الأربعاء، أغسطس 27، 2025

رسالة إلى ضباط الجيش المصري!

 

منذ فترة أريد أن أكتب مقالا عنوانه: رسالة إلى ضباط الجيش المصري.. أريده أن يكون رسالة أخيرة، {ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة}.

 

على أني منذ عقدت تلك النية لم أجد في نفسي الفرصة لصفاء نفسي أو ظروف مواتية، بل الأمور تتسارع من حولي، وأخشى أن يُحال بيني وبين ذلك.. ومن يدري؟.. لعل كلمة هنا أو هناك تقع موقعها في صدر أحد الذين يقرؤونها، فيكون فيها الخير له، ولنا، وللأمة كلها.

 

ولكي لا يطول الانتظار، فقد عزمتُ أن أكتب هنا أهم ما أريد قوله، وإن لم يكن مرتبا ولا متقنا على النحو الذي رغبت فيه.

 

يا ضباط الجيش المصري.. في كل مواقعهم.. اسمعوا مني فوالله إنها لنصيحة صادق مخلص.. وعلم ذلك عند الله!

 

(1)

 

لئن كان الناس يجاملونكم أو يغازلونكم، رغبا أو رهبا، فوالله لا أجاملكم ولا أغازلكم.. بل أنصحكم نصيحة مشفق عليكم، محذر لكم.. فوالله العظيم إنكم لعلى خطر عظيم وفي خطر عظيم..

 

ولا تغركم الرتب ولا المزايا ولا السلطة.. فوالله ما هو إلا نَفَسٌ واحدُ يخرج ولا يعود، فيجد الإنسان نفسه في الآخرة، في القبر، أمام ملائكة الحساب، وينقطع عنه العمل والأمل حتى يقف أمام الله.. فلا رتب ولا نياشين ولا أموال ولا سلطة.. ولا علاقات نافذة.. يقف المرء وحده أمام مصيره النهائي الأبدي الكبير.. فإما الجنة وإما النار.

 

(2)

 

ولا أخاطبكم هنا إلا بكلام الله وكلام رسوله.. كما قال تعالى {قُلْ: إنما أنذركم بالوحي}

 

والإنذار بالوحي، بكلام الله وكلام رسوله، لا ينصرف عنه إلا الذين وصفهم الله بالصَّمَمَ.. وهؤلاء لا يستفيقون إلا حين يقع العذاب والعقاب، في الدنيا أو في يوم القيامة.. وهناك: يرى كل واحد منهم أن كل أعماله مهما كانت صغيرة وتافهة قد وُضِعت في الميزان.

 

اسمع الآية: {قل إنما أنذركم بالوحي، ولا يسمع الصُمُّ الدعاء إذا ما يُنْذَرون * ولئن مسَّتهم نفحة من عذاب ربك ليقولن: يا ويلنا إنا كنا ظالمين * ونضع الموازين القسط ليوم القيامة، فلا تُظلم نفسٌ شيئا، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها، وكفى بنا حاسبين}

 

(3)

 

إن كنت تشك -أو ستَشُكّ- في كلامي هذا وفي أغراضي منه، فسأخبرك بطريقة قرآنية.. نصح بها القرآن الناس إذا تحيروا والتبست عليهم الأمور، لكي يتوصلوا بأنفسهم إلى ما إن كان الكلام الذي يسمعونه حقا أو باطلا.

 

نصحهم القرآن بالانفراد بالنفس، أو الانفراد بأقرب المقربين الصادقين، ثم التفكر والتأمل في الكلام.. يعني: اخرج من كل البيئة المحيطة بك، من كل ما يُشَوِّش عليك الفهم، من كل العوامل التي تضغط وتؤثر في تفكيرك.. ابق وحدك تماما، وتفكر في أمرك بنفسك.. أو اصطحب معك أقرب الناس إليك وأخلصهم عندك.. وتفكرا معا.

 

واحد أو اثنين.. لا تكونوا ثلاثة ولا أربعة.. ثم تأمل في الكلام!

 

قال تعالى {قل إنما أعظكم بواحدة: أن تقوموا لله مثنى وفرادى، ثم تتفكروا}

 

هذا علاج قرآنيٌ لم يتدخل فيه أحد.. أنت ونفسك والله.. أو: أنت وصديقك المخلص والله ثالثكما.. وهو الذي يعلم غيب النفوس، ويعلم حقيقة الضمائر، ويطلع على حقيقة التفكر، وحقيقة الاستجابة له!

 

(4)

 

إن أقرب الناس من الخطر العظيم هم جُنود الظالمين.. بل وأخبرك بالحقيقة المرة -وقد قلت لك: لن أجامل- أن أغلبهم هالكون!

 

هناك أمل وحيد وضعيف، سأخبرك به بعد قليل.. ولكن دعني أوضح لك الخطر العظيم أولا:

 

إن حياة الجندية والعسكرية، وما فيها من طبيعة السطوة والسلطة والعقوبة النافذة والخطر المحقق، تطبع الإنسان فيها على السمع والطاعة.. في الأغلب: دون تفكير!

 

ثم إن اهتمام الحاكم -بالذات: لو كان طاغية وسفاحا- بالجيش على وجه التحديد، لأنه أهم أدوات الحكم والسيطرة، يجعله مهتما غاية الاهتمام بتشكيل عقولهم ونفوسهم بحيث يتشربون رأيه ورؤيته، وبحيث يتعاظم هو في نفوسهم فلا يفكرون في التفكير بعد رأيه، وحتى إن فكروا: لا يجرؤون على التمرد عليه.. وهذا ما يعطل في نفوس الجنود والضباط أهم خصائص الإنسان الطبيعي: التفكير الحر والاستقلال بالقرار.

 

لهذا، ولأسباب أخرى: كان العسكريون أبعد الناس عن الهداية، وأقربهم إلى اتباع الحاكم حتى لو أمرهم بقتل الأبرياء، بل حتى لو قادهم إلى النار.. وحتى لو وقعت أمامهم المعجزات!!

 

إذا كنتَ تقرأ القرآن، فأنت تعلم كيف أن جنود فرعون

 

1. كانوا ينفذون أوامر قتل الأطفال

 

2. وهم الذين نفذوا أوامر تعذيب السحرة الذين آمنوا بموسى.. وهنا تخيل: المعجزة الواحدة وقعت أمام السحرة وأمام العسكريين: فآمن السحرة.. ولكن العسكريين تولوا تعذيبهم.. هؤلاء آمنوا واتبعوا ما ظهر لهم من الحق والمعجزة. وهؤلاء اتبعوا أوامر فرعون فعذبوا الذين آمنوا

 

3. ثم المشهد الأخطر على الإطلاق: مشهد البحر الذي انشق لموسى.. معجزة كونية هائلة ضخمة مروعة.. يجب أن يؤمن لها أي عاقل.. فإذا لم يؤمن فليتخوف وليتردد وليفكر في هذا الذي تغير له الكون وانشق له البحر.. لكن جنود فرعون فعلوا ما لا يمكن تصوره.. لقد أمرهم فرعون بالعبور خلف موسى فعبروا معه.. فغرقوا جميعا!

 

ولهذا يذكر القرآن الكريم أن الله قد عذب فرعون وجنوده.. وأنهم معه في النار حتى الآن..

 

سأذكر لك أربعة آيات فقط، تأملها.. ثم القرآن حافل بما يجب أن تتفكر فيه جيدا..

 

{واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق، وظنوا أنهم إلينا لا يُرجعون}

 

{فأتبعهم فرعون بجنوده، فغشيهم من اليمِّ ما غشيهم، وأضل فرعون قومه وما هدى}

 

{فاتبعوا أمر فرعون، وما أمر فرعون برشيد * يقدم قومه يوم القيامة، فأوردهم النار، وبئس الورد المورود * وأُتْبِعوا في هذه لعنةَ ويوم القيامة، بئس الرفد المرفود}

 

{النار يُعرضون عليها غُدُوًّا وعشيا، ويوم تقوم الساعة: أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}

 

هذا هو الخطر العظيم الذي أنت فيه.. خطر الوجود في بيئة ومنظومة تتشكل فيها النفوس بالسطوة والرهبة، كما تتشكل بالمزايا والرغبة، وتتركز عليها اهتمامات الحاكم كي تنسجم له وتتناغم معه.. هذه المنظومة أغلب الذين يتخرجون فيها يتبعون الأوامر وينصاعون لها، مهما كانت مخالفة لأوامر الله، ومهما كانت تؤدي إلى النار..

 

ثم تعمل النفوس الخائفة والراغبة على التبرير لنفسها، وإلقاء الأعذار.. والله يقول {بل الإنسان على نفسه بصيرة، ولو ألقى معاذيره}.. والمعنى: مهما اختلق الإنسان لنفسه من الأعذار والمبررات، فهو يعرف في حقيقة نفسه، والله يعرف كذلك، ما قيمة هذه الأعذار والمبررات..

 

ربما يخطر في بالك أن #السيسي ليس فرعون.. بل هو مسلم ومتدين، وشخص وطني.. هذا الخاطر لن أجيبك عليه.. تفكر فيه مع نفسك.. والله مطلع عليك ويعلم ما في نفسك

 

(5)

 

مهما كانت النتيجة التي توصلت إليها في شأن السيسي.. فأريد أن أخبرك بأن هذا الخطر العظيم.. خطر الوجود في منظومة تجعل أوامر القائد والحاكم فوق أوامر الله.. وتتشكل فيها النفوس لكي يكون القائد والحاكم هو الإله على الحقيقة..

 

هذا الخطر العظيم ليس متعلقا بفرعون وحده.. بل يتعلق بكل الذين يخونون الله ورسوله ويخونون الأمانة..

 

هذا هو الخطر الذي حذَّر منه النبي -صلى الله عليه وسلم- حين تحدث عن أمراء، ليسوا فراعين ولا كفارا، بل مسلمين.. وهم لا يتركون الصلاة بل يؤخرون الصلاة عن مواقيتها.. لكنهم يقربون شرار الناس..

 

قال رسول الله: "ليأتين عليكم أمراء يُقَرِّبون شرار الناس، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم، فلا يكونن عريفًا، ولا شرطيًّا، ولا جابيًا، ولا خازنًا". (حديث حسن)

 

إذا كان قد خطر ببالك أن السيسي ليس مثل فرعون.. فتأمَّل: كيف أن تقريب الأشرار، وتأخير الصلاة عن مواقيتها جعل النبي يحذر من البقاء في منظومة هذا الحاكم: العسكرية والأمنية والمالية!!

 

ثم تأمل..

 

(6)

 

إذا كنتَ ما تزال على الاتفاق، بأنك تفكر صادقا مع نفسك، منفردا عن المؤثرات التي حولك.. فلن تكون بحاجة إلى أن أخبرك ماذا فعل هذا السيسي في البلد..

 

انظر في أي مكان.. أي مكان.. أي مكان..

 

الفقر والقهر والظلم منتشر في كل حارة!

المظلومون في كل مكان.. حتى إنهم ليملؤون السجون!

الفساد ونهب الأموال والتضييق على الناس، يلوح في كل وجه!

التبذير وإنفاق أنهار الأموال على بناء القصور الكثيرة والطائرات الفاخرة والعاصمة الجديدة!

نشر الانحلال الأخلاقي في الإعلام والأفلام والمسلسلات!

إقصاء الدعاة والصالحين والمصلحين.. وتقريب المنافقين والكذابين!

هدم المساجد والمقابر التاريخية الإسلامية.. ثم تقنين الكنائس.. ثم تجديد المقابر اليهودية والآثار الفرعونية!

 

وفوق هذا كله أمور ستهلك معها أجيالا كثيرة قادمة:

 

القروض الثقيلة التي تتراكم وتتزايد ولا تطيق البلد سدادها..

نهر النيل الذي يضيع.. أو: ضاع بالفعل!!

الجزر الاستراتيجية التي كنا نملك أن نخنق منها إسرائيل.. بيعت!

حقول الغاز التي كان يمكن أن تكفي البلد، فسدت، ثم صرنا نستورد الغاز من العدو الذي قتلنا قديما، ويقتلنا الآن، ويعلن أنه ينوي أن يقتلنا ويطردنا غدا (من النيل إلى الفرات!!)

تهيئة الأوضاع لانتشار ميليشيات تابعة لإسرائيل على كل حدودنا: العرجاني في سيناء، حميدتي في السودان، حفتر في ليبيا.. إسرائيل تحاصرنا!!

 

ثم: غزة.. وما أدراك ما غزة.. ثم ما أدراك ما غزة.. كل مشهد من غزة يحكي قصة ويستحق مقالا طويلا وحده!!

 

هل تعرف بلدا في العالم ذبح الناس على حدودها ثم تركتهم يذبحون؟!!.. أو: أخذت من كل لاجئ فيهم 5000 دولار لكي تسمح له بالخروج والنجاة من المحرقة؟.. واللاجئ يدفعها ويخرج بعد الإذن الإسرائيلي...

 

فكِّر فيما حولك، وأخبرني عن بلد تشددت في إغلاق حدودها وفي إنشاء جدار فولاذي يخترق الأرض، لكي تمنع المذبوحين المحروقين من النجاة!!

 

وهي في الوقت نفسه.. تسمح لمن ذبوحهم بالدخول إليها بغير تأشيرة، وقضاء الصيف والعطلات والأعياد!!

 

هل من عارٍ أشدُّ من هذا العار؟!!

 

هل رأيت دولة يوجد في خطها الأمامي تجاه عدوها مقاتلون باسلون أشداء استشهاديون، ثم تعمل هذه الدولة لإفنائهم وإنهائهم بدلا من دعمهم وتقويتهم وكسب النفوذ بهم؟!!

 

إن محاولة سرد عناوين الجرائم التي حدثت وتحدث في البلد تستغرق وقتا طويلا، وستبدو مملة للغاية.. مع أنها مجرد عناوين!!

 

(7)

 

بقي أن أخبرك عن الأمل الضعيف الذي وعدتك به..

 

هو أمل ضعيف، ولكنه موجود.. غير أنه لا يقوى عليه إلا ذو العزيمة القوية الشديدة.. هذا الذي يتخذ قرارا يشتري به الآخرة ويبيع من أجلها الدنيا.. ولذلك لا يفعلها الأكثرون.. بل يفعلها القلة!

 

لقد أخبرنا الله ورسوله عن قوم ينتقلون فجأة وفي لحظة واحدة من موقع الباطل إلى موقع الحق..

 

وكلما كان هذا الإنسان قويا وعريقا في معسكر الباطل، كان انتقاله إلى الحق أصعب وأشد.. ولكنه كان انتقالا قويا.. من الحضيض إلى الذروة، في لحظة واحدة..

 

مثل سحرة فرعون.. كانوا قبل ساعة جزءا من نظام فرعون، يطلبون المال ويتآمرون على موسى.. ثم وقعت المعجزة فآمنوا.. فتعرضوا للعذاب الفرعوني بعد ساعة.. فأصبحوا في اليوم التالي في الجنة!!.. ولا تزال قصتهم خالدة على لسان الناس بعد ثلاثة آلاف سنة، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!

 

مثل حبر اليهود، عبد الله بن سلام، الذي لما رأى النبي عرف أنه النبي الموعود، فأسلم وترك كل ما كان فيه من رئاسة وجاه وعظمة، وكان مع النبي، وتحمل أذى اليهود وما أشاعوه عنه!

 

مثل القائد الرومي جورج (جَرَجة) الذي جاء يقاتل المسلمين، فلما تكلم مع خالد بن الوليد، آمن، وانتقل إلى صف المسلمين، فقاتل معهم فقُتِل شهيدا!

 

مثل الحر بن يزيد، قائد القوة العسكرية التي جاءت تمنع الحسين من دخول الكوفة، فلما رأى أن والي الكوفة وجيشه يتآمرون على قتل الحسين ويرفضون أي حلول.. انتقل فقاتل معه حتى قُتِل شهيدا!

 

والتاريخ حافل بالتائبين.. غير أن أولئك المنتقلين من موقع السلطة والمكانة في الباطل كانوا أعظم أجرا وأخلد ذِكْرًا.. وقد بلغ الرجل مرتبة سيد الشهداء إن هو قال كلمة حق عند سلطان جائر، فقُتِل لأجلها!

 

(8)

 

السؤال الذي يدور في الذهن دائما: وماذا أفعل؟ ماذا بيدي أن أصنع؟

 

والإجابة عن هذا السؤال أنت تعرفها أكثر من غيرك.. بل أنت الوحيد الذي يعرفها..

 

إذا كنتَ على العهد، ما زلت تفكر وحدك -أو مع الصديق المقرب منك- وتعرف أن الله يطلع عليك ويراقبك ويعلم حقيقة نفسك.. فأنت أقدر الناس على إجابة هذا السؤال.

 

أستطيع أن أخبرك عن الحد الأدنى الذي يملكه كل أحد: لا تنفذ أمرا فيه اعتداء على الناس، لا تظلم أحدا، لا تطلق النار على أحد مهما كنت مضطرا لذلك (فلا عذر في القتل)..

 

هذا هو الحد الأدنى.. أما ما فوق ذلك من مراتب العمل، فأنت أعرف الناس به.

 

والله يوفقك ويرعاك!!

 

وهذا هو الأمل الوحيد الضعيف.. وأما ما سوى ذلك، فوالله إنك لعلى خطر عظيم.. وما هي إلا ساعات أو أيام.. وتنقضي هذه الحياة كلها، لترى نفسك في المصير الكبير الذي اخترته بنفسك!

 

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها .. إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنه .. وإن بناها بظلم خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعها .. ودُورنا لخراب الدهر نبنيها

هناك 6 تعليقات:

  1. غير معرف5:39 ص

    بارك الله في كاتب تلك النصائح الطيبه وجعلها في ميزان حسناتك

    ردحذف
  2. غير معرف2:49 م

    الاخوان يتمنون القضاء على الجيش المصرى من اجل ادخال اهل غزة لمصر.. مخطط اخوان صهيونى

    ردحذف
  3. مصرى ☝️10:45 م

    وثيقة صريحة واضحة لتنفيذ مخطط التهجير ولكن بصبغة دينية .. لماذا كل هذا الهجوم الشرس الآن على الجيش المصرى وهو الذى يقف بكل قوة الآن فى وجه مخطط التهجير

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف12:08 م

      هي نصيحة رأيتها هجوم!! يا سبحان الله عندما لا يوجد ما يقال!!

      حذف
  4. غير معرف10:33 م

    جتك الف خيبه

    ردحذف
  5. غير معرف8:28 ص

    ممكن تتواصل معايا
    +23565301048واتس اب عندى قضيه رأى عام عن مصر

    ردحذف