كيف يمكن
القبض على شعاع الضوء؟
إنها ليست
بأصعب من محاولة الكلام عن نبينا محمد ﷺ وعما جاء به من العلم وعن تأثيره العلمي
في الأولين والآخرين.
هذه السطور محاولة
خجولة مختصرة معتصرة، ولقد بقيت بعد ذلك أمورٌ أخرى تحتاج إلى مقام آخر لبيانها،
وبعض ذلك سبق أن ذكرته في مواطن أخرى[1].
(1) علمٌ غزير من براهين النبوة
ترى هل بإمكان رجلٍ يعترف لنفسه
بالأمية، وبأنه بُعِث في أمة أمية أن يأتي بما لم تستطعه عقول العباقرة والفلاسفة
من أبناء الحضارات العريقة العتيدة؟!
إن محمدا ﷺ ظل أربعين
سنة في قومه، لا يُعرف عنه تكبر أو ادعاء للعبقرية أو طموح للزعامة، كما لم يُعرف
عنه إقبال على كتب الأولين والأقدمين، ولا سعي في البحث عن علم أهل الكتاب من
أحبار اليهود والنصارى، ولا رُؤي حتى يحاول أن يقرض الشعر الذي هو مزيّة قومه
ومستودع تاريخهم ومعارفهم ولسان حكمتهم!
وإذا بهذا
الرجل الهادئ الوقور الذي لم يحاول الاشتباك مع عقائد قومه وأنظمتهم، وإنما تجنبها
في صمت، يخرج فجأة عن صمته ويقول عن نفسه إنه رسول الله، وإنه قد جاءهم بعلم لا
يطيقونه ولا يستطيعونه، وإنه يتحدى بهذا العلم أهلَ الكتاب من قبله، وأنه يخبرهم
عن أحكام أخفوها وعن أخبار كتموها، ثم يبلغ التحدي ذروته حين يخبر أنه هو ﷺ، بشخصه
واسمه وسمته، موجود في كتب أهل الكتاب التي يتداولونها فيما بينهم والتي لم يطلع
هو عليها ولم يعرف أنه جلس إلى أحد منهم!
وإذا بالعاصفة
تثور عليه في مكة والمدينة، عاصفة أشعلها كفار مكة ويهود المدينة ثم النصارى في
جزيرة العرب، وطوال هذا العمر لا يزداد هذا الرجل إلا صلابة وإصرارا ويقينا فيما
يقول، بل يزيدهم في كل مرة من هذا العلم الذي جاء به، فيحكي عن تفاصيل دقيقة
لأنبياء وأقوام ذهبوا ودثروا، بل ويخبر عن انتصارات لم تحدث بعد، وهو يعد أنها
ستحدث قريبا، ويخبر عن أمور لن يدركها هو ولكن سيدركها أصحابه، ثم عن أمور لن
يدركها أصحابه وستدركها الأجيال التالية!
إن حجم القوة
والتحدي في العلم الذي جاء به النبي ﷺ هو أحد براهين نبوته ﷺ، فتأمل مثلا بعض هذه
التحديات البالغة القوة: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ
إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ
التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
[آل عمران: 93]، {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي
السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [البقرة: 65]، {غُلِبَتِ
الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
(3) فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الروم: 2 - 4].. وغير ذلك كثير.
ويزيد في صدق
ذلك النبي ﷺ أنه هو نفسه لم يزعم أبدا أنه إنما جاء بهذا العلم من عند نفسه، ولا
أن هذه الأمور هي من تجليات ذكائه وعبقريته ونفاذ بصيرته، وإنما هو رسول يوحى
إليه، {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف: 110]، {كَذَلِكَ
نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا
ذِكْرًا} [طه: 99]، {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا
كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ
وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} [آل عمران: 44]، {ذَلِكَ مِنْ
أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا
أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ} [يوسف: 102].
وهو ﷺ يعترف على نفسه بأنه لم يكن يتوقع هذا
العلم ولا كان مستعدا له كما تكشف حياته قبل ذلك، {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا
تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا
مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يونس: 16]، {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ
يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ} [القصص: 86].
وأنه ﷺ، مع كل هذا العلم الذي جاء به وأخبر
عنه، لا يعلم الغيب ولا يدري ما يُفعل به، ولا يستطيع دفع الضر عن نفسه {قُلْ لَا
أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ
أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ
أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 188].
(2) علمٌ صافٍ لم يتكدر بخطأ ولا باطل
لو كان للنبي ﷺ مُعَلِّم من
البشر لأهلك الناس أنفسهم، المؤمنون به والكافرون، في محاولة فهم هذا المُعَلِّم
وبيئته ونشأته وحجم تأثره بواقعه، وحجم المادة البشرية التي جاءت من هذا المُعَلِّم
أو من هؤلاء المُعَلِّمين ضمن العلم الذي جاء به محمد ﷺ في القرآن والسنة!
إن محاولة تحليل المصادر هي واحدة من
أركان المنهج العلمي، يتبين بها حجم التأثر وحجم العبقرية لدى العالِم أو الفيلسوف
العبقري، ولكن هذا الباب بقي مغلقًا لأن محمدا ﷺ لم يتعلم من
أحد، ولم يتأثر بشيخ ولا أستاذ، فما كان له من مصدرٍ لهذا العلم كله إلا الوحي،
الوحي الرباني الذي نزل من عند الله تعالى، فلم يتلوث ولم يتكدر بما لدى البشر من
أهواء ورغبات وأمزجة وشهوات وأخطاء وأباطيل.
وبهذا صان الله رسالته ورسوله من أن يتسرب إليها
شيء، فلم يكن محمد ﷺ إلا ناطقا عن الله تعالى {مَا ضَلَّ
صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا
وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 2 - 4].
وبهذا أيضا
رفع الله رتبة رسوله ﷺ ألا يكون لأحد من البشر فضلٌ عليه، فأعظم الناس فضلا على الناس
هو من يُعَلِّمهم، ومن ثَمَّ فلا فضل على الرسول إلا لله، ولا فضل على الأمة إلا
لله ورسوله، قال تعالى {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}
[النساء: 113]، وقال تعالى {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ
بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ
قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].
لأجل هذا كانت أمية النبي شرف له وشرف
لأمته، وسلمت الأمة ونبيها من المصادر البشرية في دينها وشريعتها، وصاروا بذلك
مُعَلِّمين لغيرهم من الجهلاء ومن المتعلمين سواء!
(3) علم نافع
يقولون بأن الفلاسفة هم أذكى البشر، فمنتهى
العبقرية البشرية أن تكون فيلسوفا! ولا يزال الناس إذا ذكروا أذكياء العالم
ونوابغه خطر على أذهانهم أسماء الفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو وكونفوشيوس مرورا
بالفارابي وابن سينا وحتى فولتير ونيتشه وهيجل ومن بعدهم!
لكن من دخل في غابات الفلسفة وأفكار
البشر رأى نفسه كأنه في غابة ضخمة، غامضة ومتشابكة ومظلمه، النور فيها قليل
والظلمة فيها كثير، واليقين فيها نادر والشك فيها غزير، وكلما زِدْت من الفلسفة
قلَّ اليقين وازدادت الشكوك!
وأندر الفلاسفة هم أولئك الذين يكتبون
كلاما سهلا بسيطا مفهوما، فإنك إن أردت قراءة الفلسفة فلا بد لك من عُدِّة
اصطلاحية قوية، ومن ضبط مفاهيمي مُحكم، ولعلك بعد هذا تفهم أو لا تفهم مراد
الفيلسوف العبقري أيضا!
ولذلك لا يُعجب بالفلاسفة إلا من كانوا
من الأذكياء، بينما لم يستطع الفلاسفة أبدا إصلاح أحوال الناس وقيادة المجتمعات،
حتى الذين أتيحت لهم فرصة الحكم أو كانوا في بلاط الحكم أو كانوا أساتذة للحاكم!
وأكثر ما تخوض الفلسفة فيه هو الأمور
النظرية الذهنية التجريدية التي لا تُحَسُّ ولا يمكن قياسها، وأكثرها لا يمكن
القطع بصوابه من خطئه، وأعظم ما قد يصل إليه الفيلسوف هو بناء النظرية المحكمة
التي تبلغ به وبأتباعه مرحلة الفهم، فهم الكون والحياة، وأما مرحلة الإصلاح والعمل
فأمرٌ فوق طاقة الفلاسفة!
أين هؤلاء الفلاسفة العباقرة الأذكياء
من رجل مثل محمد ﷺ؟ جاء بالعلم النافع، فما من شيء نطق به
النبي ﷺ إلا وهو نافع في إصلاح الإنسان في نفسه، وإصلاح الحياة من حوله. وقد نَدَر
أن يجلس إنسان إلى فيلسوف فيخرج من تحت يده (أو بعد قراءة كتابه) صالحا مُصْلِحًا،
بينما ندر أن يجلس إنسان إلى النبي ﷺ (أو إلى سنته) ثم يخرج من تحت يده خاملا أو
ساكنا.. لقد أخرج النبي إلى هذا العالم جيوشًا من المصلحين! وكانت حركتهم في تغيير
العالم وإصلاحه هي أسرع الحركات والفتوحات في تاريخ البشر كله، بل هي معجزة عسكرية
تاريخية مدهشة لا مثيل لها!
لقد كان محمد ﷺ
يحارب العلم غير النافع، وينهى عن الخوض فيما لا ينبني عليه عمل، وينهى عن السؤال
في أمور لا يمكن للعقول أن تجد الإجابة عليها!
ثم إنه بثَّ
هذا العلم العظيم في كلام سهل يسير، ليس فيه تعقيد ولا تكلف ولا تشدق، ولهذا فما
أسرع ما كان يفهمه أصحابه، وعبر تلك الأجيال المتطاولة ما يزال الذي يجيد اللغة
العربية يفهم القدر الأعظم من كلام النبي ﷺ، لا يفلت منه إلا القليل من المصطلحات
التي لم تعد تستعمل في بيئة العرب!
لقد جاء النبي
ﷺ بتبسيط المعاني الكبرى العظمى التي يحتاجها البشر، فالقرآن والسنة يُخاطَب بهما:
العامي والعبقري، الساذج والحاذق، الصغير والكبير، ويأخذ كل منهم منها بقدر ما
يطيق، بينما بقيت أفكار الفلاسفة محصورة في فئة ضيقة من الناس، لا يفهمها غيرهم،
وحتى أولئك الذين يزعمون فهمها يختلفون فيها أيضا!
(4) علم شامل
لقد نفخ محمد ﷺ في
هذا العلم النافع روحا وطاقة وشعورا لاهبا، فإن أنتَ جلست إلى الفيلسوف العبقري
فلن يتضخم فيك إلا الرأس والعقل والذهن، وتبقى بقيتك ساكنة خاملة ذابلة، فأما إذا
جلست إلى النبي ﷺ وما جاء به (القرآن والسنة) فقد ترعرع فيك كل شيء: العقل والنفس
والروح جميعا!
وبهذا كان
نبينا ﷺ معلما شاملا يُذَكِّي العقول ويُزَكِّي النفوس ويرتقي بالأرواح، بل ويقوي
الأبدان كذلك، فلقد جاءنا بنصائح في المأكل والمشرب والنظافة والحركة يستقيم معها
البدن.
ولستَ ترى
فيلسوفا قد جاء بكل هذا؛ فإما فيلسوف قد جاء بعبقرية تزيد في العقل والذكاء، أو
فيلسوف جاء بروحانية ورهبانية تزيد في صفاء النفس وخفة الروح، أو فيلسوف جاء
بتغذية البدن وتلبية مطالب الجسد!
وقد جاء نبينا
بإصلاح أحوال الحياة جميعها: السياسة والاقتصاد والاجتماع والأخلاق، وحتى حقوق
الحيوان والنبات، وحتى تنظيف الطرقات جاء فيها بتعاليم غزيرة!
ولستَ ترى
فيلسوفا قد جمع كل هذا، فإما فيلسوف جاء بإصلاح الحكم والسياسة، أو بإصلاح
الاقتصاد وتوزيع الثروة، أو بإصلاح أحوال الاجتماع من الأسرة والأطفال حتى الطبقات
الاجتماعية وأحوال الأقليات، أو جاء بإصلاح الأخلاق في النفس أو في المجتمع!
والفيلسوف قد ينحاز
إلى المادية حتى يستغرق فيها وتستغرقه، أو ينحاز إلى الروحية حتى يستغرق فيها أو
تستغرقه، ولهذا فلن تجد حضارةً أبدًا مبنية على أفكار فيلسوف واحد، إذ أفكاره قاصرة
وناقصة ولا تغطي سائر الجوانب.
بينما حضارتنا
الإسلامية انطلقت وانبثقت وليس لها أساس إلا ما جاء به محمد ﷺ، لا مرجعية لها ولا
مصدر سوى القرآن والسنة، وبقيت على هذا قرنًا على الأقل، قبل أن تبدأ في استيعاب
الموارد والمصادر المختلفة من حضارات فارس واليونان والهند والصين، وهي عندما
استوعبت هذا فإنما حاكمته ووزنته وروزته بميزان ما جاء به محمد ﷺ.
(5) خلاصة
لهذا كله، كان
النبي ﷺ أكثر من جميع الفلاسفة أتباعا وأنصارا ورجالا.. فمن كان معترفا للفلاسفة
بالعبقرية والذكاء، فيلزمه أن يعترف لمحمد ﷺ بأنه أعظمهم وأنفعهم للناس والحياة.
وينبغي في
نهاية هذا المقال، الذي اجتهدت في اختصار معانيه وآمل أن أتمكن يوما من بسطها
والتفصيل فيها، أو لعل غيري يقوم بذلك فيُحسن ويجيد.. أقول: ينبغي في نهاية هذا
المقال الذي لم تتسع المساحة لمعانيه أن أؤكد على أمر مهم جدًّا.
نحن المسلمين
لا نقبل أن يُقارَن نبينا ﷺ بغيره من البشر، فضلا عن مقارنته بفلاسفة أكثرهم
ملحدين وكفارا ومتشككين في أنفسهم وفي الحياة من حولهم، وأكثرهم أخفقوا في عملهم
وحياتهم، وكثير منهم كانت له فضائح ومخازٍ وأخلاق هابطة، وكثير منهم انتفع بفلسفته
وارتزق بها مالا أو نفوذا أو شهوات، وليس قليلا منهم من مات منتحرًا.
لسنا نقبل
بهذا ولا للحظة، ولكننا نضطر إلى مثل هذا التنزل حين ينفتح الحديث عن العلم، فلقد
أخذ المعجبون بفلاسفتهم يسرفون في تلقيبهم بالمعلم الأول والمعلم الثاني ونحو ذلك،
ويسرفون في وصف تأثير هذا الفيلسوف على الأوضاع في عصره أو على العقول من بعده!
وينسى أكثر هؤلاء أن محمدا ﷺ أعظم منهم جميعا، في كل شيء، وفي كل ناحية، وفي كل
تأثير!
فبمثل هذه
المقارنات نثبت لهم ولغيرهم أن نبينا محمدا ﷺ هو المعلم الأعظم.
[1] ينظر
مثلا: محمد إلهامي، نحو تأصيل إسلامي لعلم الاستغراب، ط1 (القاهرة: دار التقوى،
2015م)، ص62 وما بعدها.
ألم يأن جمع الناس على مقاطعة المنتجات الأمريكية تضامنا مع أهل الحق و نكاية في أهل الباطل
ردحذف