الخميس، سبتمبر 29، 2005

اجتماع المدونين الذين لم أكن منهم

أبلغنى الأخ مالك عبر رسالة خاصة أن جمعية مصر للثقافة والحوار تعقد حلقة نقاشية حول دور نشطاء الانترنت فى التغيير على الأرض ، ولما كانت الرسالة من مالك ، فقد كانت تعنى الكثير .. لماذا ؟

مالك .. رجل لم اعرفه إلا عبر قهوة كتكوت بموقع هريدى ، ويكاد يكون ثانى اثنين أو ثالث ثلاثة ممن لهم خلفية ثقافية قوية دخلوا معى فى معارك عديدة حول موضوعات متعددة ، هذه المعارك لعب فيها حدتى دورا ، وحدته كذلك ، وسوء الفهم بيننا ، حتى صار المتابع يوقن بأننا قد افترقنا لأجل أفكارنا

فإذا كان هذا الرجل قد بعث لى برسالة ، فكان من الطبيعى جدا أن احتفى بها ، ويكاد يكون هذا الاجتماع أول اجتماع بأناس عرفتهم على الانترنت ، يختلفون معى فى توجهى الإسلامى .. لم افكر كثيرا ، فالموضوع مثير ، والداعى له أخ أحرص على استمرار وده ، وليس هناك عوائق قوية .

وبعد سفر ، وانتقال بين المواصلات ، تخلله اتصال استفسارى من مالك ، وصلت إلى جمعية مصر للثقافة والحوار لأجد مفاجأة لم أكن اتخيلها ، ألا وهى أن هذا الاجتماع قصد به بالمرتبة الأولى المدونين .. وحيث أنى لم أكن اهتم بالمدونات حينها ، فقد ظللت أتابع مايقوله المدونون لأكتشف أنه عالم آخر ، لم أدخله بعد .. وعرفت أنه عالم حر لطيف ، يجمع بين المتناثرات المتفرقات ، وبين المتشابهات المتقاربات .

دار الحوار حرا مفتوحا ، وكان الحضور جميعه تقريبا شباب ، فيما عدا ثلاثة او اربعة من المهتمين بالتغيير .

كان ممن تمنيت أن أراهم وائل عباس صاحب جريدة الوعى الإلكترونى التى تنفرد بصور للأحداث ، لاتحصل عليها أى وكالة أنباء أو قناة فضائية أو جريدة تصدر على الأرض .

كان صلب الحوار الرئيسى حول كيف يستطيع المدونون ونشطاء الانترنت نقل التغيير إلى الأرض ، واختلفت الاتجاهات ، وزوايا النظر ... فإذا أضفنا إلى ذلك أن الاجتماع لم يكن محدد العناصر ، ولم يكن هناك إدارة للحوار بالمعنى المعروف للإدارة ( ربما كان هذا مقصودا ولمالك فيه وجهة نظر ) فقد كانت الأفكار أقرب إلى التناثر منها إلى التوحد .

ولأن ذاكرتى ضعيفة ، فلا أكاد اتذكر ممن حضروا .. أو قل ممن أثاروا اهتمامى أنا شخصيا .. إلا عمرو وهو مترجم صاحب مدونة حوليات صاحب الأشجار ، ومصطفى حسين ومحمد سمير أصحاب مشروع ( إيجى لج ) وأمجد ودعاء العدل وهى رسامة تكتب فى مدونة بنت مصرية .. ورحاب السيد - عساى ألا أكون أخطأت فى الاسم - وهى من مشاركى موقع مجانين المهتم بالطب النفسى .

اللقاء كان بداية دخولى عالم المدونات ، وهو العالم الذى لم ازل جديدا عليه ، ولم اعرف أغلب ـفاصيله وتوجهاته .. حتى مدونتى لم تزل قيد الترتيب .. يمكن اعتبارها ( فترة البث التجريبى ) .. لكنى أسأل الله أن يوفقنى فيها .

الدرس الأكبر : أن العالم متجه نحو سحب البساط من تحت ايدى أى سلطة لتكون فى يد الشعب ، وان المحاذير تتقلص وتنكمش ، وأن الفاعلين فى هذا الزمن لديهم الفرصة الأكبر للتغيير .

28/9/2005

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق