في أي محاولة للتحليل يجب أن تكون الركائز على "الحقائق" أكثر منها على "التخمينات".. والمشهد بين يدينا كالآتي:
1. الإعلان الدستوري المكمل ساري المفعول!
2. الرئيس يبدو غير مكترث.. وإن كنا لا نشك في أنه مهتم جدا.. لكن الناس ترى ما "يبدو" أكثر مما "لا يبدو"
3. بطء واضح في تشكيل الحكومة والفريق الرئاسي، يتفرع عنه ظنان:
أ. الرئيس ما زال محتارا أو ما زال عاجزا
ب. الرئيس يحضر لضربة قوية أو حتى قاضية
4. تأخر واضح في الإفراج عن المعتقلين
5. بدء ظهور المشكلات: انقطاع الكهرباء لنقص الوقود، انهيار عمارات، تصادم قطارات، حرائق
6. إعلام ضد الرئيس
نواتج ما سبق بالترتيب:
1. العسكر يزدادون رسوخا بطول أمد الإعلان الدستوري المكمل وضعف المقاومة الشعبية له.
2. ضعف المقاومة الشعبية ناتج بالأساس لأن الرئيس يبدو غير مكترث، فإما أنه يحضر لحل جذري (يقول الفاهمون) وإما أن الأمر لا يستحق (يقول البسطاء غير المتابعين)
3. ضعف مقاومة الفصائل الثورية -وبالذات غير الإسلامية- والحزبية والمستقلة لأنهم:
أ. لم يروا بعد مواقعهم من الحكومة والتشكيل الرئاسي.. (القيادات)
ب. لا يشعرون أن الرئيس يحتاج زخما شعبيا بدليل أنه لم يطلبه ولم يلمح له (الشباب)
4. ويزيد من ضعف موقفهم هذا بطء الإفراج عن المعتقلين.. وهذا خط أحمر لدى الثوريين تماما كدماء الشهداء.. وجود رفاقهم في السجون يعني أن النظام لم يتغير، وبالتالي فلا حاجة لدعمه بل لمقاومته! والثوري عادة لا يفهم حسابات المناورات والمفاوضات الملتوية فهو يضع نفسه في موضع الأقوى لأنه مستعد للتضيحة دائما!
5. الشعب ينصرف تدريجيا من وراء مرسي ويعود إلى مشكلاته.. وبعد قليل سيكون مرسي مطالبا بحل مشكلاتهم قبل أن يطالبهم هو بدعمه للحصول على صلاحيات.. الوقت هنا يحسب بالعقود، والتحرك أسرع يعني تحولات مصيرية
6. ضعف هيبة الرئيس، وبالتالي ضعف نفوذه وتأثيره في القيادات التنفيذية، مما سيترتب عليه بعد هذا ضعف قراراته، وهذا يسهل الإطاحة به في ظل كل العوامل السابقة..
إلى سيدي الرئيس الدكتور محمد مرسي:
أدرك نفسك!! فالشعب إذا انفض لا يجتمع مرة أخرى إلا بعد سنين.. والشعوب تحب أن ترى رئيسا قويا أكثر مما تحب أن تتعاطف مع الرئيس الضعيف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق