الأربعاء، يناير 04، 2023

النبي المنقذ ﷺ ومشكلة الفقر

مشكلة الفقر هي إحدى المشكلات العويصة التي تشهد أن نبينا ﷺ قد جاء رحمة للعالمين، وأنه مبعوث من عند الله بالدين الحق، وأزعم أن هذا الموضوع على وجه الخصوص لو استوعبه الداعية الموفق المخلص، فإنه يستطيع به أن يفتح قلوبا مغلقة، وأن ينير عقولا مظلمة، فاستيعاب هذا الموضوع يزيد الذين آمنوا إيمانا، ويهدي إلى الإيمان من لم يكن مؤمنا!

سيرى القارئ الكريم على صفحات هذا العدد من المجلة تفاصيل كثيرة في شرح هذا الموضوع، وستهديه هذه المقالات إلى غيرها من الكتب الأوسع تناولا، ولست أشكّ أن عموم القراء سيتفاجؤون خلال قراءتهم بهذه الوسائل الكثيرة، وذلك النظام البديع الذي جاء به النبي ﷺ من عند ربه، للقضاء على هذه المشكلة التي كم أرَّقت البشرية وكم حيَّرت فلاسفتها.

غير أني في هذه السطور سأشير إلى بعض الأمور التي تؤثر في حل مشكلة الفقر بطريق غير مباشر، أريد بذلك أن ألفت النظر إلى أن النظام الإسلامي يجب أن يُطبَّق كله، وأنه نظامٌ يدعم بعضه بعضا، وتشتد أركانه بعضها ببعض! وأن اقتطاع وسائل الإسلام الجزئية لمعالجة مشكلة الفقر لن ينتج عنه إلا ترقيع جزئي وحلولٍ أشبه بالمُسَكِّنات، فإن الإسلام نظام واحد كامل! فعلاج المشكلات الاقتصادية مرتبط بتطبيق الإسلام في السياسة والاجتماع والفكر والشعائر معًا. فمشكلة الفقر ليست مجرد مشكلة اقتصادية، ليكون علاجها اقتصاديا، بل هي مشكلة إنسانية تتضافر في صناعتها كما تتضافر في علاجها سائر غرائز الإنسان وسائر جوانب الحياة الإنسانية!

وهذه السطور شذرات سريعة خاطفة:

 

أولا: بناء الفكر والتصور

يبدأ إيمان المسلم بالإيمان بالله، فالله غني واسع حميد {سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [يونس: 68]، وهو أيضا عليم حكيم سميع بصير لطيف خبير، ولهذا فإن الكون المخلوق بحكمة الله وعلمه ولطفه، يتسع لسائر خلقه، فلا تضيق بهم موارده، وما من مخلوق في هذا الكون إلا ورزقه الذي يلزمه متوفر على هذه الأرض، {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: 6]، وهو سبحانه وتعالى كريمٌ لا تنفد خزائنه، وهو حكيم في إنزال النعم والخيرات {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: 21].

ومن هنا، فإن ظهور الفقر في الناس هو نتيجة من نتائج الفساد والانحراف عن نظام الله وشريعته، وهو جزء من عقوبات الله للعبيد الذين أهملوا طاعة الله، يعاقبهم الله بها لعلهم ينتبهون ويعودون {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41].

فهذا التصور يُوَجِّه المسلم نحو البحث عن علاج مشكلة الفقر في مقاومة الظلم والفساد والانحراف، ومعرفة نظام الله وشريعته التي يجب اتباعها، ولن يحدث أن يظن المسلم أن المشكلة هي مشكلة ندرة في الكون أو هي مشكلة كثافة سكانية أو مشكلة سوء توزيع للموارد في الطبيعة... إلى آخر هذه القناعات التي بُنِي عليها النظام الاقتصادي العالمي، وخرجت على أساسها فلسفاتٌ دعت إلى تقليل النسل وتصحيح أخطاء الكون واستحلال نهب موارد الشعوب.

ومن هذا الانحراف والفساد ما يكون في نفس المرء –لا سيما الفقير- من الكسل والاتكال وسقوط الهمة ونحو ذلك، فمن هنا حذّر النبي من الفقر، وجعله شرا يستعيذ بالله منه، بل جعله قرين الكُفر، فكان يدعو قائلا "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر"، وحثَّ على العمل ونهى عن تسول الناس، وقال "اليد العليا خير من اليد السفلى"، وأخبر أن الساعي على نفسه ووالديه وأهله وولده كالمجاهد في سبيل الله، بل لقد صوَّر النبي صورةً بديعة، إذ أحسن الأعمال لمن كان يغرس الفسيلة لحظة قيام الساعة أن يستكمل غرسها!! ولا يمكن أن توجد صورةٌ أخرى أبلغ من هذه في الدلالة على أن العمل في الدنيا في تنمية الموارد وإعمار الأرض هو طريقٌ للثواب في الآخرة!

ومن الانحراف والفساد ما يكون في نفس المرء –لا سيما الغني- من الاعتقاد بأنه صنع هذا بموهبته وذكائه وعلمه، ولهذا جاء النبي بالتحذير من هذا التصور، وقررت آيات القرآن وأحاديث النبي أن الرزق من عند الله، وأن المال مال الله، وأنه يهبه لمن يشاء، {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} [النحل: 71]، {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ} [العنكبوت: 62]، ويعرف التجار رجال الأعمال من واقع حياتهم أن الأسباب لا تبلغ بهم الغنى ولا تفسر لهم الفقر، {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [يونس: 107]، وقد قال الشافعي:

ومن الدليل على القضاء وكونه .. بؤس الذكي وطيب عيش الأحمق

ولهذا فإن حق الفقير والمحتاج في هذا المال هو حقٌّ لله، فرضه الله على الغني، وهذا المال هو موضع اختبار من الله وفتنة لعبده الذي تمتع بهذه النعمة {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28]، فلا هو حق الدولة ولا حق المجتمع ولا حق الفقير.

 

ثانيا: بناء الإيمان والشعور

لأن الناس ليس عقلا، وليس مجرد آلة مبرمجة، فإن القناعة العقلية وحدها لا تهيمن على تصرفاته، بل ثمة نفس وشهوة وغرائز وأهواء وميول تجنح به، وليس من العجيب أن يرتكب المرء ما يعرف أنه يضره، وأنه ينصرف عما ينفعه، ومن هنا فإن الإسلام ليس مجرد تعاليم باردة، بل هي تمتزج بالإيمان القلبي والشعور الروحي، فتلك هي المحركات الحقيقية لحركة الناس. وخلال السنوات الماضية تعددت المؤلفات الاقتصادية الغربية التي تشير إلى هذا الأمر، وتقرر أن تصرف الإنسان في المال ليس محض حساب عقلي بل هو حصيلة تأثيرات نفسية كذلك، حتى لقد صدر اكثر من كتاب بنفس العنوان مثل "سيكولوجية المال".

ويبدأ بناء الإيمان والشعور لدى المسلم من إيمانه بالله واليوم الآخر، إذ يرى المسلم نفسه تحت انهمار الآيات والأحاديث التي تقلل من شأن الدنيا وتزهد فيها، وتعظم شأن الآخرة وتحرص عليها، وقد قال النبي إن أكثر الناس ذكاء وفطنة هم أكثرهم تذكرا للموت واستعدادًا له. وهذا الشعور إذا تمكن من قلب المسلم غيَّر له خريطة حياته واهتماماته، بل يقلبها رأسا على عقب. وما أوسع الفارق بين رجليْن: أحدهما يحرص على الدنيا والآخر يحرص على الآخرة!

إن إنفاق المال جهاد في سبيل الله، وهو ذروة سنام الإسلام، وقد قدَّم الله الجهاد بالمال في كتابه على الجهاد بالنفس، وقررت آيات القرآن وأحاديث النبي ﷺ أن الإنفاق لا ينقص من المال بل يزيده بالنماء والبركة والمثوبة من الله {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261]، بل خاطب القرآن شعور المؤمن بالمعنى العظيم الهائل وهو أن الإنفاق إقراضٌ لله!! {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245]، وأن الزكاة تطهير للمؤمن وتزكية لنفسه، وأن الامتناع عنها وكنز المال موجبٌ لعذاب الله في الآخرة {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34، 35].

فما من مسلم يتعرض لآيات الله وأحاديث النبي ﷺ إلا وتسخو نفسه، ويصيبه طبع الكرم. ثم ما من مسلم يتعرض لآيات الله وأحاديث النبي ﷺ إلا ويمتنع عن سائر المظالم من الغش والربا والمقامرة والاحتكار والغرر والمخادعة، يمتنع عن ذلك مهما كان ممكنا وسهلا وميسورا، ومهما دعمته في هذا القوانين الوضعية أو البيئة الفاسدة. فإن زاد إيمانه وتمكن فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويمنع أن يحصل هذا كله بقدر ما يستطيع! وهذه أمورٌ لا تنجح في تحقيقها القوانين مهما اشتدت، ولا الرقابة مهما تغولت، بل يفعلها الإيمان بالله والخوف من عقابه ورجاء ثوابه.

 

ثالثا: بناء النظام السياسي

أهم أركان النظام السياسي في الإسلام، وهو مقتضى شهادة أن "لا إله إلا الله"، أن المرجعية العليا في حياة المسلمين هي لله، وأن الله وحده هو صاحب الحق في السيادة، وهو المُشَرِّع، والسلطة في الإسلام تستمد شرعيتها من التزامها بهذا الدين، فإن خرجت عنه جاز الخروج عليها، ووجب الامتناع عن الخضوع لها بحسب الوسع والاستطاعة.

ومما يترتب عليه هذا في شأن المال، أن الله هو الذي حدَّد القدر المفروض الذي يؤخذ من مال المسلم، وبذلك غلَّ يد السلطة أن تأخذ من الناس ما فوق الزكاة المفروضة شرعا، فلا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس. وقد جعل الإسلامُ فرض الضرائب من أكبر الكبائر التي تفوق في إثمها الزنا والربا، فإذا وقع استثناء أو ظرف طارئ فإن فرضها يكون على الأغنياء دون الفقراء ويكون مؤقتا ومقدورا بحسب الضرورة الطارئة. فإن انحرفت السلطة وطغت وفرضت على الناس الضرائب جاز للمسلم أن يقاومها، فإن لم يستطع جاز له أن يمتنع عنها ويتهرب منها. فهذا منكرٌ من أكبر المنكرات التي يجب تغييرها على قدر الوسع والطاقة.

وكذلك فإن من واجب المسلم أن يطلب بحقه في بيت مال المسلمين، وقد أجازت المذاهب الأربعة الظفر بالحق من بيت المال، أي أن المحتاج إذا لم يُعطَ حقه من المال –ظلما من السلطان أو غفلةً منه- جاز له أن يأخذه بغير إذن السلطان، ولا عقوبة في ذلك.

وهذه التشريعات العظيمة –التي لا يتسع المقام لعرضها- لا يكاد يلتفت إليها أحدٌ في زماننا المعاصر لقلة من يتكلمون فيها، وذلك لشدة خطورتها على الأنظمة المعاصرة، مع أنها لو عُرِفت وبُثَّت ونُشِرت لتغيرت كثير من أحوال الناس وتصوراتهم، بل ولدخل كثير من الناس في الإسلام لما فيه من عظمة التشريعات.

وفي الإسلام لا تقف السلطة مانعا من تنمية الموارد، بل لقد أطلق الإسلام يد الناس في النشاط الاقتصادي كإحياء الأرض البور، وقال النبي ﷺ "من أحيا أرضا ميتة فهي له"، فمن استصلح أرضا ملكها، ومثل ذلك حفر الآبار والأنهار، وقصارى ما يجوز للسلطة أن تنظم هذا الأمر إذا كان ثمة تداخل بين مصلحة عامة ومصلحة خاصة، ورقابتها في هذا على الأغلب رقابة بعدية لا قبلية.

والسلطة في الإسلام لا تحتكر الأموال، بل هي ملزمة برعاية الأوقاف، والأوقاف هي أموالٌ يُخرجها المسلم من مِلْكِه فيجعلها مِلْكًا لله، وقد ظلت الأوقاف تتمتع بما يشبه القداسة طوال عصور التاريخ الإسلامي، حتى جاء العصر العلماني الغربي فأخذت الدولة تستولي على هذه الأوقاف وأموالها، في واحدة من أقسى وأخطر النكبات التي تعرضت لها الأمة في كل تاريخها.

 

رابعا: بناء النظام الاجتماعي

يحرص الإسلام على بناء مجتمع قوي متين متماسك، والمدينة الإسلامية منذ العصر النبوي وعبر التاريخ الإسلامي هي أشبه بالأحياء التي تسكنها عائلات وعشائر وأرحام، فالحي الواحد في العادة هو عائلة واحدة وعشيرة واحدة، فيجتمع في المكان الواحد صلة الرحم وصلة الجوار.

ثم قرر الإسلام حقوقا عظيمة للجار، فجعل من نواقص الإيمان أن يبيت الرجل شبعانا وجاره إلى جواره جائع، وأوصى النبي ﷺ إذا طبخ المسلم طعاما أن يُكثر مرقه ليوزّعه على الجار، وظنَّ النبي ﷺ من كثرة التوصية بالجار أن سيكون له نصيب في الميراث مثل ما للأرحام!

والمسجد في الإسلام هو مركز المدينة، وهو الذي يجمع الناس فيها خمس مرات في اليوم والليلة، فهو أقوى وسيلة تعارف واستطلاع الناس لأحوالهم، ومعرفة من حضر ومن غاب، وماذا نزل بفلان وماذا جرى لعلان، وقد اعتاد المسلمون منذ كانوا أن من كان معه مال حضر به إلى المسجد، ومن نزلت به فاقة حضر أيضا إلى المسجد!!

وقرر الإسلام أن تنفق الزكاة في الأقربين، ثم في المدينة نفسها، فإن اكتفى أهلها حُمِل ما فاض منها إلى غيرها من المناطق، وأخبر النبي ﷺ أن خير الصدقة صدقةٌ ينفقها الرجل في أهله وأرحامه.

ومن بدائع العظمة في التشريع الإسلامي ما يعرف بحق الشفة، وهو أن المسلم لا يجوز له منع المحتاج المضطر من المأكل والمشرب، فإذا امتنع هذا جاز للمحتاج المضطر أن يقاتله انتزاعا لهذا الحق منه!! وهذا أمر خطير فاصلٌ في التصور الإسلامي للحقوق والواجبات، وفي طبيعة الاجتماع الإسلامي للعلاقات بين الناس. ولك أن تتصور غنيا امتنع عن إعطاء المحتاج المضطر شيئا يقيم به صلبه أو يبلغه مأمنه، فقام هذا الأخير فقاتله وقتله.. إن سائر القوانين الوضعية تدين هذا المحتاج المضطر، وسائر المجتمعات تنظر إلى الغني المقتول بعطف وشفقة وتراه لم يفعل إلا أن تصرف تصرفا طبيعيا في أملاكه. بينما شريعة الإسلام والمجتمع الإسلامي ينظر للقاتل على أنه بطل، وللمقتول على أنه مدان مستحق للقتل!!

ختاما:

هذه شذرات سريعة خاطفة من أمور مؤثرة في علاج مشكلة الفقر، يجب أن توضع جنبا إلى جنب مع النظام الاقتصادي الإسلامي العظيم والحافل بالوسائل، وكثيرٌ من هذه الأمور لا تأخذ حقها من العناية والشرح والنشر، إذ إن بعضها يمثل مقاومة جذرية للنظام الاقتصادي القائم، وهنا تجدر الإشارة إلى التراث العظيم الذي تركه علماؤنا السابقون، الذين كتبوا عن الإسلام ونظامه في ظل الصعود الشيوعي، إذ قاموا لدفع هذا الخطر فكتبوا كثيرا عن نظام الإسلام الاقتصادي، وكثيرٌ مما كتبوه لا يكاد يُعرف الآن لأن غلبة النظام الرأسمالي علينا تجعل كثيرين لا يلتفتون إليه، أو يخشون من الاقتراب منه.

سيرى القارئ في هذا العدد كثيرا من المعاني التي ينبغي ألا تقف عنده، بل عليه أن يسعى في نشرها لغيره وتعريف الناس بها وخدمتها بما استطاع من وسائل أخرى كالترجمة إلى لغات أخرى، وتحويلها إلى مقاطع مرئية ومسموعة، وغير ذلك مما يفتح الله به عليه.

نشر في مجلة "أنصار النبي ﷺ"، يناير 2023


هناك 10 تعليقات:

  1. غير معرف1:26 ص

    جزاك الله خير

    ردحذف
  2. غير معرف11:11 ص

    نأسف كل الأسف. لدينا هذه الكنوز ونعاني ما نعاني!!

    ردحذف
  3. غير معرف1:23 م

    بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء

    ردحذف
  4. غير معرف10:59 م

    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  5. غير معرف11:14 م

    ربنا يبارك فيكم

    ردحذف
  6. غير معرف6:51 م

    الله

    ردحذف
  7. غير معرف1:04 ص

    جزك الله خير ويسر أمرك

    ردحذف
  8. غير معرف7:06 م

    جزاك الله خيرا وزادك علما ونفعك ونفعنا بعلمك

    ردحذف
  9. غير معرف7:51 ص

    جزاك الله كل خير

    ردحذف
  10. مراد بلي7:53 ص

    جزاك الله كل خير

    ردحذف