيت بالأمس ذكر قصة هامة وقعت فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم لدى بلوغه سن الخامسة والثلاثين وهى :
تصدع جزء كبير من الكعبة ، فأجمعت قريش على بنائها من جديد وتعهدوا ألا يبنوها إلا من مال حلال ، ولما تم البناء ، بدأ النزاع يشتد حول من يضع الحجر الأسود فى مكانه فيحوز هذا الشرف ، وكاد النزاع يتفاقم – خصوصا لو علمنا مدى سهولة أن تقوم حرب بين العرب فى الجاهلية – حتى اقترح ( أبو أمية بن المغيرة المخزومى ) أن يحكموا فى هذا الشأن أول الداخلين إلى الحرم ، وكان محمدا ، فظن بنو هاشم أنه سيؤثر قبيلته ، لكنه صل الله عليه وسلم وضع الحجر على ثوب أمسكت كل قبيلة بطرفه ورفعوه إلى مكانه جميعا .
2- الوحى
بينما الرسول يتعبد كعادته إذا جاءه الوحى فى القصة المشهورة التى لاداعى لتكرارها هنا ، المهم أن الأمر أتاه بالدعوة إلى الإسلام سرا ، وظلت هذه المرحلة ثلاث سنوات وكان أول من اسلم خديجة وابو بكر وزيد بن حارثة ( خادم النبى ) وعلى بن ابى طالب .
** من أهم العبر : أهمية أن يكون الداعية ذا أثر وفاعلية بين اهل بيته واقرب أصدقائه .
وفى هذه الفترة أسلم البعض من بطون قريش ، وغلب عليهم الشكل العائلى ، إذ كانت الدعوة فى هذه المرحلة سرية .
** من المغالطات المشهورة أن اول من اسلموا كان جلهم من العبيد والضعفاء وقد اسلموا رغبة فى التحرر ، فنظرة فى أسماء أوائل من اسلموا تخبرنا بأنهم كانوا من اشراف القوم ، وماكان عدد العبيد فيهم إلا بضعة عشر ، وهو دليل على الاستقلالية وقوة الشخصية ، فالعبد الخانع لايمكن أن يسير ضد التيار .
فى السنة الرابعة :
أمر الله نبيه بالجهر بالدعوة ، ففعل ، وبدأت مرحلة الاضطهاد والتعذيب منذ السنة الرابعة ، وأوذى فى الله – تقريبا – كل من عُلم إسلامه بدءا من النبى صاحب الشرف والنسب ، وحتى بلالا العبد الحبشى ، مع اختلاف مقدار وقوة هذا الإيذاء وكيفياته ، وكانت اول شهيدة هى سمية أم عمار بن ياسر رضى الله عنه .
فى السنة الخامسة :
استمر التعذيب طويلا ، حتى أواسط السنة الخامسة ، فأذن رسول الله لبعض صحابته بالهجرة إلى أرض الحبشة لأن بها ملك عادل وهو النجاشى ، فهاجر 12 رجلا و 4 نساء بقيادة عثمان بن عفان رضى الله عنه فى رجب عام 5 من البعثة ، ثم سرت إشاعة بأن قريشا قد أسلمت وصدقت بالنبى ، فعاد المهاجرون فى شوال من نفس العام ليواجهوا بتعذيب أشد وانكى مما قبل .
ولما عادوا وتبين كذب هذه الشائعة ، وسمع من بقى من مكة عن عدل النجاشى وطيب المقام هناك ، واذن الرسول بالهجرة ، فكانت الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ، وكان العدد اكبر ، والهجرة أصعب لأن قريشا تنبهت لهذا ، لكن المسلمون كانوا أسرع وهاجروا وكان العدد 82 رجلا أو 83 رجلا و18 امرأة بقيادة جعفر بن أبى طالب .
حاولت قريش استعادة المهاجرين لتنال منهم فبعثت إلى النجاشى وفدا من ( عمرو بن العاص ، وعبد الله بن أبى ربيعة ) ولما رفض النجاشى تسليمهم حاول ( عمرو بن العاص ) استعداءه عليهم بأن اخبره أنهم يؤمنون بأن عيسى عبد وليس إلها كما فى عقيدة النصارى ، ولكن النجاشى رفض تسليمهم ودخل لأجل هذا فى حرب داخلية انتهت بانتصاره ، وظل مؤمنا فى السر حتى مات وصلى عليه النبى .
** لم يكن الدافع الوحيد من الهجرة إلى الحبشة هو التخلص من الأذى بل كان المهاجرون يمثلون احتياطيا استراتيجيا للدعوة المضطهدة فى مكة ، ودليل هذا أن أغلب من هاجروا كانوا من اشراف القوم الذين لم ينالهم تعذيب بنفس مانال الضعفاء ، وكذلك بقاءهم حتى عام 7 هـ حين أصبحت الدولة الإسلامية قوية وآمنة ، ولو كان الهدف مجرد النجاة من التعذيب لعادوا إلى المدينة بمجرد هجرة النبى لها .
فى السنة السادسة :
اسلم فى ذى الحجة حمزة بن عبد المطلب وهو أعز فتى فى قريش ، وتبعه بثلاثة ايام إسلام عمر بن الخطاب صاحب القوة والشكيمة ، وكان إسلامهما ضربة قوية لمشركين ، ودفعة قوية للمسلمين ، ومن هذا الحين بدأ المسلمون فى الجهر بإسلامهم والصلاة عند الكعبة والرد على من آذاهم .
فى السنة السابعة :
ومع تنامى قوة المسلمين بدأت قريش فى المساومة والمفاوضة مع النبى صلى الله عليه وسلم ، فكلمه ( عتبة بن ربيعة - أعلم قريش بالسحر والشعر والكهانة ) وعرض عليه المال والجاه والنساء ، ثم اجتمع النبى مع أكثر من وفد من قريش كلهم يريد إثناءه عن الدعوة ، وفى كل مرة تقل طلباتهم عن سابقتها حتى اقترحوا عليه آخرا أن يعبدوا إلهه سنة ويعبد آلهتهم سنة ، وفى ىخر مرة طلبوا أن يحذف من القرآن ما يسب آلهتهم فقط .
ولما باءت هذه المفاوضات بالفشل لجأوا إلى اسلوب التهديد ، وسعوا لدى عمه ابى طالب الذى مايزال يحميه ، وعرضوا عليه أن يكف عنهم ابن أخيه ، ثم عرضوا عليه استبداله بآخر . ومع رفض كل هذا اتجهت نية قريش لقتل النبى صلى الله عليه وسلم ، فامر ابو طالب بنو هاشم جميعا بأن يجتمعوا فى الشعب لحماية محمد صلى الله عليه وسلم .
فلما رات قريش هذا ، وأن بنو هاشم لن يسلموا النبى ، اجتمعوا وقرروا مقاطعة بنى هاشم مقاطعة تامة ، فلا يبيعون لهم ولا يشترون منهم ، ولا يزوجونهم ، ولا يتزوجون منهم ، ولايقبلوا منهم أى صلح حتى يسلموا محمدا وكتبوا ذلك فى وثيقة علقوها فى الكعبة .
استمر الحصار ثلاث سنوات ( من المحرم عام 7 من البعثة وحتى المحرم عام 10 ) وكانت سنوات مؤلمة مجهدة شديدة أكل فيها المسلمون ومن دخل معهم الشعب حمية أوراق الشجر والجلود وكان صراخ الأطفال من الجوع يسمع من بعيد .
سعى فى نقض هذه الوثيقة ورفع الظلم عن بنى هاشم ( هشام بن عمرو الهاشمى ) واستطاع
تجميع ( زهير بن أبى أمية – المطعم بن عدى – أبو البخترى بن هشام – زمعة بن الأسود ) وقاموا بالفعل فى اليوم التالى بمخاطبة قريش والتنديد بهذا الظلم وإنهاء هذه المقاطعة .
فى السنة العاشرة :
ماكاد النبى يخرج من الشعب حتى حدثت حادثتان عظيمتان وهما موت عمه ( سنده الخارجى ) فى رجب عام 10 ، ثم موت زوجته خديجة وأحب الناس إليه فى رمضان عام 10 ، فسمى الرسول هذا العام بعام الحزن .
بعد موت زوجته خديجة تزوج النبى ( سودة بنت زمعة ) وكانت كبيرة فى السن وأرملة لصحابى يدعى ( السكران بن عمرو ) ، كم عقد أيضا على عائشة بنت أبى بكر الصديق .
وفى شوال عام 10 للبعثة ومع هذا الجمود الذى وصل إليه حال الدعوة فى مكة ، وكثرة مايلقى النبى من الإيذاء من بعد وفاة عمه وزوجه فكر النبى فى الخروج إلى أرض جديدة فكانت الطائف التى تبعد عن مكة 60 ميلا ، وخرج معه خادمه زيد بن حارثة ، وظل يدعو القبائل فى الطريق ، فرفضت كل القبائل دعوته ، حتى وصل إل الطائف التى عاملته أشد معاملة حتى أنها لدى خروجه سلطت عليه صبيانها وسفهاءها فرجموه بالحجارة والسباب والسخرية حتى أدميت قدماه وشجت رأس زيد وهو يحاول تلقى الضربات عن النبى .
وعاد النبى إلى مكة مهموما حزينا وقد اجتمعت عليه الأرض ، وما استطاع دخول مكة إلا حين تعهد المطعم بن عدى بحمايته .
ثم كانت رحلة الإسراء والمعراج .
كتب فى 5/10/2005 .... 2 رمضان 1425
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق