الأربعاء، مايو 04، 2022

عن لجنة العفو السيساوي، والمأساة التي تتكرر

 بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..

أمران في رمضان كانا يضغطان على نفسي للكتابة فيهما، الأول: التسريبات التي أذعيت لقيادات الإخوان وعبد المنعم أبو الفتوح في مسلسل الاختيار، والثاني: الحديث الحقوقي الذي يملأ مصر بخصوص العفو عن المعتقلين في سجون #السيسي_عدو_الله

أما الأمر الأول، فأؤجله لوقت أكون فيه أكثر هدوءا، فإنه يحتاج إلى حكمة وهدوء وضبط للألفاظ.. وأما الثاني، فنستعين بالله ونقول:

1. الذين كانوا يتصورون في 2013 أن إنهاء حكم مرسي هو امتداد للثورة، وأن ما فعله السيسي ليس انقلابا عسكريا.. هؤلاء يجب دائما، يا عزيزي القارئ، أن تفقد الثقة في تفكيرهم وعقلهم.. وإذا هم صدقوا مع أنفسهم، فيجب أن يتوقفوا عمليا عن الإفتاء في شأن السياسة.. لأن الخطأ البشع في الموقف الصريح الواضح، يعبر عن خلل في طبيعة التفكير وفي تصور الأمور.. وإذا عجزوا عن رؤية ما حصل في 2013، بل كانوا جزءا منه، فهم أعجز عن رؤية ما سواه وما هو أخفى منه!!

وهذا مع افتراض حسن الظن فيهم، وأنهم كانوا مجرد مغفلين وطنيين حسبوا أنهم بهذا يحققون مصلحة الوطن، فكانوا يُساقون إلى حتفهم وهم لا يشعرون.. فأما أن يكونوا ممن داعبتهم شهوة السلطة والوزارة والمكانة، أو أن غلبت عليهم كراهيتهم للإسلاميين، فهؤلاء لا نتحدث عنهم.. فإنهم هم العدو!

تبدو هذه الجملة خارج السياق، ولكني أكتبها الآن لأني سأحتاجها فيما بعد!

2. لئن كان مسلسل #الاختيار3 يريد تزوير التاريخ، وربما يكون قد نجح في هذا جزئيا عند بعض الشرائح الصغيرة السن، أو التي تسكن كومباوندات المناطق الراقية، فإن ميزته العظمى أنه رجع مرة أخرى إلى لحظة الثورة والانقلاب..

عن نفسي، أنا سعيد بعودة الحياة إلى هذه اللحظة التي سار قطار السيسي والدولة المصرية بكل القوة والجبروت في طريق إنهائها وطمسها وحذفها من العقول والقلوب..

من يهتم بالتوثيق والتسجيل وشأن الذاكرة يعرف إلى أي حد خاض السيسي ونظامه خوضا جادا لتجاوز اللحظة وإنهائها وتغييبها.. كان من فضل الله علينا وعلى الناس أنه هو نفسه كان يبعثها من جديد للذاكرة ليعلق عليها شماعة فشله، كما في سد النهضة أو في أزماته الاقتصادية.. لقد كانت كلمته عن الثورة تعيد النقاش من جديد، فينهدم بهذا عمله وعمل نظامه في طمسها وتغييبها!

نعم، من الأهمية القصوى أن نظل دائما نتناقش حول لحظة 2011 و2013.. نعم، نعم.. هذه هي اللحظة المفصلية التي تقرر فيها مصير البلد، والنقاش حولها ليس نقاشا حول الماضي، بل هو في عمقه نقاش حول المستقبل وحول طريق الخلاص.

تركز النقاش حول لحظة الثورة ولحظة الانقلاب هو نصف الحل بلا أدنى مبالغة.. لأن نقاشنا حول أي لحظة أخرى معناه أننا نتوه ونغيب في سراديب الأفكار والأحداث وغابات الفلسفة والتنظير.

لهذا فأنا سعيد حقا، بأنه صنع مسلسلا يعيد إلى الأذهان، وبشكل مكثف النقاش حول لحظة الثورة والانقلاب.. لقد حاول أن يقدم روايته المزورة.. ولكن هذه المحاولة هي التي ستثير غيره لتقديم روايتهم أيضا.. وكفى به مكسبا عظيما.

3. نأتي إلى ما حصل في 2011 وفي 2013..

كانت ثورة شعبية، سكت عنها الجيش بإذن الأمريكان، والتقت المصالح حول إزاحة مبارك، فكان!

ثم اختلفت الغايات، وتضاربت المصالح، وأسفرت الأحداث عن انتخابات نزيهة فاز فيها الإسلاميون، وسرت صعقة كهربائية في الإقليم المستبد وفي إسرائيل، وفي الشرائح العلمانية، وفي دولة العسكر، وبعد أخذ ورد وتردد قرر الأمريكان الاستجابة لإسرائيل والخليج وتنفيذ انقلاب عسكري في مصر بيد عبد الفتاح السيسي.

تصور الجميع أن الانقلاب سيكون سهلا، وقد كان يمكن أن يكون كذلك، لولا أمرين: الأول أن مرسي لم يستسلم كما فعل مبارك، والثاني: أن الإسلاميين كانوا قد خرجوا إلى الشارع قبل عزل مرسي!

لو استسلم مرسي لانتهى الأمر وكان الانقلاب سهلا!

لو كان الأمر بيد قيادة الجماعة لقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وفكروا في الحياة في ظل النظام الجديد (لأن قيادة الإخوان تحت عوامل الاختراق الأمني المنتشر في صفوف قياداتهم، والانهزام النفسي التام في صفوف قياداتهم غير المخترقة لم يؤمنوا لحظة بأنها ثورة شعبية وأنها لحظة فارقة.. ولهذا حديث آخر).

لكن مرسي لم يستسلم.. والناس قد نزلوا إلى الشارع بالفعل.. فانفلت القرار من يد قيادة الجماعة، وصارت الدولة أمام جسد الجماعة السائل، ومن وراء الجماعة الشعب الكبير الذي رأى أحلامه تتبدد ويعود للحظيرة من جديد.

(هنا لا أنفي أبدا أن السيسي كانت له شعبية، وأن كثيرا من الناس نزلوا في 30 يونيو.. لكنني أنفي تماما وبشدة أن هؤلاء كانوا أغلبية بل ولا شبه أغلبية.. وهذا أمر أذكره هنا كتوضيح جانبي لا أكثر.. وليس هو موضوعنا)

4. الجسد السائل للجماعة، والحالة السائلة للشعب أسفرت عن أمرين متداخلين: قيادات الجماعة -خصوصا مع الضربات الأمنية التي استهدفتهم- لا تستطيع إعادة الناس للبيوت، ولا تستطيع التصرف مع المفاجأة الصاعقة (كانوا يعتقدون حتى اللحظة الأخيرة أن السيسي رجلهم).. والدولة نفسها التي تراخت تعمدا في زمن مرسي بعد ارتباكها منذ ثورة يناير لم تستطع بدورها فرض السيطرة التامة على المشهد!

والحالة الثورية التي لا تزال باقية من يناير، مع الحالة الثورية التي ضخّتها آلة العسكر لتجميل الانقلاب، أسفرتا معا عن حراك خارج التنظيمات وداخل التنظيمات!

والتقت إرادة قيادات الإخوان المخترقة والمنهزمة نفسيا في القاهرة وفي الدوحة على الاختفاء والصمت والسكون.. ويوما ما سيُكتب ويُنشر كيف عملت بعض القيادات بجد واجتهاد على تسكين وتثبيط وإسكات طاقات الجماعة كأنما هم أكفأ ضباط لأجهزة الأمن!

هذا الاختفاء، هو الذي أدى إلى بروز بعض المخلصين مثل الشهيد محمد كمال وإخوانه (جميعهم جرى قتلهم فيما بعد)، ليحاولوا إعادة الجماعة إلى الحياة، وإعادة الجسد السائل الذي كان يتحرك بالقصور الذاتي إلى النظام.

(أكثر الناس سيندهش حين يعلم أن الجماعة ظلت بلا رأس لأكثر من عام.. أي أن كل المظاهرات الحاشدة الرهيبة التي استمرت حتى 2015 كانت مجرد حركة بالقصور الذاتي، بلا تخطيط ولا توجيه.. وهذا يخبرك عن حجم الخيانة التي اقترفتها القيادات البائسة التي دمرت الجماعة وعصفت بمصير الأمة كله في هذه اللحظة الفارقة)

وما إن بدأ محمد كمال يعيد ترتيب صفوف الجماعة، وما إن بدأت الجماعة تعود إلى الحياة، حتى ظهر الفارق الكبير في حركة الجماعة، وبدأت الخيانة تظهر، وإذا بالقيادات المختفية تعود من جديد لتفصل الذين كانوا يعملون، وإذا بأجهزة الأمن تفرج عن قيادات بعينها لتعود إلى مكانها من جسد التنظيم لتعيد السيطرة عليه، وإذا بعناصر كانت تسرح وتمرح بين أبو ظبي والرياض والقاهرة، تستطيع أن تسافر بسهولة بين هذه العواصم وبين الدوحة واسطنبول حتى تحقق القضاء على محاولة محمد كمال والتي كان بوسعها حقا أن تغير التاريخ!

وما بين الدوحة واسطنبول ولندن جرى تصفية الجماعة وتقطيع أوصالها، وإلقائها على طبق من فضة لعبد الفتاح السيسي، ليأكلها هنيئا مريئا، مع توسلات بالمصالحة والحوار والعودة إلى الحياة.. ولكن السيسي أكل الجماعة وتوسلاتها ثم أكل بعدئذ ما تيسر له من القيادات التي شاركته في ذبح الجماعة!!

5. ما الغرض من كل هذه الثرثرة التاريخية؟

الغرض منه ببساطة هو التذكير ببعض هذه الأمور:

- الجماعة كقيادة لم تتخذ أبدا قرار مقاومة الانقلاب العسكري.. بل تعاونت قياداتها المعروفة في كسر من قاوموا!

- النظام ضرب الجماعة بكل العنف من قبل أن تفكر أي شرائح داخل الجماعة في المقاومة، وحشد منهم عشرات الآلاف إلى السجون.. ليست الجماعة فحسب، بل كل من استطاع القبض عليه في مظاهرة.. ثم تطور الحال عبر السنين إلى اعتقال كل من يجد على صفحته منشورا مؤيدا لثورة يناير في 2011

- الجماعة تطلب المصالحة منذ ما قبل مذبحة رابعة، والسيسي هو من يرفض.

- الذين قاوموا الانقلاب، واستهدفوا الجيش والشرطة، كانوا مجموعات شبابية محدودة سرعان ما فصلتهم الجماعة وانفصلوا عنها.. ومعهم مجموعات سبق أن تركوا الجماعة كلها من قبل الثورة أو من قبل الانقلاب أو من بعده، حين شاهدوا بواقع الحال أن كل طرق التغيير السلمية تنتهي عند الدبابة!!

- الذين أخذهم النظام إلى السجون هم في غالبيتهم العظمى لم يقاوموه بشيء.. أكثرهم أخذ من منشور فيسبوك ومن مظاهرة سلمية ومن بلاغات كيدية ومن مكان تصادف أن كانت فيه مظاهرة أو ستكون فيه مظاهرة أو أخذوا للضغط على أقاربهم.. أو أخذوا لأنهم كانوا يديرون صفحات أو مواقع رافضة للحكم العسكري... إلخ!

ركز في هذه الأمور فسنحتاجها بعد قليل.

6. دعنا الآن لا نتحدث من منطلق الإيمان بالله أو الواجب الشرعي على الناس الذين وقعوا تحت الظلم.. بل دعنا نترك حتى منطلق الغريزة الحيواني الذي يحمل كل حيوان على الدفاع عن نفسه وعن عرينه وعن حماه..

دعنا نتكلم بالمنطق الفلسفي والفكري السخيف.. حين يُكتب التاريخ، ويقرؤه قارئ التاريخ.. فقل لي بربك، أيهما خير:

أن يقرأ سطرا يقول: حدثت ثورة، ثم انقلب عليها جنرال عسكري، فاستسلم له الناس وخضعوا..

أم يقرأ سطرا يقول: حدثت ثورة، ثم انقلب عليها جنرال عسكري، فاشتعلت الأرض تحته، وقاومه الناس حتى خلعوه وأدبوه، أو حتى: حتى هزمهم وقهرهم بعد صراع عنيف؟!!

أي السطرين تحب أن يقرأهما ابنك عنك؟

أي السطرين تحب أن يكتب في تاريخك؟!

فإذا كنت باردا بلا كرامة ولا يهمك ما يقال عنك.. فماذا تحب أن يُكتب في صحيفتك التي ستلقى بها الله يوم القيامة؟!

هل تحب أن تكون محشورا في زمرة الخانعين (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، قالوا: فيم كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض. قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها)

أم تحب أن تكون في زمرة الذين قاوموا وبذلوا حتى لقوا الله بإحدى الحسنيين؟!!

7. الآن تجتمع كلمة الحقوقيين وأصحاب المبادرات السياسية والوطنية.. سواء من كان منهم من طرف النظام أو من طرف المعارضة أو من طرف المحايدين على عبارة واحدة، اتفقوا عليها على اختلاف بينهم في كل شيء.. وهذه العبارة تقول:

"الإفراج عن كل المعتقلين ممن لم يتورطوا في العنف".. وبعضهم يضيف لمزيد من الدقة والإحكام والإنصاف "ومن لم يتورط في التحريض على العنف"

يقصدون بهذا: أولئك الذين لم يرضوا أن ينقلب عليهم العسكر، ولم يخضعوا للإجرام والظلم، فقاوموا!!!

يستحق هؤلاء وقفة طويلة نثبت فيها لهم وعليهم الحقيقة الساطعة التي تقول: بأن أغلب المعتقلين إذن ليسوا ممن تورط في عنف ولا في التحريض على العنف!!

وهذا بحد ذاته دليل على الإجرام الكبير والوحشية الشنيعة التي يتصف بها هذا النظام!!

فأي شيء أشرف للناس إذن: الذين أخذهم هذا النظام إلى السجون وهم لم يفعلوا له شيئا.. أم الذين سقطوا في أيديه وهم يقاومونه؟!!

ألم يكن الذين قاوموا أكثر شجاعة وكرامة وحمية فأُخِذوا بحق وهم يقاومون، أو ماتوا وهم واقفين.. من أولئك الذين أُخِذوا وهم يتكلمون ويهتفون، وماتوا وهم يصيحون ويشتكونه في أروقة محاكمه؟!

بل نزيد على ذلك خطوة فنقول: ألم يكن الذين قاوموا أكثر ذكاء ونضجا ومعرفة بطبيعة هذا النظام من أولئك الذين ظنوا أن سلميتهم أقوى من الرصاص فإذا بهم يسكنون نفس ذات الزنازين؟!

لكن المدهش هنا، والذي يستحق التوقف عنده طويلا، هو لماذا يقبل أولئك الحقوقيون وأصحاب المبادرات أن يكون النظام شرعيا بعدما ارتكب جريمة الانقلاب العسكري نفسها، وجرائم ذبح الناس في الشوارع وحشرهم في الزنازين وإعدامهم بالمشانق وبالرصاص الحي؟؟

لماذا يقبلون أن يكون النظام بعد كل هذه الجرائم نظاما شرعيا يعتبر الذين خرجوا عليه وقاوموه مجرمين بالفعل لا يستحقون العفو والخروج؟!

لئن كان المعيار هو القانون والدستور، فالنظام هو المجرم الأول الذي خرق الدستور والقانون.. وما فعله هؤلاء ليس إلا رد فعل غريزي!

أو فليدخل معهم الذين ارتكبوا هذه الجرائم من أركان النظام وأنصاره!

ولئن كان المعيار هو الإنسانية والرحمة وفتح صفحة جديدة فليخرج الجميع وعفا الله عما سلف للجميع!!

أسمع قائلا يقول: كن واقعيا، ولا تطالب بالمستحيل، والسياسة فن الممكن.. والمهم هو خروج المعتقلين ورفع الأذى عنهم.

وأقول لك: موافق على ما تقول

نعم، ميزان القوى ليس في صالحنا، خروج أي عدد هو أمر مهم ومطلوب ومنشود، فليخرج من استطاع ما استطاع

ولكن واجب مثلي أن يُذَكّر دائما بالحق الذي هو الميزان الذي قامت عليه السموات والأرض!

لئن عجزت وعجز الناس عن إخراج المعتقلين فلا بد أن يبقى واضحا وساطعا ونقيا أن الذين أُسِروا وهم يقاومون هم أشجع الناس وأذكاهم وأنبلهم وأفضلهم..

لئن عجزت وعجز الناس عن إخراج هؤلاء فالعار كل العار أن نسمح بالنظر إليهم كمجرمين أو أو نسكت عن بيان الحق الذي يعيد إليهم حقهم وفضلهم ومنزلتهم..

وأما أصحاب المبادرات والحقوقيون، فأكثرهم (أؤكد: أكثرهم وليس كلهم) لا يُنسى له غفلته وغباؤه حين كان جزءا من قتل تجربة مرسي ودفنها.. فليتواضعوا وليتهموا عقولهم قبل أن يتسببوا لمرة أخرى في تلويث وتجريم أشرف الناس وأنبلهم وأشجعهم وأذكاهم.

هناك 30 تعليقًا:

  1. غير معرف11:57 ص

    ربما تنزعج مني وانت اكثر دراسة ودراية وفهم في التاريخ والذي كتبته رائع لا استطيع ان اكتب ربعه ولكني اختصر القول بان الاخوان المسلمين ليس بهذه التجربةولكن قراءة تاريخها جماعة انبطاحية لا تصلح لقيادة الامة بل تصلح جمعية لتوزيع المواد الغذائية للمحتاجين او رأسةنقابة للمعلمين او المحامين لا اكثر

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف3:57 م

      الاخوان يساوى انبطاح يعنى لو جيت تفهم حد الانبطاح قوله اعمل زى الاخوان

      حذف
    2. غير معرف7:06 ص

      ما اسهل الكلام والحكم عل الاخرين وقدميك داخل جوارب بيتك تنعم بالدفء تحت الغطاء .. ليس دفاعا عن احد .. ولكن تنبيها لئلا يجرفنا الغضب والاحباط لذبح من اراد خيرا فأخطا ..ومساعده العدو على ذبحه ايضا ..

      حذف
  2. غير معرف12:05 م

    ليس فقط التحليل دقيق ورائع بل وضروري وهام وواجب عليك أستاذ محمد وأمثالك لينجلي الحق وينتشر الوعي وتصحح المفاهيم ولتضاء الساحة بغير ظلام المأجورين والسفهاء والمجهّلين. هذه الجُمَل القليلة أعطت أدق تشخيص جامع للحدث المبارك 2011
    " كانت ثورة شعبية ، سكت عنها الجيش بإذن الأمريكان، والتقت المصالح حول إزاحة مبارك، فكان!
    ثم إختلفت الغايات وتضاربت المصالح وأسفرت الأحداث عن إنتخابات نزيهة فاز فيها الإسلاميون، وسرت صعقة كهربائية في الإقليم المستبد والكيان الصهيوني، وفي الشرائح العلمانية، وفي دولة العسكر، وبعد أخذ ورد وتردد، قرر الأمريكان الإستجابة للكيان الصهيوني والخليج وتنفيذ إنقلاب عسكري في مصر بيد عبدالفتاح السيسي"

    ردحذف
  3. محمد العجالين1:17 م

    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  4. غير معرف3:05 م

    ماشاء الله عليك والله سردت ما يدور بعقلي وقلبي واحيانا الانسان يتأثر بما يحدث المعتقلين واهلهم بل اننا قد.نتحمل وزر المظلومين والمقهورين في كل الدنيا لأننا لو نجحنا كنا ساعدنا هم ولكن يا استاذنا مش مشكلة جماعة الاخوان بل تكالب الداخل والخارج علي الثورة والجماعة

    ردحذف
  5. غير معرف4:02 م

    اريد ان اسئل لصاحب المقال انه مر ١٠ سنوات منذ الانقلاب و مر ٧ سنوات منذ ٢٠١٥
    ما هى الحممة من التستر على اسماء اسباب الفشل ؟؟؟ بل اظن انهم فى القبور حاليا
    لماذا كل سرديات مؤيدين محمد مرسى تسير بنفس المنوال عن عنواوين و توصيفات غامضة

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف4:11 م

      أزيد ان محمد مرسى مهما تكتب عن صموده بعد انخداعه و غفلته فهو لم يخرج لنصف ثانية يحدث الشعب بالحقيقة بل خرج قبل الانقلاب باسابيع يشيد بالسيسى شخصيا
      اليس هذا مرسى الذى سجن فى عهده حازم ابو اسماعيل و لم يقبل بالعفو الرئاسى عن حازم

      فى اخر فقرة كنت من مناصر لإظهار كلمة الحق مجردة حتى لو كانت البدائل اقل
      و أظن ان من اظهار كلمة الحق الشهادة بأن مرسى كان متعاون اصلى مع السيسى رغم ثباته بعد الانقلاب لكن هذا لا يغير من المشهد شئ


      و اختم انه ظهر فى التسريبات من مسلسل الاختيار ان كل قيادات الجماعة بما فيهم مرسى كانوا يتوافدون دوريا على مبنى الاستخبارات العسكرية
      بل ان التسريب الوحيد الذى يظهر شيئا من الشجاعة لمحد مرسى شهد مرسى على نفسه انه يعلم جيدا ان السيسى هو الذراع الاساسية لحسين طنطاوى
      و رغم هذا استبدل مرسى السيسى بحسين طنطاوى
      حسبى الله و نعم الوكيل

      حذف
    2. حازم أبو إسماعيل لم يعتقل في عهد مرسي بل في أول يوم للإنقلاب العسكري في ٣-٧-٢٠١٣

      حذف
    3. غير معرف11:03 م

      الطرح بالنسبة لي كان صادم بقدر قوته وصدقه
      نفع الله بك استاذى وسدد فكرك وخطاك وهداك رشدا

      حذف
  6. غير معرف6:36 م

    جزاكم الله عنا كل خير

    ردحذف
  7. غير معرف8:30 م

    أود. المصلحة. الاجيال. القادمة. فالتاريخ. خير. معلم. إن. تذكر. اسما؛. من. كان. سببا. ل؛ د. الثورة. التي. قادها. شهيد. محمد. كمال. وإخوانه. فليس. هناك. احد. مقدس. وخاصة. اذا. كانت. رجريمته. ضياع. حلم. المصريين. في. حياة. كريمة. إن. السكوت. عن. ذكر. هولا؛. الذين. تعاونوا. مع. العساكر. مشاركة. معم

    ردحذف
  8. غير معرف8:55 م

    جزاكم الله خيرًا

    ردحذف
  9. غير معرف9:08 م

    ان العفيف اذا استعان بخائن كان العفيف شريكه في الماثم واتفق مع من سبقني في ضرورة ذكر كل أطراف التجربه فهذا أولى للبحث التاريخي

    ردحذف
  10. غير معرف1:17 ص

    صراحة طرح قوووة

    ردحذف
  11. غير معرف4:26 ص

    بارك الله فيكم أستاذ محمد

    ردحذف
  12. غير معرف4:59 ص

    أما الأمر الأول، فأؤجله لوقت أكون فيه أكثر هدوءا، فإنه يحتاج إلى حكمة وهدوء وضبط للألفاظ.. والله يا اخ محمد لو جه مقالك عن امر التسريبات هادئ حاسس انه سيكون منزوع الروح

    ردحذف
  13. غير معرف5:03 ص

    جزك الله خيراً وبارك الله فيك

    ردحذف
  14. غير معرف10:45 ص

    نعم صدقت غير ان مسمي الدفاع عن النفس والعرض والمال وأصله الجهاد مات في فكر الغالبيه الساحقة من المسلمين ووجدانهم....

    ردحذف
  15. بدون التسريبات التي في الاختيار لو اطلعت لو وثائق كلينتون ستجد انها كانت علي علم بكل خطوة تحدث في مكتب الإرشاد وكل كلمة يقولها محمد بديع و حتي الرئيس مرسي رحمه الله كان يعلم انه مراقب و ان اجهزة التنصت حوله . الجماعة مخترقة وحادت عن الطريق بعدم اتخاذ قرار المواجهة من الاساس فقط الشيخ حازم صلاح هو من كان يعرف ان المواجهة قادمة و يجب ان يعلم الجميع ان اي ثورة قادمة ما لم تواجه الجيش بل مؤسسات الدولة العميقة بأكملها وتقضي عليها فلن تتمكن اي ثورة من النجاح

    ردحذف
  16. غير معرف4:44 م

    خيانات على كل المستويات، شىء لا يصدقه عقل، والمصيبة اننا كنا ندافع عن مرسى وعن الاخوان، علما بان الاخوان بالنسبة لى شخصيا لا أقتنع بمنهجهم، ولكن كنا نعتبرهم من الاسلاميين، ربنا يدبر لنا أمورنا فانا لا نحسن التدبير🤲

    ردحذف
  17. غير معرف8:30 م

    أحترمك وأحترم تميزك تكتب فأقول هذا فتح من الله لم تسبق إليه، كلما ذكرت حقيق المنطق والواقع وخيار المقاومة هو السليم والطبيعي وكما تعلمون أستاذنا أننا نحن البشر نملك الاختيار ولكن لانملك النتائج ماذا لوكانت سماء مصر تمطر البراميل تبدأ مقاومة ثم نزاع مسلح وتدخل أتون حرب مجاعات وكوارث أي سمعة وأي باقية ستبقى لهذه الجماعة حسبهم أن الله ثبتهم ضحو بأنفسهم مخافة هذا السيناريو وهو مشاهد ومنطقي ومعقول قدر الله وماشاء فعل إنه هو الحكيم الخبير

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف9:03 ص

      سماء مصر ستمطر الأن جوعا و فقرا و موتا .والظاهر ان حسباتك للدنيا فهنيئا لك بهذا الخزى.وسيكتب التاريخ وسيقرأ احفادك انك اخترت الخيار الاول .

      حذف
  18. غير معرف10:59 ص

    سلمت يداك
    لا تنسي أن هناك من يقرأ الآن كي يفهم الماضي والواقع حتي يكون مغيرا في المستقبل
    و ما حدث بعد 2013 داخل الجماعة من الخيانات و والاختراقات و بزوغ المخلصين اتمني ان يروي لانه اذ ضاع كما ضاع ما حدث ف 52 و اندثر الا القليل للراغبين في البحث و الاطلاع
    يجب ان تكون هذه الاحداث ظاهرة جلية حتي لا نخدع مرة اخري و نفهم و نعي كيف كان الامر
    بارك الله فيك وفي اهلك و حفظك ورزقك الإخلاص و التوفيق
    كتاباتك ليست سدي اخي محمد

    ردحذف
  19. غير معرف9:56 ص

    الخديث عن الثورة يجلب لى الحزن والاسى وكانك تنبش فى جرح لم يلتئم ولكن اسمح لي استاذي الفاضل بالتعليق
    ان الثورة قامت بعمل غربلة لكل من الاخوان ومن يدعي الوطنية وكشفت ستر المخادعين
    الذين كانو سيعيثوا الفساد كنت مخدوعة
    والخمد لله الذي انار بصيرتنا وجعلنا نتاكد انن على الحق حتى نصمد ونصبر عندما تاتي اللحظة الفاصلة
    ان السيسي مثل اللص الذي دائما يحوم حول جريمتة خائف يعلم انجريمتة ستنكشف في يوم من الايام وهو يشعر طول الوقت امه متهم

    ولكن الحمد لله زادايماني وعرفت اكثر
    ان السيسي هو الذي دائما يخوم حول جريمتة مثل اللص تماما الذي يعود الي موفقع الجريمة يظن الجريمتة لم تكتمل وسوف تنكسف ويقسم انه برئدون ايوجه له منحوله الاتهامم




    ولكن الحمد لله خرجت من هذا الامر اكثر
    معرفة واكثر ايمانا
    تن وعندك حق سيدي الفاصل ان السيسي يشب اللص اليحو خول جريمته التي ماذالت تخيفة

    فة

    ردحذف
  20. غير معرف4:18 م

    لما الإخوان جماعة منبطحة لما يقوم الانقلاب بالقضاء عليها.ولماذا لم يتركوا دكتور مرسى مادام وهو فاشل يتركوه من إجل ان يفشل ويكبر فشله...لا أعيب ان يكون هناك خونه ومنبطحين داخل الجماعة هذا موجود فى كل الجماعات حتى فى كل الدول غياب الحرية فى الجماعة فى أنحاء القرار هو العيب الحقيقى الذى لا يجعل القيادات الناجحة داخل الجماعة لاتتقدم للقيادة.....

    ردحذف
  21. جمال الحاجي10:12 م

    أحسنت .. تبقى ضرورة التعرض للاسماء خدمة للاجيال القادمة ولنعم الفائدة..

    ردحذف
  22. غير معرف7:35 م

    نتعلم نعم
    نحي فكره الجهاد اوافك تمام
    أما أن نسلخ من اجتهد وأخطأ وتتهمه بالعماله
    فهذا ما يريده السيسي الكافر ونظامه الفاشي

    ردحذف
  23. غير معرف9:41 م

    حين ندرس الثورة المصرية طبعا والكثير يتدبرونها بعد انارة العقول والسبب فيها لا شك هو حازم صلاح أبو اسماعيل جازاه الله كل خير نجدها عجبا مليئة بكل ما يجب معرفته وكأنها تهيئ المسلمين لقيادة العالم وترسم لهم الطريق الذي امنت به ان قدر الله هو يرسم التريق ما يلزمنا ان نتيح فرصة للقدر عن طريق انفسنا ليخرجنا مما نحن عليه فقط الحمدلله على نعمه الايمان

    ردحذف
  24. غير معرف7:16 م

    قال الله تعالى "ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم"

    ردحذف