هل يتسلم نجاد قيادة الشعوب الإسلامية ؟
تتوالى تصريحات أحمدى نجاد التى لم يكن يتوقعها أحد لا من الحكام العرب ولا حتى من الشعوب العربية ، التى استيقظت فجأة على تصريحات لم تكن تحلم أن تسمع بمثلها فى أيامها هذه .
وفى كل يوم يطلق أحمدى نجاد تصريحا آخر يزيد فى اشتعال الأمور ، بدلا من أن نراه يعتذر أو يقول إن الترجمة حرفت معنى الكلام الذى اراد أن يقوله ، واتضح للجميع الآن ان نجاد لم يكن يطلق وعودا انتخابية ، على غرار كثير من الحكام العرب الذين لانسمع وعودهم إلا قبيل الانتخابات الرئاسية ، ثم تتبخر التصريحات ليبدأ الحديث عن المشكلات والمعوقات .
السؤال الآن : هل سيصبح أحمدى نجاد الرئيس الإيرانى هو محط أنظار شعوب العالم العربى والإسلامى ؟؟
الرجل بداية أتى من خلال انتخابات ديمقراطية ، لم يستطع مخلوق التشكيك فى نزاهتها ، وتمت تحت رقابة دولية ، اشادت بالتجربة ، يعنى ليس فى مجيئه إلى الحكم أى شبهة مؤامرة أو تزوير أو تغيير لإرادة الشعب الإيرانى الذى اختاره .. بل كانت نتيجة الانتخابات مفاجئة لكل المراقبين تقريبا ،خصوصا بعد ان انحصرت المنافسة بينه وبين الزعيم المعروف على أكبر هاشمى رفسنجانى ، وهو رئيس سابق ومن أوائل الجيل الذى قام بالثورة الإسلامية فى إيران ، وهذه من دلائل الديمقراطية التى يمكن أن تفجر مفاجأة لايتوقعها المراقبون .. على عكس انتخابات نتيجتها معروفة سلفا ليس للمراقبين وحدهم ، بل لكل كائن داخل هذه الدول .
والرجل ثانيا أتى إلى الحكم ، وسط توقعات الجميع أن تكون تصريحاته للاستهلاك الداخلى مثل الكثيرين ، لكنه فاجأ الجميع ، برفضه السكن فى قصور الشاه المخلوع ، وبقى يحكم من دار فى وسط طهران ، معلنا بهذا انحيازه الحقيقى إلى طبقة الفقراء .
ثم صرح من خلال المؤتمر المنعقد فى إيران وكان عنوان المؤتمر ( العالم بدون صهيونية worled wiout Zionism ) ودعا إلى شطب إسرائيل من على الخريطة الدولية .
وهو التصريح المعروف الذى جر عليه انتقادات العالم كله ، حتى أقرانه العرب الراقدين تحت اقدام اسرائيل وسيوفها .
لكن الرجل لم يتراجع ، وصمم على تصريحه .
ثم صرح منذ ايام ، بإمكانية نقل الوطن القومى لليهود إلى أوروبا ، وخصوصا الدول التى ما تزال تشعر بالألم وتأنيب الضمير على ما فعلته فى اليهود فى الأحقاب التاريخية الماضية ، واقترح دولا بالأسماء منها ألمانيا والنمسا .. مشككا فى ذات اللحظة فى الكذبة المقدسة التى وقف يهود العالم كله لتجريم من يحاول تكذيبها ، وهى محرقة الهولوكوست الألمانى النازى للجاليات اليهودية .
ومنذ أيام كلف أحمدى نجاد وزير طيرانه ببيع الطائرة المخصصة للرئاسة ، معتقدا أن رحلة ست ساعات ، لاتستدعى كل هذا الترف ، وأمر باستخدامها فى الرحلات التجارية أو الخطوط الداخلية .
هذه المتلاحقات التى يفاجئنا بها الرئيس الإيرانى ، والتى لم يكن يحلم بها فعلا شعب عربى ، لا على مستوى الجرأة السياسية ، ولا على مستوى الانحياز للفقراء ، حتى تخلى عن السكن فى قصر رئاسى ، وتنازل عن طائرة الرئاسة .. هذه المتغيرات هل تجعله محط أنظار الشعوب الإسلامية ؟؟
هل تجعل فيه الأمل المرتقب ، أو حتى البطل الفارس القادم من بعيد ؟؟
وإذا كان هذا غدا اليوم متوقعا ، فماهى طبيعة العلاقة التى ستنشأ بين الدول العربية والدولة الإيرانية ؟ هل ستتحول نحن الصداقة والاستقواء به على عدو الأمة القريب والبعيد فى نفس اللحظة ، أم سيزداد التخوف منه هو ، مما يدفع لارتماء أكبر فى أحضان العدو القريب والبعيد ؟؟
وهل تكون شيعية أحمدى نجاد عائقا أمام الشعوب العربية لتقبله قائدا وبطلا ؟؟ مع أنهم قبل ذلك منحوا السيد حسن نصر الله وحزب الله اللبنانى وهو شيعى هذه البطولة ، ونظروا له نفس نظرة الفارس الذى استطاع إنزال هزيمة بإسرائيل لم يجرؤ على عشر معشارها أرباب القومية والعروبة وغيرهم .
وهل ستختفى فى هذه الجواء قضية ( عربستان ) وهو الجزء العربى فى إيران ، والذى تجرى فيه انتهاكات واسعة للعرب ؟؟
10/12/2005 .
تتوالى تصريحات أحمدى نجاد التى لم يكن يتوقعها أحد لا من الحكام العرب ولا حتى من الشعوب العربية ، التى استيقظت فجأة على تصريحات لم تكن تحلم أن تسمع بمثلها فى أيامها هذه .
وفى كل يوم يطلق أحمدى نجاد تصريحا آخر يزيد فى اشتعال الأمور ، بدلا من أن نراه يعتذر أو يقول إن الترجمة حرفت معنى الكلام الذى اراد أن يقوله ، واتضح للجميع الآن ان نجاد لم يكن يطلق وعودا انتخابية ، على غرار كثير من الحكام العرب الذين لانسمع وعودهم إلا قبيل الانتخابات الرئاسية ، ثم تتبخر التصريحات ليبدأ الحديث عن المشكلات والمعوقات .
السؤال الآن : هل سيصبح أحمدى نجاد الرئيس الإيرانى هو محط أنظار شعوب العالم العربى والإسلامى ؟؟
الرجل بداية أتى من خلال انتخابات ديمقراطية ، لم يستطع مخلوق التشكيك فى نزاهتها ، وتمت تحت رقابة دولية ، اشادت بالتجربة ، يعنى ليس فى مجيئه إلى الحكم أى شبهة مؤامرة أو تزوير أو تغيير لإرادة الشعب الإيرانى الذى اختاره .. بل كانت نتيجة الانتخابات مفاجئة لكل المراقبين تقريبا ،خصوصا بعد ان انحصرت المنافسة بينه وبين الزعيم المعروف على أكبر هاشمى رفسنجانى ، وهو رئيس سابق ومن أوائل الجيل الذى قام بالثورة الإسلامية فى إيران ، وهذه من دلائل الديمقراطية التى يمكن أن تفجر مفاجأة لايتوقعها المراقبون .. على عكس انتخابات نتيجتها معروفة سلفا ليس للمراقبين وحدهم ، بل لكل كائن داخل هذه الدول .
والرجل ثانيا أتى إلى الحكم ، وسط توقعات الجميع أن تكون تصريحاته للاستهلاك الداخلى مثل الكثيرين ، لكنه فاجأ الجميع ، برفضه السكن فى قصور الشاه المخلوع ، وبقى يحكم من دار فى وسط طهران ، معلنا بهذا انحيازه الحقيقى إلى طبقة الفقراء .
ثم صرح من خلال المؤتمر المنعقد فى إيران وكان عنوان المؤتمر ( العالم بدون صهيونية worled wiout Zionism ) ودعا إلى شطب إسرائيل من على الخريطة الدولية .
وهو التصريح المعروف الذى جر عليه انتقادات العالم كله ، حتى أقرانه العرب الراقدين تحت اقدام اسرائيل وسيوفها .
لكن الرجل لم يتراجع ، وصمم على تصريحه .
ثم صرح منذ ايام ، بإمكانية نقل الوطن القومى لليهود إلى أوروبا ، وخصوصا الدول التى ما تزال تشعر بالألم وتأنيب الضمير على ما فعلته فى اليهود فى الأحقاب التاريخية الماضية ، واقترح دولا بالأسماء منها ألمانيا والنمسا .. مشككا فى ذات اللحظة فى الكذبة المقدسة التى وقف يهود العالم كله لتجريم من يحاول تكذيبها ، وهى محرقة الهولوكوست الألمانى النازى للجاليات اليهودية .
ومنذ أيام كلف أحمدى نجاد وزير طيرانه ببيع الطائرة المخصصة للرئاسة ، معتقدا أن رحلة ست ساعات ، لاتستدعى كل هذا الترف ، وأمر باستخدامها فى الرحلات التجارية أو الخطوط الداخلية .
هذه المتلاحقات التى يفاجئنا بها الرئيس الإيرانى ، والتى لم يكن يحلم بها فعلا شعب عربى ، لا على مستوى الجرأة السياسية ، ولا على مستوى الانحياز للفقراء ، حتى تخلى عن السكن فى قصر رئاسى ، وتنازل عن طائرة الرئاسة .. هذه المتغيرات هل تجعله محط أنظار الشعوب الإسلامية ؟؟
هل تجعل فيه الأمل المرتقب ، أو حتى البطل الفارس القادم من بعيد ؟؟
وإذا كان هذا غدا اليوم متوقعا ، فماهى طبيعة العلاقة التى ستنشأ بين الدول العربية والدولة الإيرانية ؟ هل ستتحول نحن الصداقة والاستقواء به على عدو الأمة القريب والبعيد فى نفس اللحظة ، أم سيزداد التخوف منه هو ، مما يدفع لارتماء أكبر فى أحضان العدو القريب والبعيد ؟؟
وهل تكون شيعية أحمدى نجاد عائقا أمام الشعوب العربية لتقبله قائدا وبطلا ؟؟ مع أنهم قبل ذلك منحوا السيد حسن نصر الله وحزب الله اللبنانى وهو شيعى هذه البطولة ، ونظروا له نفس نظرة الفارس الذى استطاع إنزال هزيمة بإسرائيل لم يجرؤ على عشر معشارها أرباب القومية والعروبة وغيرهم .
وهل ستختفى فى هذه الجواء قضية ( عربستان ) وهو الجزء العربى فى إيران ، والذى تجرى فيه انتهاكات واسعة للعرب ؟؟
10/12/2005 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق