دخلت إلى الشارع شامخ الرأس ، حاد النظرات ، مزهوا بنفسى ، فأنا زعيم هذه المنطقة بلا منازع ، ولايستطيع أى مخلوق أن ينازعنى هذه الزعامة .. حتى لو كان هذا الشاب الأحمق الذى سأتعارك معه بد لحظات حسبما توادنا .. لن يلبث إلا قتسلا أو معاقا بعاهة واحدة على الأقل .
الوصول للزعامة ليس سهلا بطبيعة الحال ، فخلفى تاريخ يضرب صفخات الماضى من المارك والحروب الملحمية التى انتهت دائما بانتصاراتى الصاعقة التى ارتعب لها كل من بقيت له أذن تصل إليها الأخبار ، وحتى من لم يسمع فلقد كانت عينى المفقودة فى إحدى هذه الحروب وحشا يغرس الرعب فيمن يحاول مقاومة هذه الزعامة ، وليس هذا الأحمق الصغير إلا حلقة فى سلسلة من افترسهم الموت حين ظنوا أنهم يمكن أن يصبحوا فى يوم زعماء .
ها أنذا أراه يأتى من آخر الشارع منفوخا مزهوا ، لايعرف المسكين أنه فى الطريق إلى الموت .
اقتربنا من بعضنا ، أحدق فيه بنظراتى المنبعثة من عينى الوحيدة لتزرع فيه الرعب ، لكنه يتظاهر بالتماسك ، ناظرا إلى بتلك النظرات التائهة التى يظنها حادة أو مرعبة . .. ندور حول بعضنا فى تحفز واستعداد .. اطلقت فى وجهة صيحة قتالية مخيفة ، دفعته إلى التراجع ، لكنه اجابنى بصرخة أخرى ، استثارت عندى صيحة أقوى وأنف .. رد عليها بمثلها.
تعالت أصواتنا حتى أيقظنا الناس فى الشارع ، وسارعوا ينظرون إلى معركتنا من النوافذ والشرفات .. عاجلته بضربة قوية أسقطته أريضا ، ثم انهمرت عليه باللكمات والركلات التى تصاحبها صيحاتى المزلزلة ، لكنه استعاد توازنه وبدأ يلكمنى صائحا ...
ثم أظلمت الدنيا بفعل هذا النيزك الضخم الذى ألقته السماء نحونا .. أسرعت مختبئا وقد أصابنى الرعب ، وكذلك فعل غريمى ...
****
" سلمت يدك يا أشرف .. لعن الله هذه القطط أيقظتنا من النوم .. ليس لهم بعد الآن إلا الطوب " .
8/12/2005
الوصول للزعامة ليس سهلا بطبيعة الحال ، فخلفى تاريخ يضرب صفخات الماضى من المارك والحروب الملحمية التى انتهت دائما بانتصاراتى الصاعقة التى ارتعب لها كل من بقيت له أذن تصل إليها الأخبار ، وحتى من لم يسمع فلقد كانت عينى المفقودة فى إحدى هذه الحروب وحشا يغرس الرعب فيمن يحاول مقاومة هذه الزعامة ، وليس هذا الأحمق الصغير إلا حلقة فى سلسلة من افترسهم الموت حين ظنوا أنهم يمكن أن يصبحوا فى يوم زعماء .
ها أنذا أراه يأتى من آخر الشارع منفوخا مزهوا ، لايعرف المسكين أنه فى الطريق إلى الموت .
اقتربنا من بعضنا ، أحدق فيه بنظراتى المنبعثة من عينى الوحيدة لتزرع فيه الرعب ، لكنه يتظاهر بالتماسك ، ناظرا إلى بتلك النظرات التائهة التى يظنها حادة أو مرعبة . .. ندور حول بعضنا فى تحفز واستعداد .. اطلقت فى وجهة صيحة قتالية مخيفة ، دفعته إلى التراجع ، لكنه اجابنى بصرخة أخرى ، استثارت عندى صيحة أقوى وأنف .. رد عليها بمثلها.
تعالت أصواتنا حتى أيقظنا الناس فى الشارع ، وسارعوا ينظرون إلى معركتنا من النوافذ والشرفات .. عاجلته بضربة قوية أسقطته أريضا ، ثم انهمرت عليه باللكمات والركلات التى تصاحبها صيحاتى المزلزلة ، لكنه استعاد توازنه وبدأ يلكمنى صائحا ...
ثم أظلمت الدنيا بفعل هذا النيزك الضخم الذى ألقته السماء نحونا .. أسرعت مختبئا وقد أصابنى الرعب ، وكذلك فعل غريمى ...
****
" سلمت يدك يا أشرف .. لعن الله هذه القطط أيقظتنا من النوم .. ليس لهم بعد الآن إلا الطوب " .
8/12/2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق