الجمعة، أكتوبر 26، 2012

صديقي عمرو عزت، لا تنظر كثيرا في المرآة


بيني وبين الصديق عمرو عزت نقاشات منذ زمن يمكن أن نصفه بالطويل، منذ زمن المدونات.. سيظل عمرو من بين الأقلام التي أتمتع بأسلوبها وأنفر من أفكارها، كل مقالاته تقريبا تراودني في الرد عليها، ورغم أني دائما ما أقاوم استفزازها لأسباب عامة وخاصة.. إلا أن مقاله "السجل السلفي" استطاع استفزازي.. فهنيئا لك يا عمرو!

صديقي عمرو يكتب أسلوبا نصف ساخر، وهو الأسلوب الذي يريح صاحبه من عناء انتقاء الألفاظ والتعبيرات الجادة، وهو ما قد يصنع مشكلات أو يُظهر عوار الفكرة، فيكون الأسلوب الساخر نوعا من المراوغة والمناورة، وهي تنطلي عامة على القارئ السريع!

المركز عند عمرو هو الآتي: نحن شعب مختلف، نعيش في دولة، على الدولة أن تكون محايدة تجاه كل رعيتها، الدولة ينبغي أن تكون بلا هوية، وبالتالي بلا رسالة، عليها أن ترعى شؤون مواطنيها لتحقق لهم مستوى أفضل من الراحة والرفاهية في ظل العدل الاجتماعي (عمرو –لمن لا يعرفه- يساري).

عمرو متحمس لهذه الأفكار التي أثبتت التجربة البشرية أنها الأفضل في التعايش –هكذا يقول- فهي خلاصة التجارب الإنسانية التي أنفق فيها كثيرون أعمارهم، وهي جديرة بأن نعتمدها لتكون حياتنا أفضل!

***

لن أعتبر نفسي في بحث علمي لكي أدلل على كل ما أقول بعبارة من كلمات عمرو في مقال من مقالاته، وأسأل الله ألا تدعو الحاجة لهذا (ذلك أن سجالا بيني وبينه قد ينفتح بعد هذا المقال، وأرجو ألا يطول!)، بل سأعتبر نفسي في إطار الرد العام على الفكرة المركزية!

صديقي عمرو وضع صورته مع بطاقته وهو ينظر في المرآة.. وهو بالتأكيد لم ير في المرآة إلا نفسه وبطاقته! وبهذا صار لدينا عَمْران وبطاقتان! ولعله –وهذا مزاح- أراد تكثير نفسه ليناسب المقال المكتوب! ذلك أن المقال تحدث عن أن مصر زاخرة بالاختلافات الدينية (طوائف يهودية، طوائف مسيحية، طوائف إسلامية، ملحدون بلا دين، أديان أخرى).. وقد اجتهد في تسميتها حتى ليُخَيَّل لمن لا يعرف مصر أن ثمة أقلية إسلامية تحكم هذا "المتحف" قهرًا!.. ولهذا فهو يقول بأن من التعسف والتخلف والتجبر اعتبار مصر ذات هوية، واختار –كعادته في الكتابة- نموذجا من الناس له تصريح ليفرغ فيه وفي تصريحة شحنة الغضب.. والأفكار!


***

ورغم أن عمرو نظر في المرآة ورأى نفسه مكررا، ورغم أنه ذكر كل الطوائف التي خطرت بباله –وإن كانوا أفرادا معدودين- إلا أنه لم يستطع أن ينفي أن كل هؤلاء (المكررين والمحشدوين) لا يمثلون سوى أقلية في هذه الأرض.. وبالتالي فعمرو لا يحفل بمقاييس الديمقراطية لتسوية الوضع، فهي ليست في صالحه، بل يريد أن يجعل فكرته فكرة فوق الديمقراطية، أو بمعنى آخر "فكرة حاكمة للديمقراطية".. تلك الفكرة هي علمانية الدولة التي ينبغي أن تكون بلا انحياز وبلا هوية، وبالتالي بلا رؤية وبلا رسالة!

لا بأس يا عمرو..

سأطرح لديك فكرة أخرى!

ثمة إسلامي، لم ينظر في المرآة، بل ينظر في الواقع رأى نفسه كثيرا كثيرا كثيرا.. نحو 94% من الإحصاء الديني، يفوز في كل انتخابات، وهو يرى أنه يفوز لأنه يحمل راية الشريعة ويعد الناس بالسعي لتحكيمها، والناس ينتخبونه بالفعل!

هو لا يستسلم لحدود سايكس بيكو، لا يراها بداية التاريخ ولا نهاية المطاف، هو يشعر بأنها تمثل لحظة تاريخية حافلة بالعار والهزيمة، لقد تمكن الأعداء من تقسيم الأمة الواحدة إلى دويلات.. لا تستغرب، هو ما يزال يعيش في الماضي، يراه كان خيرا من الحاضر، وهدفه هو إعادة توحيد هذه الأمة الواسعة لتكون دولة واحدة، على رأسها حاكم واحد، يسميه "الخليفة.. أمير المؤمنين"!

أفهم أنه لا يعجبك ولا تقبل أفكاره، ولكنه أيضا.. موجود! وربما يكون موجودا أكثر منك عند مصنع الكراسي في إمبابة، لا أحسب أنك تحتاج من تسأله عنه ليدلك عليه!

وعلى هذا يا صديقي عمرو.. فهو يرى أنه صاحب فكرة، صاحب دين، وبالتالي صاحب انحياز وصاحب رسالة، يضايقه جدا أن عشرات الملايين مجبورون على التنازل عن غاياتهم لأن بعض المئات أو الآلاف أو حتى الملايين لديهم فكرة أن الدولة ينبغي أن تكون محايدة وبلا انحياز وبلا رسالة!

هو يقدم لك التطمينات بإسهال في كل يوم، موجز هذه التطمينات أن تلك الأقليات لم تجد –عبر التاريخ- أرضا أسمح ولا أخصب من هذه الأرض ليعيشوا فيها ويساهموا في بناء حضارتها، ربما تطميناته لا تكفيك.. ليس هذا هو المهم الآن، المهم أن هذا هو آخر ما يستطيع تقديمه لأنه يرى هذا دينه الذي يؤمن به، والذي هو مضطر لتطبيقه وإلا سيخلد في النار.. إنه يا صديقي عمرو يخاف جدا من الخلود في النار!!

هو يقبل بمقاييس الديمقراطية، ربما لأنه على ثقة أنها في صالحه، وربما لأنه يقبلها حقا، دعنا الآن لا نفتش في نواياه ونتعامل مع ظاهره.. لعلك توافقني أن التفتيش في النوايا شيء سيء!

وثمة منهم –أي من هؤلاء الإسلاميين- من يضع فكرة حاكمة فوق الديمقراطية، كما تفعل أنت بالضبط، ولكنه يسميها الشريعة/ الحلال والحرام/ القرآن... إلخ في حين أنت مهتم أكثر بحقوق الإنسان ووثائقه وتجارب الإنسانية (هو يرى أنها تجارب الغرب لا الإنسانية، وأن الإنسانية لم تُسْتَشر فيها، ولم تساهم في صياغتها، وأن الغرب نفسه لا يحترمها ولا يتردد في طحنها عند تناقضها مع مصالحه)..

وهنا نصل إلى مرحلة حرجة.. ترى ماذا نفعل؟!

إذا أردنا أن يبقى الصراع مصريا خالصا، وسلميا خالصا، فأمامك يا صديقي نضال حتى تستطيع كسب المجتمع إلى صفك لتغيير الميزان الديمقراطي لصالحك! وإذا لم نُرِد واستجار بعضكم بجيوش العالم المتقدم فإن بعضنا سيستجير بـ "المجاهدين" من بين الأمة الواسعة التي –هي أيضا- ما زالت لم تستسلم لمقدس سايكس بيكو!

أنت ترى الشعب بلا هوية.. لا بأس!

لكني أراه ذا هوية! وأراه ذا هوية إسلامية.. وكل هؤلاء الذين ذكرتهم –وإن نظروا في المرآة وتكرروا- لا يخدشون هوية هذه الأغلبية!

أنت ترى الدولة كيانا صامتا محايدا.. وأنا لا أراها كذلك.. بل أراها ذات ماضٍ وانحياز، وبالتالي ذات رؤية ورسالة وأهداف.. وأعتنق ما قاله رجل عراقي من البصرة -اسمه أبو الحسن الماوردي مات قبل ألف سنة- أن من واجبات الحاكم "حراسة الدين وسياسة الدنيا"!

قل لي ماذا نفعل يا صديقي عمرو؟!

أنا لا أرتاح لما تسميه أنت "ضمانات أوسع للحريات والحقوق ويحترم التعدد والتنوع"، وأتوجس منه خيفة، وأرى أن تحت كل كلمة من هذه يختبئ معنى يخالف ديني! أنا –بالمناسبة- حين أذهب إلى مكان أكون فيه أقلية ألتزم بقوانينهم، فهم غير مستعدين لتغيير قوانينهم من أجلي، أو لأنها لا ترضيني، حتى وإن كانت أحيانا في صميم شؤوني الشخصية، ولهذا فإنني إن لم استطع التعايش مع قوانينهم ولم يكن لدي من الصبر والنضال لتغييرها أذهب عنهم بعيدا!

ولست بالطبع أدعوك للذهاب بعيدا، أدعوك فقط لئلا تجرني خلفك لأن مفهومك للحرية يقول بأنك الأصح وبأنني المتخلف الذي لم أفقه بعد تجارب البشرية التي أنتجت مواثيق حقوق الإنسان! اهنأ بتقدمك وحضارتك وفلسفاتك، وهذه الأسماء الطويلة التي قرأت لها (أنت مثقف جدا يا عمرو!) ولكن دعني أعش حياتي كما أريدها وأفهمها، أنا وسائر هذه الملايين التي تريد الشريعة وتنتخب ممثليها كما تحسبهم!

أكرر أنني أرى الشريعة الإسلامية تضمن حقوق غير المسلمين، وعلى ما بين الطوائف الإسلامية من خلافات في التفاصيل –وهي الخلافات الموجودة في كل فكر- إلا أن آخر ما يرضيني أقل مما يرضيك.. فماذا نفعل؟

إن لم نحتكم للشعب، ونقبل إرادته، ونسعى لتغييره إلى ما نريد.. فإني أرى المستقبل مظلما جدا! مظلمٌ بما هو أكثر مما قد تظنه "ظلاما" حين تطبق الشريعة على غير المسلمين!

***

لم يعجبني تلمحيك لطبيب الأسنان، وحريته، وحرية ابنه في اختيار الكلية، ولم يعجبني أسلوبك في التقليل من شأنه.. واعلم أن لدى كل إنسان ما قد يؤخذ من حياته الشخصية فيشهر به فيها! فأرجوك.. أرجوك بشدة.. ألا تعامل الناس في صميم حياتهم الشخصية بهذا الأسلوب!

صديقي عمرو!

لمرة أخرى.. لا تنظر كثيرا في المرآة!

هناك 55 تعليقًا:

  1. رد جيد جزاك الله خيراً ... شاغل نفسك بالعيد في ترتيب رد ... ربنا يتقبل

    ردحذف
  2. غير معرف3:59 م

    السؤال يا عزيزي الذي لم تجب عنه هل دور الدولة فرض الهوية الجماعية؟ هل سعى الآخر للاختلاف عن الأغلبية بنزع عن الأغلبية هويتها؟
    هل ٩٤ ٪ او ٩٩٪ حتى يحتاجون للدولة حتى يلتزمون بما يرونه شريعة الله؟ هل يمكن للدولة منعهم من ممارسة ما يؤمنون به ويدخلهم الجنة؟ هل الدول والمجتمعات تدخل النار وتحاسب جماعة؟ هل تطبيقك لشرع الله غير كافي حتى تصبح مسلم صالح أن لم تطبقه على غيرك؟ أليس الأفضل أن تكون مثال صالح في مجتمع لا يفرض الفضيلة خير من أن تكون نسخة متكررة لا خيار لها بسطوة الدولة؟
    اعلم أني أشرت الي سؤال وانتهيت بأسئلة كثيرة ولكنها محاولة للفهم
    بالمناسبة شهود يهوه طائفة محسوبة على المسيحية وليس اليهودية

    ردحذف
    الردود
    1. اقرأ كتب الإسلام تجد الجواب على أسئلتك و في التاريخ خير مجيب

      حذف
    2. غير معرف9:28 م

      التاريخ لا يجيب عن الحاضر فعلى كل عصر إيجاد الأجوبة المناسبة، فالعالم متغير والفهم متغير ومن يظن انه بلغ الحقيقة المطلقة فليتوقف عن الحياة

      حذف
    3. فضلا، ما هي مظاهر "منعهم من ممارسة ما يؤمنون به ويدخلهم الجنة"؟

      من الذي قال بأن الدول والمجتمعات تدخل النار وتحاسب جماعة؟

      تطبيق الشريعة يكون على المجتمع الذي أراد هذا، ولست أفرضه على الناس بغير رغبتهم!

      ليس من الأفضل أن أكون صالحا بلا قانون.. القانون باستطاعته إصلاح المترددين والضعفاء.. ولهذا كل الدول يحكمها قانون ولا تفكر في إلغائه حتى لا تصنع شعبا من المنافقين!

      متى وأين قلتُ أن شهود يهوه يهودية كي أستحق ملاحظتك هذه؟!

      * الرجاء بشدة ألا تخرج التعليقات عن حيز المقالات وألا ننجر إلى تفاصيل تنحرف بالموضوع عن مساره..

      تحياتي

      حذف
    4. غير معرف10:20 م

      تحياتي واعتذاري عن الملحوظة أن لم تكن في محلها ولكن مقال عمرو عزت لم يتحدث عن طوائف يهودية فتوقعت عند ذكرك لها أن الخلط حصل مع شهود يهوه اعتذر مجدداً

      أما القانون فهو لحكم العلاقة بين الافراد ولا يجوز الاستغناء عنه ولكنه لاينسحب على الأخلاق والتي لا يجب أن ينظمها القانون على مقاس معين وهنا يظهر النفاق

      المجتمع ليس كتلة واحدة وليس أغلبية فيما يخص الحريات الشخصية فإذ كان الله أباح اختيار الكفر فما دونه ولا يشكل اعتداء على الآخر بالمنطق هو متاح حتى ولو كان معصية، ومن اختار الفضيلة فحسابه عند ربه والدولة ليس لها تحفيزه أو منعه فهذا دور الدعاة

      حذف
    5. غير معرف10:24 م

      أم السؤال حول الدخول الجماعي للجنة من عدمه فمربعة ما ورد في المقال بان حريات قد تكون ضد الدين، فحتى أن صح ذلك فهو سينسحب على من يرتكب المعاصي ولن يضير المؤمنين وان فتنهم في دينهم فليعمل المؤمنين على التوعية طالما اقتصرت ممارسة الحرية دون إجبار أو المساس بحريات الأخريين

      حذف
    6. القانون ليس فقط لتنظيم العلاقة بين الأفراد.. بل هو بالأساس تعبير عن التطبيق الواقعي لرؤية الناس لحكم أنفسهم.. منع المخدرات مثلا ليس علاقة بين الناس ولكن هو بالأصل تعبير عن رؤية الناس لضرورة منع ما هو ضار حتى بالشخص نفسه.. وفي الدولة الإسلامية يحرم شرب الخمر بينما تعتبرها منظومات أخرى حرية شخصية.. في الدولة الإسلامية يحرم الشذوذ الجنسي والزنا بينما في دول أخرى يرونها حرية..

      القانون تعبير عن رؤية الناس لتطبيقهم قيمهم وتصوراتهم الحاكمة لا مجرد العلاقة بين الناس.. وحتى مجرد العلاقة بين الناس فهو فرع عن هذه المنظومة والرؤية.

      أما حرية العقيدة وحرية المعصية بالشكل الذي قلته فهو ممنوع في الدولة الإسلامية لتفاصيل كثيرة ليس الآن محل طرحها، لكن يجملها القول بأن الدولة في الإسلام ذات انحياز ورؤية ورسالة.. وهي لا تتدخل إلا حين يظهر الكفر والمعصية إلى الواقع العام في المجتمع.. بمعنى "المجاهرة والإعلان"..

      يصعب شرح الأمر في عجالة صغيرة.. ولكن باختصار: كما ترى الدولة الحديثة أن الخيانة العظمى تستحق القتل (التخابر، دعوة الاستقلال بجزء) لتناقض هذا مع ركائزها الأساسية (وحدة التراب الوطني)فإن الركيزة الأساسية في الدولة الإسلامية هي الدين!

      ستنحل كثير من الإشكالات إذا أدركنا أننا نقارن بين "نموذجي معرفة" مختلفين.. عن الدولة الإسلامية والدولة القطرية

      حذف
    7. غير معرف7:29 م

      شكرًا للاهتمام بالرد حتى وان كان مضمونه لم يجب على ما ذكرت من نقاط، فال مخدرات هي لحماية المجتمع وأفراده من حيث عدم إيذاء الآخر أو فقدان الطاقة المنتجة للمجتمع وليس بسبب الأخلاق، كذلك لم آري وجه المقاربة بين التجسس الذي يشكل خطر على كيان اي دولة اي كانت طبيعتها واعتبار ذلك مماثل لحماية الدين

      ختاماً تبقى مشكلة التحدث باسم الدولة الإسلامية لتحصين الرأي، الأمر الذي يمثل المعضلة الأساسية بتحويل رأي اجتهادي الي رأي الدين، فالخلاصة من يرى أن فهمه للدين سيحقق الصالح العام للبشر فليدعو لهذا الصالح وان اقنع البشر فسيمارسوا هذا المنهج دون إجبار سيف القانون

      حذف
    8. اجتهدت في الرد على ما ظننت أنه يخص المقال، ولو أن ثمة نقطة جوهرية ناقشها المقال وعلقتَ عليها ولا ترى أني أجبت عنها فأرجو إعادة طرحها

      مشكلة المخدرات تشبه مشكلة الخمر تماما، ولست معنيا في التفتيش عن نوايا من جَرَّم المخدرات ربما للأخلاق وربما للطاقة الإنتاجية.. يعنيني أكثر أن المجتمع هو من يضع رؤيته ومنظومته الأخلاقية في قوانين يرضاها لتسيير حياته.. الخلاصة أن الناس من لها حرية الاختيار!

      دائرة الاشتباك بين الفردي والمجتمعي دائرة كثيفة، والخلافات فيها بين الفلاسفة كثيرة، طرفاها هوبس ونيتشه ومن مال إليهما مقابل جون لوك ودور كايم ومن مال إليهما..

      الحل "الواقعي" سيعود مرة أخرى إلى المنظومة المعرفية، النموذج، التصور الذي يرضاه المجتمع لنفسه فيترجمه إلى قوانين تسير حياته..

      المقاربة بين التجسس والردة متعلقة بتوضيح الأساس والركائز الذي انطلقت منه الدولة، هذه الأسس تمثل انحيازاتها المعرفية والتاريخية كما تمثل رؤيتها لنفسها ودورها ورسالتها وأهدافها..

      ليس ثمة تحصين لأي شيء.. الاجتهادات كلها قابلة للنقاش بشرط الاتفاق على المنطلقات.. والمقال لم يكن يناقش كيف نحل الخلاف حول الاجتهادات بل ماذا نفعل لو اختلفنا بالأساس حول المنطلقات

      لكل إنسان أن يفعل ما يراه صالحا، كما لكل مجتمع أن يشهر سيف القانون في وجه من يرى أنه يهدده، الاختلاف حول صحة أو خطأ المجتمع في هذا التقدير أمر آخر

      تحياتي مرة أخرى

      حذف
  3. هل من حق الأغلبية تحت زعم الديمفراطية ان تحرم الأقلية من حقوقهم الطبيعية...؟من الحق فى المساواة وحرية العقيدة.. وهل المؤمن مطالب بأن يلتزم بشريعة دينه ويطبقها على نفسه أم يفرضها على الآخرين بالقوة...

    ردحذف
    الردود
    1. ما هي مظاهر "حرمان الأقلية من حقوقهم الطبيعية"؟ ما هي الحقوق الطبيعية التي يحرم الإسلام منها الأقليات؟

      المؤمن مطالب بالالتزام بشريعة دينه وتطبيقها على نفسه والسعي لأن تكون الدولة إسلامية.. فإذا كان هذا هو حال الأغلبية الساحقة فلماذا لا يحققون رغبتهم وحريتهم (التي هي واجب ديني عندهم) لأن ثمة أقلية لا يعجبها هذا؟!

      إن كل الدول تطبق ما تراه أغلبياتها الأفضل لطريقة حياتهم دون أن تحفل كثيرا بأقليات لها رؤية مختلفة حول هذا "الأفضل".. أليس كذلك؟

      حذف
  4. غير معرف11:45 م

    المقال يشوه المقولة الأساسية لمقال عمرو عزت ويقوِّله أشياء لم يقلها. المقال يثبت التنوع ولا يبني على ذلك شيئا دستوريا أو تشريعيا. هوية مصر متعددة، والتعدد ليس دينيا فحسب، بل طائفي ومذهبي وإيديولوجي، وداخل نسبة الـ 94% هناك تعدد ريفي - مدني على سبيل المثال، وإن كانت الفكرة الغالبة هي تطبيق الشريعة فالاختلاف في الدرجات.. لا أعلم ما الذي أدخل سايكس بيكو في الموضوع، فعمرو لم يفاخر بها أو يعتبرها موضوعا للمقال من الأساس. أما الخلافة فلم تتحقق سوى بقمع الهويات الأخرى، وتمحورت بالأساس حول مكون واحد من مكونات هذا الجزء الضخم جدا من العالم، ولم تلبث أن تفتَّتت بحكم طبيعتها الإمبراطورية بالأساس وبحكم كونها ملكا عضوضا. الديموقراطية ليست حكم الأغلبية فحسب، ولكنها إيجاد ضمانات لحقوق الأقليات. الديموقراطية ليست وسيلة ليتحكم فصيل في غيره من مكونات الشعب، ولكنها وسيلة لتنظيم تداول السلطة..

    ردحذف
    الردود
    1. في هذا الرد عناصر كثيرة سأكتفي بالرد على ما يخص الموضوع منها:

      1. المقولة الأساسية التي تقول بالتنوع هي ذات ما رددت عليه، بأن التنوع نفسه منحصر في أقلية ضعيفة جدا، ولهذا لا ينبغي أن يترتب عليه جر الأكثرية للتخلي عن هويتها وأمانيها وأحلامها وما تراه دينها لحساب هذا التنوع القليل (والحديث بالطبع عن تنوع ديني فهو الذي بني عليه المقال: لا تنوع طبقي أو لغوي أو عرقي أو فني أو غيره)

      2. الذي أدخل سايكس بيكو هو أن عمرو ينطلق من التفكير في أمر مصر كما خططها سايكس بيكو، لكن الرؤية الأخرى لا تستسلم لهذا وترى الأمة الإسلامية أمة واحدة وهي تسعى لعودتها واحدة كما كانت وبحاكم واحد.

      3. لست أناقش في هذا المقال أي صحة أو خطأ لأي فكرة، لا فكرة العلمانية ولا فكرة الخلافة، ولا أدافع عن أي فكرة.. إنما جوهر المقال أنه في حال وجود أفكار متعارضة فما هو السبيل للتعايش؟ أليست الديمقراطية -كإجراءات ووسائل- تبدو مقياسا للتعبير عن رغبات الشعب وتوجهاته؟ وإلا.. فإن أي صاحب فكرة يريد أن يجعل فكرته حاكمة وفوقية وغير خاضعة لتوجه الشعب (لأنها من وجهة نظره صحيحة ومطلقة) فهو يفتح الباب لحروب وصراعات لا تنتهي.

      حذف
  5. جزاك الله خيرا
    رائع

    ردحذف
  6. أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ورزقنا واياك الاخلاص

    ردحذف
  7. غير معرف2:24 ص

    مع احترامي للكاتب كلامه لا يرقى لمستوى فكر طفل صغير ... ببساطة كيف اجعل واحد مثلك أو مثل البلكيمي أو الشيخ ونيس جزاه الله خير ... أن يحكمني فهمه للدين................... انت فقط تستهلك المشهد وتتباهى باغلبية مزيفة صنعها نظام مبارك منذ 30 عام

    .... محمد اسكندراني

    ردحذف
    الردود
    1. لا، لست أريد فهمي ولا فهم غيري من الناس.. الحديث في هذا المقال عن "رغبة الشعب"، عن انحيازه.. رؤيته.. خياراته..

      لئن اختار فهمي أو فهم غيري أو فهمك.. فالأصل أن الذي يخالف هذا الفهم يخضع لرغبة الناس الأكثرية، وليسعى في تغييرها فيما بعد ليعيد الميزان إلى صالحه.

      ربما كنت أتباهي بأغلبية مزيفة.. لكنها هي الحقيقة الوحيدة حتى الآن كما تسفر عنها الانتخابات.. ربما أرى في الانتخابات القادمة أنها تغيرت أو أنها تبدلت وانقلب الميزان.. لا بأس!

      الطرح الأساسي في هذا المقال هو مدى قدرة صاحب الرؤية المخالفة لرغبة الشعب في أن يسلم بها أو رغبته في الانقلاب عليها او تعطيلها لأن الشعب لا يرى جيدا أو لا يفهم مصلحته جيدا!

      حذف
  8. غير معرف3:05 ص

    حضرتك بتقترح نمشي في سكة اعادة "فتح" الدول العربية؟ ولا موضوع الخليفة اللي بيحكم كل البلاد ده حاييجي بالديموقراطية برضه؟

    ردحذف
    الردود
    1. عفوا، لا أجيب على مثل هذه الردود التي لا تعبر عن رغبة في حوار.. تحياتي

      حذف
    2. غير معرف7:06 م

      حقك - و احترم اختيارك عدم الرد على النقطة الموضوعية في سؤالي و التعلل ب "الشكل" - و اتفهم عدم تعرضك للنقطة دي تحديدا في مقالك لأنها كفيلة بتقويض ردك على عمرو كله

      بالتوفيق

      حذف
    3. نرجو في المرة القادمة تجريب "شكل" مناسب لتقويض مقالي بما أعجز عن التعلل به

      حذف
    4. غير معرف5:33 م

      شغال - حابقى أجرب موضوع "كلامك لا يرقى لمستوى فكر طفل صغير" زي اللي معلقين فوق - أصلا لا تشغل بالك, انت كده رديت أساسا :)

      تحياتي

      حذف
  9. أحسنت بارك الله فيكم

    ردحذف
  10. غير معرف4:44 ص

    أحسنتتتتتتتت

    ردحذف
  11. غير معرف5:45 ص

    أحسنت. جزاك الله خيرا

    ردحذف
  12. يعتقد الإسلامى انه اذا لم يفرض شريعته على الآخرين فانك بذلك تحول بينه وبين حقه فى حرية العقيدة...

    ردحذف
    الردود
    1. هذه المقولة غير صحيحة على الإطلاق.. ولست أدري كيف يتهم الإسلام بهذا وهو الدين الوحيد فيما أعلم الذي يجيز لغير المسلمين التحاكم إلى شرائعهم الخاصة في أمورهم.. بخلاف حتى الديمقراطيات الحديثة التي تفرض على المسلمين قوانينها وإن خالفت دينهم!

      لا أدري كيف لإنسان يتابع المشهد العالمي أو المشهد الإسلامي أن يقول بهذا!

      فلست أدري متى "فرض" الإسلام شريعته على قوم بغير رغبتهم؟!!

      حذف
  13. غير معرف11:43 ص

    مقال ...........
    نتحدث عن هوية قانونية ومرجعية قانونية واحدة يحدثوننا عن تعدد الهويات!!!!!!!
    هل تعدد الهويات في الصين أدى إلى تعدد القوانين التي يطبقونها؟؟
    هل كل فرد يبحث له عن قانون يطبقه تبعا لهويته الشخصية؟؟
    .
    نحن نتحدث عن نصوص قانونية سيتم صياغتها (ولقد بُذِلَ في ذلك جهود ضخمة منذ مجلة الأحكام العدلية في القرن التاسع عشر وما تلاه)
    فهل هناك قانون في العالم لا يجبر الناس على الالتزام به؟؟؟
    هل يستطيع السائق مخالفة أحكام قوانين السير أم يجبر على الالتزام بها؟؟؟ فالشريعة قانون.
    هل يستطيع اللاعب أن يخالف القانون المنظم للبطولات أم يجبر على الالتزام بها؟؟؟ فالشريعة قانون.
    هل يستطيع الراكب للمواصلات العامة أن يخالف قوانين المرافق العامة مثلا أم يجبر على الالتزام بها؟؟؟ فالشريعة قانون.
    هل يستطيع الممثل أن يخالف تعليمات المخرج أم يجبر على الالتزام بها؟؟؟ فالشريعة قانون.
    ألم يعلم أن الشريعة الإسلامية مصنفة من ضمن المصادر الكبرى للقوانين العالمية (مؤتمر لاهاي 1948) ؟؟؟
    ألا يعلم أن بعض الفنادق الكبرى تمنع المحجبات مثلا من الدخول لمخالفة تعليماتها الخاصة بالزي ؟؟؟
    ألا يعلم أن نوادي القوات المسلحة والشرطة تمنع الملتحين والمنتقبات والحيوانات من الدخول إليها ؟؟؟
    .
    حق يراد بها باطل:
    يقول: الهوية ليست صافية إذن
    ويقول: وعندما يحدثه أحدهم عن كل هذا التنوع الذي يضطرب الآن ويتصادم ويتصارع فإن رده يكون: أنتم ضد الهوية!

    .
    هل سيترك للناس تفسير القانون -أي قانون- كل حسب هواه أم سيفرض عليه رؤية واحدة (فرنسية – ألمانية – أمريكية – هولندية) ؟؟؟
    .
    ماذا يفعلون في أي هيئة من الهيئات حينما تصدر قرارا أو تعليمات أو لوائح ؛ هل يتركون كل فرد لتفسيره ويقبلون تفسير أي فرد في الهيئة حسب هواه وهويته ؟؟؟

    ردحذف
  14. بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا كثيرا.. لقد اهتممت بالتعليق على الردود المخالفة وحدها لمزيد توضيح للفكرة.. جزاكم الله خيرا جميعا

    ردحذف
  15. الله ينور عليك
    رد ممتاز
    فلنتحاكم للشعب و لنر من سيقنع الأغلبية برأيه

    ردحذف
  16. السلام عليكم...
    بصراحة، فإن التعليقات الواردة هنا قد أجبرتني على أن أدلو بدلوي في الموضوع، على الرغم من عدم قراءتي لمقال عمرو هذا، ولا أريد أن أقرأه:
    1- منذ عدة سنوات كانت هناك زوبعة إعلامية بسبب قانون سويسري يمنع بناء المآذن على المساجد، وباحتكاك مباشر مع بعض السويسريين من غير المسلمين، وجدتهم غير مكترثين بالموضوع من أساسه، ويعتبرون ذلك القانون من باب الدعاية الانتخابية والمتاجرة بأصوات الناخبين!
    2- قانون السير في الصين يجبر السيارات على السير في الحارة اليمنى، بينما في هونج كونج (التابعة سياسيا للصين) تسير السيارات في الحارة اليسرى للطرق، على الرغم من أن أكثر من 90% من سكان الجزيرة هم من الصينيين!
    3- تصل نسبة المسلمين في فرنسا إلى 8 - 10%، وهم مع ذلك مطالبون باحترام القانون الفرنسي الذي يمنع الفتيات من ارتداء الحجاب!
    4- النرويج الدولة الاسكندنافية التي تقع على قمة هرم التطور الحضاري ويعتبرها العالم نموذجا يحتذى به في جودة الحياة بصفة عامة، ينص دستورها على أن الديانة النصرانية بمذهبها البروتستانتي هي الديانة الرسمية للدولة، على الرغم من أن بها أكبر نسبة من النصارى الكاثوليك في بلدان شمال أوروبا، وعلى الرغم من أن نسبة من يمارسون الشعائر الدينية هم أقل من 2% من تعداد السكان!
    5- إذا ذهبت في زيارة إلى بعض الولايات المتحدة الأمريكية، فقد يصادفك الحظ في الفندق الذي تقيم فيه أن يكون في الغرفة المجاورة لك رجل وامرأة يمارسان الرذيلة، وقد يكون في الغرفة المجاورة الأخرى رجلان يمارسان اللواط، وكل ذلك بالقانون، وبسكوتك عن هذه الأفعال في بلادنا تكون معرضا للقب "إريل".
    ...
    هذه نماذج بسيطة لما يمكن أن نجد عليه شعوب العالم المتحضر والمتقدم، هؤلاء الذين بلغوا ما يمكن أن نطلق عليه قمة هرم التطور الإنساني، وهذه هي طبيعة التشريعات عندهم، التي هي بالأساس انعكاس للهوية.
    لا يوجد شعب يمكن أن تقوم له قائمة بدون هوية، ولا يمكن أن نجد شعبا على الأرض تصل فيه نسبة التباين بين أفراده إلى صفر%، ومع ذلك فلا يمنع ذلك هؤلاء الأفرادا من أن يحترموا القانون الذي هو بالأساس تعبير عن هوية هذا المجتمع.
    أما من ينادي بتلك العبارات من قبيل أنه لا يجب أن يكون لمصر هوية، فهؤلاء ليسوا إلا مجموعة ممن أعماهم الشيطان عن كثير من الخير، لهم ولغيرهم، فنراهم يسعون إلى هدم المعبد على رؤوسهم ورؤوس من فيه، لا لشيء إلا لأنهم قدموا مصالحهم وأهواءهم على مصلحة المجتمع، وللأسف!
    مصر لها هوية، وهويتها إسلامية، ودستورها القرءان، ومن ادعى شيئا غير ذلك فليثبت لنا ادعاءه، ولكن بالله عليه أن ينحي جانبا تلك الاسطوانة المشروخة التي تتشدق بالأمم الأخرى وتقدمها ممن سقت لهم بعض الأمثلة هنا لأثبت أن هناك دوما هوية تحكم أي قانون.

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف11:56 م

      أقراء مقال الأخ عمرو جيداً قبل التعليق فأنت تعلق علي ما لم يقله عمرو بالأساس.

      حذف
    2. أعتذر عن قراءته، فلا أظن أنني سأجد فيه ما يستهويني كثيرا، وواضح أن تعليقي كان ردا على ما قرأته من تعليقات معظمها ل "غير معرف"، وقد احتوى تعليقي بالأساس على دعم للفكرة التي يتكلم عنها الأخ صاحب التدوينة وتأييدها.
      بصراحة أكثر، فقد حاولت أن أسوق أمثلة عملية موجودة على أرض الواقع، فإن كانت هذه الأمثلة غير كافية وغير مقنعة للرد على ما ورد في التعليقات، فلا أظن أن مزيد من الكلام قد يجدي! وهو ما ألاحظ أنك تحاول بشتى الطرق أن تسحبنا إليه عن طريق تعليقات الإثارة!
      ملحوظة أخيرة: لست مجبرا على قراءة شيء لا أظن أنه قد يوافق هواي، ويكفينا محاولات الإعلام البائس الذي يحاول محاصرتنا يوميا وبكم هائل من البرامج الحوارية التي لا تهدف إلا للهدم، وبعد ذلك تأتي هنا لتطلب مني قراءة مقال يصب في نفس الخانة؟؟

      حذف
  17. غير معرف11:53 م

    بس أولاً انت بدأت المقال من نقطة غلط انك لم تدعو القراء لقراءة مقال عمرو عزت و مما أرى الكثير من المعلقين لم يقراء مقال عمرو ولكن فقط دخل للدفاع عن نقطتك الشخصية. أنا اري أن لفهم سياق مقالك يجب أولاً قراءة المقال الذي تقوم بالرد عليه و ليس مجرد الأشارة إليه في مجمل الحديث و بشكل بسيط.
    النقطة المحورية في مقالك و هي إتفاقية سايكس بيكو و كان من الأولى توضيح وجهة نظرك فيما يتعلق بذلك لأن عمرو عزت لم يدخل في أي مسائل تاريخية من هذا الشكل أنت من قمت بطرح الفكرة و قمت باستنباط هذا من حديث عمرو دون شرح معنى هذا.كنت أتمني أن أمتلك الطاقة و الوقت للرد أيضاً على بعض ردود المعلقين الأخرين.
    اما في فكرة المقال فدعني أقول أن مقالك يثبت بشكل رائع ما كان يحاول أن يقوله عمرو عزت في مقاله :
    1- هناك دائما خطأء يقع في كثير ممن أراهم يتحدثون و هو تعريف شئ بشكل ما يناسب ما أراه ثم استنباط ما أريده بعد ذلك من خلال المفهوم الخاطئ و المغلوط في الأساس و هو واضح في رؤيتك و تعريفك للديمقراطية.
    2- "أنت تعتقد أن الشعب بلا هوية" حالة آخري من البناء على مفهوم خاطئ و استنباط ما هو ليس موجود في الأساس، هل تعتقد أنت أن هناك هوية محددة يمكن أن تجمع شعب واحد أو اي مجموعة بشرية في ذلك الخصوص ؟ أعتقد أن هذا ما أراد عمرو عزت أن يقوله
    3- المقال نفسه ملئ بالكشف في النفوس في حين ينهي عن نفس الفكرة في نهاية المقال
    المشكلة الحقيقية ليس فأنك تري الهوية المجتمع أسلامية و عمرو عزت يراه بدون هوية و لكن عمرو يري أن المجتمع ليس بالضرورة أن تجمعه فقط هوية واحدة، المشكلة هي حين تقرر أنت أو عمرو أن ما يحمله أو تحمله أنت هو ما يجب فرضه و أن لا يتاح المساحة لك و لعمرو للتعبير عن رأيه هذا ما أراد عمرو أن يقوله و هذا ما قمت أنت بتأكيده من خلال تكرار ما كان يحاول عمرو الكتابه عنه.

    "هو يقبل بمقاييس الديمقراطية، ربما لأنه على ثقة أنها في صالحه" و هذا معناه أن لم تكن في مصلحته كنت لتكن من أشد مخالفي الديمقراطية؟(التفسير الأسلامي للديمقراطية بالطبع)

    ما مفهومك أنت للحرية إذن ؟ بالمقارنة بمفهوم عمرو الذي قمت باستنباطه أنت و للعجب !

    المقال ملئ بالأفتراضات المغلوطة و بالطبع ما بني على باطل فهو باطل.




    ردحذف
  18. غير معرف1:27 ص

    سؤال ... ما الرابط بين الهوية والدين بالنسبة للفرد أو للمجتمع؟؟؟ يعنى لو جالى سؤال فى طلب وظيفة مثلا أو امتحان ماهى هويتك ؟ الاجابة الصحيحة الوحيدة "ديانتى"؟

    ردحذف
  19. غير معرف10:59 ص

    المرآة أصلا حرام

    ردحذف
  20. فكرة عدم انحياز الدولة التي يروج لها الاستاذ عمرو دائما فى مقالاته التى هى جوهر العلمانية السياسية هى اصلا فكرة وهمية وغير موجودةعلى ارض الواقع فالمادة الاولى من الدستور الفرنسي تنص على علمانية الدولة ومع ذلك هى تمارس انحياز ضد المسلمين فى اكثر من مظهر ولو اخذنا جانب السياسات الدولية فى ميزان الانحيازات لوجدنا ان الشرعية الدولية والامم المتحدة والاتفاقيات الدولية مجرد عبث يسوقونه الي الشعوب المستضعفة انما هى بالاساس ليس له وجود وان كل الدول الغربية لها رسالة محددة تحالف صهيونى صليبى كبير او على الاقل تمارس انحياز اقتصادى عالمى ضد دول جنوب العالم فى امريكا اللاتينية كمثال

    ردحذف
  21. والامر الاخر ان كل فكرة او قانون او اجراء لابد ان يكون لها مضمون من الحق والعدل ولا نتبعها فقط لمجرد انها حديثة او انها هى اخر ما توصل اليه مجموعة من البشر فى مكان ما من الارض فإذا كانت الشريعة تقر بعدم الاكراه فى الدين وان دور المسلمين تجاه المخالفين لهم فى العقيدة لا يتعدى البلاغ وتوصيل الرسالة وانهم يعيشون مع المسلمين فى امة واحدة ولهم الاحتكام لشرائعهم اذ هم ارادوا ولهم كل الحقوق فما الذى يجعل الطوائف غير المسلمة تمانع فى تحكيم الشريعة لهذا الحد حتي بالنسبة للمخالفين لعقيدة او مذهب الاغلبية ايضا يشهد التاريخ الاسلامى فى اغلبه وجود الفرق من معتزلة وشيعة وخوارج و جهمية وغيرهم الكثير ولم يتعرضوا فى اغلب فترات التاريخ الاسلامي لاى تنكيل بل ان التاريخ يذكر لنا ان الامام علي لم ينكل بالخوارج بل كان يحفظ لهم حرية التعبير والدعوة بل ونصيبهم فى الغنائم هذا غيض من فيض الشريعة التي يريد ان يقصيها البعض بحجة شعارات جوفاء عن التعدد واختلاف الملل والنحل

    ردحذف
  22. كنت أظن أن فكره الأمامه هى فكره شيعيه بالاساس لكن كلامك عن دوله يقودها من تسميه أنت " أمير المؤمنين " أدهشنى .. فهذا يتناقض مع أقوال أغلب السلفيين أن الدوله الدينيه ليست فى الأسلام , وأن ولايه الفقيه هى أمر شيعيى يحدث فى أيران ونرفضه كما أن هذا يتناقض مع منظومه الديمقراطيه التى قبل السلفيين العمل من خلالها .
    لا تفرح بأن مقاييس الديمقراطيه فى صالحك اليوم فقد تكون ضدك غدا . وقد تقع فى يدى بعض السلطويين الذين يعّرفون الهويه بشكل قد يمارس قيودا عليك فى المستقبل
    ملحوظه: إلتزامك بقوانين البلاد فى الخارج مفهوم من منطلق أنك مواطن لست من نفس الجنسيه . لذلك أنت كأجنبى عليك أن تلتزم بقوانينهم . أما الأقليات فى مصر فهم ليسوا أجانب ولهم نفس حقوقك وعليهم نفس واجباتك

    أستدلال أن الشعب أنتخب الأسلاميين لأنه أراد الأنتصار للدين وللشريعه أستدلال خاطئ والا لماذا لا تذكر نتيجه أنتخابات الرئاسه التى أتت بأكثر من 60 % من مرشحين من خارج التيار الأسلامى ؟

    أخيرا , الديمقراطيه منظومه و المنظومه تشبه ما تسميه أنت الفكره الحاكمه للديمقراطيه ..وهذه المنظومه لا تميز فيها على أساس الدين أو العرق أو اى تمييز .. قد يتاح لك الوقت لتقرأ أكتر عن تلك المنظومه لتعرف أن اصوات الناخبين هى أخر جزء فى تلك المنظومه وليست المنظومه كلها وأنها تصطدم بفكره الدوله التى يحكم من يسمى نفسه أو يسميه البعض أمير المؤمنيين .. عليك الأختيار . أما أن تختار منظومه الديمقراطيه كامله أو تتحلى بالشجاعه وترفضها كما أعلن الشيخ وجدى غنيم

    ردحذف
  23. ولماذا لا تنظر معي في المرآة قبل أن نتكلم في السياسة؟
    http://www.almasryalyoum.com/node/1210921

    ردحذف
  24. غير معرف12:16 م

    إني أرى الإرهاب الفكري واضح في أسلوب الكاتب ونفي الآخر والتهديد بالعنف "المجاهدين" تقصد الإرهابيين ترى الديموقراطية أداة لتطبيق مشروعك السياسي وماذا لو لم ينتخبك الشعب فهي الحرب الأهلية لرفض تهديد هوية الأمة تقول 94% من الشعب يؤيدك لأنهم مسلمون إذن كيف حصل مرشحكم على 51.7 فقط في الانتخابات ورصيدكم الانتخابي في تناقص وأنتم تتعامون عن هذا عموما بيننا الصندوق وأنصحكم بنصيحة خالصة انسوا تماما التزوير والتهديد بالعنف

    ردحذف