الاثنين، أكتوبر 03، 2005

ردا على مقال بثينة كامل بصحيفة الدستور

المعروف الذى يكتشفه أى قارئ لصحيفة الدستور أنها لاتخاطب قاءا بعينه ولا اتجاها بعينه مما جعلنى أراها تمثل ( عبثية المعارضة ) وهى المعارضة التى تعترض على كل شئ وتنتقد كل شئ ولايعجبها فى أى اتجاه شيئا ، لذا فلن تحوز على رؤضا أحد بنسبة 100% لأنها ستخالف توجهه حتما .



دعنا من هذه المقدمة الطويلة والتى لم أرد من خلالها إلا إثبات انى اقرأ الدستور بناء على هذه الخلفية لذا لن أتشنج - كما يحلو لكم وصف الإسلاميين أو المتطرفين - إذا قرأت مالايعجبنى .. وهو ما بحدث كثيرا .. ولإنصاف أيضا فإن ما يعجبنى اكثر مما لايعجبنى .

مالم أطق صبرا عند قراءته ووجدتنى منفعلا تجاهه كان مقال الأستاذة بثينة كامل فى العدد العاشر بعنوان ( عندما تحشمت ) ولا ادرى ماذا تفيد علامة التعجب التى بجوار الموضوع ، المهم انها حكت قصتها حين ارتدت الحجاب ببساطة أنه واجب شرعى ولنضع خطا تحت ( واجب شرعى ) الذى هو سبب لبسها للحجاب .

لكنها بعد فترة وجدت أنها تبتعد عن الصلاة فى جملة توحى بأن الحجاب هو السبب .. حتى لايتهمنى أحد بالتجنى هذا نص العبارة ( لم أحس أن غطاء الرأى قد اضاف إلى شيئا بل على العكس وجدتنى ابتعد عن الصلاة ) .. بالله عليكم كيف أستطيع أن أقبل هذا السبب فى الابتعاد عن الصلاة ... ثم ذكرت اسبابا أخرى مثل نظر الزملاء إليها فى الجامعة ووضعها فى زاوية الشيخة وهى الصورة التى جسدها ممثل فى فيلم بشكل يجعل أى إنسان محترم يكره المتدينين والمشايخ .. فخافت أن تكون هى الصورة السيئة التى نفّر منها الفيلم .

ثم تقول ( أنجزت هذه الخطوة - تقصد خطوة خلع الحجاب- بعد ثمانية أشهر ) ولا أدرى لماذا تسميه إنجازا ؟؟؟

المهم أنها قررت أنها لن تحتشم وإذا أثار جسدها أحدا فليغض هو بصره ، ثم أعطتنا كلمة لبقة فى أن الحجاب لاعلاقة له بالأخلاق وفى وجوب عدم التمييز فى المعاملة بين الناس على حساب الدين .

وأحسب أن الضغط النفسى الملقى على صدرى كبير وثقيل إثر هذه القنابل اللامعقولة واللامترابطة والتى ليس بينها علاقة فى كلام الأستاذة بثينة .

فلا أدرى كيف تقول الكاتبة التى اعترفت بأن الحجاب واجب شرعى أى ان الله هو الذى أمر به يمكن أن نلبسه ببساطة ونخلعه ببساطة بل إنه يساهم فى الابتعاد عن الصلاة ولايؤثر فى الأخلاق ... استغفر الله .. استغفر الله ... هل أمر الله تعالى يحوى كل هذه العيوب ؟؟؟؟؟؟

ثم هل وجود فيلم ساقط يسخر من المتدينين مبرر للانخلاع من التدين والالتزام ؟؟؟

ثم هل التخلى عن الواجب الشرعى إنجاز ؟؟؟

ثم تتطاول الكاتبة على حكمة الله تعالى إذ تقول ( يكفينا التمايزات العرقية الكلية التى تدل التى تدلنا على أصوله الإفريقية او العربية أو الأوروبية أو الآسيوية ) فلقد كان من الأفضل - برأى الكاتبة - أن يخلق الله البشر جميعا دون تفرقة ،

ثم تتحفنا الكاتبة بالعبارة الرهيبة التى تلهب القلب والعقل فى لحظة واحدة فتقول ( الدين عنصر فرقة وصراع بين البشر ) .. ولاتعليق .. فلو حاولت الرد فلن املك ألفاظى التى مازلت اسيطر عليها بصعوبة بالغة .

ثم ماعلاقة التفرقة العنصرية والتفرقة فى التعامل بوجوب الحجاب من عدمه ؟؟؟ هل أذكر الكاتبة بما أقراه ولايات فى ألمانيا بمنع الحجاب دون أن يوجد بالولاية محجبات اصلا .. والخبر نقلا عن شبكة إسلام اون لاين .نت ... وهل يوجد فى مصر وهى بلد إسلامية تفرقة فى المعاملة بين محجبة وسافرة ؟؟؟؟؟



لماذا كل هذا الكم من خلط المواضيع والقضايا التى لاعلاقة لها ببعض ؟؟

ثم ... ياكتاب يا أفاضل .. نرجوكم اشتموا فى الإسلاميين والإخوانيين والسلفيين كما تشاءون ، فعلى الأقل سنعتبرهم اشخاصا يخطئون وسنقبل شتمكم لهم .. اما أن تمتد الإهانات إلى الواجبات الشرعية وأوامر الله تعالى فلاتنتظروا إلا العنف والإرهاب ... نرجوكم لاتتعاملوا بهذا القدر من البساطة والاستهانة مع أوامر الله تعالى .



وشكرا ياصحيفة الدستور .


30/5/2005

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق