.
مات فى حادث غرق العبارة المصرية حوالى 1000 شهيد ، هذا إن كان العدد فعلا هو 1400 راكب ، بينما قال بعض الناجين فى حوار مع جريدة الاسبوع 13/2/2006 أنهم كانوا 3000 آلاف راكب ، وهو ما اصدقه تماما لأن لى صديق كان على هذه العبارة منذ شهور وقال إن عدد الركاب كانوا بين ثلاثة آلاف وثلاثة آلاف ونصف .
ياللهول .. ألف شخص ماتوا ، إنها حكومة يجب أن تباد ورئيس يجب أن يحرق حيا قصاصا مما حدث فى قطار الصعيد ، أو يغرق حيا كما فى العبارة ، أو يلقى من طائرة كما فى حادث الطائرة المصرية منذ 7 سنوات .
كلمات ثورية رائعة تلك التى تدفعها الأقلام إلى الصحافة أو إلى الشاشات .
كل يحاول الإبداع فى وصف الكارثة .. وكل قلم يتفنن فى صياغة العبارات التى تعبر عن المأساة .
كلهم – إلا من رحم الله – كان يدفع الكلمات الغاضبة ليحقق بها غرضا فى نفسه ، شريفا كان أو حقيرا .
حتى إن بعض القاذورات التى تكتب فى الصحف الحكومية الصفراء والسوداء لم يلفت نظرهم الأعمى إلا الزيارة المباركة التى شفت الجرحى وأنست المريض ألم المصيبة ! هكذا ..
ليس غريبا عليهم ، إنهم مجرد قاذورات طفت على سطح الحياة فى لحظة سوداء فى تاريخ أمتنا التى لايبدو لليلها آخر .
حين كنت اقرأ روايات الناجين من المذبحة فى جريدة الأسبوع ، كنت اقرأها متكئا فى الدفء اللذيذ بعد عشاء لذيذ أيضا .. ثم تأثرت ، حتى بكيت .. نعم تأثرت ، وياله من تأثر !!
تأثر المترفين الغارقين فى النعيم الذين ينظرون لكل شئ نظرة المحلل والمنظر والكاتب والمفكر .. ياله من تأثر !!
تأثر الذى يحاول أن ينظر فى جوانب المشهد ليبدع مقالا ناريا يلقى عليه التأييد والثناء .. ياله من تأثر !!
تأثر جميل ، وعيون ساخنة .. سرعان ماانتهى كل شئ ، حين رن هاتفى المحمول لأتلقى مكالمة تذكرنى بشأن من ترفياتى وكمالياتى .. وسرعان ماجفت الدموع وذهب التأثر ووجدتنى أعالج المكالمة كأن شيئا لم يكن .. ياله من تاثر !!
أندهش من عدد الضحايا ، ألف .. أو ثلاثة آلاف ، يا الله !!!
كم هى فاجرة تلك القاذورات التى لاترعى الله فى الناس ؟؟ ... وياله من اندهاش !!
اندهاش لن يلبث أن يزول عند أى طارئ !!
أشعر أننى ممثل اندمج فى الدور حتى عاش هذا الدور ، دور المتعاطف مع الفقراء المتأثر لهم المستشعر لهمومهم .. لكنه لاشك تمثيل ، لأننى أنساه .. أنساه بعد دقائق ليتلاشى تماما بعد أيام .. ثم أتذكره فى حادث آخر حين يخطر لى أن أبدع مقالا آخر لابد أن يكون ناريا .
هل أبنى مجدا شخصيا على حساب هذه الأشلاء ؟؟
هل الكوارث تنفعنى مثلما تنفع الكبار .. يكسبون منها المال ، وأكسب منها ثناء الناس على المقال ؟؟؟
يجدر بى ألا أجيب .. لعل السؤال حين يظل هكذا معلقا أمام ضميرى يدفعه ألا ينساه ، فلا يزول هذا التأثر ولا تلك الدهشة .
يتعجب كثيرون من زملاء الدراسة من قدرتى على تحمل السفر لمدة 12 ساعة متواصلة ، حتى ظننت فى بعض الأحيان انها بطولة .. وصرت أمارس هذا التحمل كأنى بطل يرفع الحديد أو يحقق المستحيل ، رغم أنه سفر هادئ آمن فى وسيلة مكيفة فى الأغلب .
يصعقنى صعقا أن اعرف أن هناك بشرا تحملوا البقاء فى ماء مالح ، فى جو ثلجى ، فى الظلام الرهيب ، بين الأمواج المتشاكسة واصواتها العاصفة .. تحملوا هذه الأجواء لمدة 25 ساعة على الأقل .
كيف كان معنى الزمن فى هذه الساعات ؟؟
هل كان زمنا كالذى مر على المنتخب القومى على بعد كيلومترات ؟؟
لقد انتصرنا على السنغال .. إننا ننتظر صفارة الحكم لنذهب إلى النهائى ... مابال الوقت يمضى ثقيلا بطيئا كأنما تقيد بالجبال ؟؟؟
يتضاعف القلق الرهيب عند كل هجوم من المنتخب المعادى .. المعادى !!! ... نعم ، معادى ... لكن السنغال شعب مسلم ؟! ... دعك من هذه الخرافات .. السنغال هى العدو الآن .
لكن الوقت لا يتحرك .. النيران المتشوقة تكاد تحرق المدرجات انتظارا لهذه الصافرة اللعينة التى لاتريد أن تنطلق .
لم يكن الوقت يتحرك ..
وهذا الليل لا يريد أن ينقضى .. هذه الأمواج لاتكف عن الصراخ .. هذا الرعب لايريد أن يخف .. هذا الظلام الرهيب الذى احتضن الكون لايريد أن يتبدد .. مالحل ؟؟
لكن لايبدو هناك أى حل ..
ولاضوء قريب ولا بعيد .. ولا شئ إلا صراخ الناس الذى بدأ يتجمد ... وأخيرا .. أخيرا ...
انطلقت الصافرة .. لقد انتصرنا على العدو السنغالى ..
لكن الظلام هو هو .. الرعب .. الأمواج .. البرد الذى ترك الأرض ليتركز على الأعضاء ..
أى بشر هؤلاء الذين كانوا ؟؟
أى شيطان هذا الذى انغرس فى الآدميين ؟؟
أفقروا البلاد .. فهربنا خارجها .
ثم نكبوا سمعتها .. فتحملنا الذل والقهر والعبودية من أجل الحياة .
ثم تاجروا بالأموال .. فحشرونا فى سفن البضائع المتهالكة .
ثم أعطوهم الحصانة .. لكى يقتلونا فى ارتياح دون إزعاج .
ثم تركوا كل الناس فى رعب البحر المظلم الرهيب .. وذهبوا يشجعون الكرة .
كيف يمكن لعقل أن يصف مشاعر الأم التى انتهت حياة ولدها فى ذروة الشباب ، وهى تنتظر فى لهفة ، وتعد الأيام حتى تراه ..
لالا .. كيف يمكن لعقل أن يصف الأم التى صرخت طفلتها بين يديها ، ثم سكت الصراخ .. ثم تجمدت الطفلة .. وجه الطفلة تحول إلى الأزرق .. ماتت الطفلة ؟؟
كيف ماتت الطفلة ؟؟ .. هكذا .. ماتت فى تدرج سلس ناعم مريح .
ماتت .. بين يديها .. أمام عينها .. دون أن تستطيع لها شيئا .
ماتت الطفلة فى الليلة الثانية .. أى مساء يوم السبت .
كيف كانت الأم فى ذلك الوقت ؟؟ كيف كانت تفكر ؟؟ والأفكار يلطمها موج البحر الصارخ الرهيب ؟؟
لكن نعود فنقول .. إنها طفلة .. واحدة ، نعم .. إنها ضحية .. لا بل شهيدة .. شهيدة واحدة .. نعم ، واحدة .
تم تركيز المأساة فى رقم مفرد اسمه ( الواحد ) .. ونبدع فى الوصف بالضحية الشهيدة الـ .. الـ .. الـ ..
فإذا كان العجز يشل أى عقل عن اكتشاف ما وراء هذا الرقم الواحد ... فكيف يكون إذا حاول وصف كارثة الـ 1000 ؟؟؟
ألم أقل إنها كارثة لا نرى إلا أن ننصرها ونصفها بمقال ، ثم نعود بعدها إلى مداعبة أزرار الكمبيوتر .. فى الدفء اللذيذ و الطعام اللذيذ .... و ... الكأس اللذيذ .
هل نسيتم أننا فزنا بالكأس بعد ملحمة اسطورية كروية لامعة .. ومعلمنا الكبير ومعجزتنا الكروية وحارسنا الأسد قد أوصلانا إلى الكأس العظيم .
بعد قليل .. يجب أن نكتب عن هذا النصر العظيم ، ويجب أن نعيش دور الممثل باقتدار حين نصف فرحة الفراعنة بالكأس الهادر .. وسط أمواج المدرجات الهادرة ، وأصواتها الصارخة .
صورة تذكر بأمواج البحر وأصوات البحر وفرحة البحر وهو يفوز بالوليمة البشرية الغالية .
ثم سنترك الكأس ، لنبحث عن موضوع آخر نكتب فيه .. ولابد أن نتقن الكتابة .
فماذا نملك غيرها ؟؟؟؟
13/2/2006
مات فى حادث غرق العبارة المصرية حوالى 1000 شهيد ، هذا إن كان العدد فعلا هو 1400 راكب ، بينما قال بعض الناجين فى حوار مع جريدة الاسبوع 13/2/2006 أنهم كانوا 3000 آلاف راكب ، وهو ما اصدقه تماما لأن لى صديق كان على هذه العبارة منذ شهور وقال إن عدد الركاب كانوا بين ثلاثة آلاف وثلاثة آلاف ونصف .
ياللهول .. ألف شخص ماتوا ، إنها حكومة يجب أن تباد ورئيس يجب أن يحرق حيا قصاصا مما حدث فى قطار الصعيد ، أو يغرق حيا كما فى العبارة ، أو يلقى من طائرة كما فى حادث الطائرة المصرية منذ 7 سنوات .
كلمات ثورية رائعة تلك التى تدفعها الأقلام إلى الصحافة أو إلى الشاشات .
كل يحاول الإبداع فى وصف الكارثة .. وكل قلم يتفنن فى صياغة العبارات التى تعبر عن المأساة .
كلهم – إلا من رحم الله – كان يدفع الكلمات الغاضبة ليحقق بها غرضا فى نفسه ، شريفا كان أو حقيرا .
حتى إن بعض القاذورات التى تكتب فى الصحف الحكومية الصفراء والسوداء لم يلفت نظرهم الأعمى إلا الزيارة المباركة التى شفت الجرحى وأنست المريض ألم المصيبة ! هكذا ..
ليس غريبا عليهم ، إنهم مجرد قاذورات طفت على سطح الحياة فى لحظة سوداء فى تاريخ أمتنا التى لايبدو لليلها آخر .
حين كنت اقرأ روايات الناجين من المذبحة فى جريدة الأسبوع ، كنت اقرأها متكئا فى الدفء اللذيذ بعد عشاء لذيذ أيضا .. ثم تأثرت ، حتى بكيت .. نعم تأثرت ، وياله من تأثر !!
تأثر المترفين الغارقين فى النعيم الذين ينظرون لكل شئ نظرة المحلل والمنظر والكاتب والمفكر .. ياله من تأثر !!
تأثر الذى يحاول أن ينظر فى جوانب المشهد ليبدع مقالا ناريا يلقى عليه التأييد والثناء .. ياله من تأثر !!
تأثر جميل ، وعيون ساخنة .. سرعان ماانتهى كل شئ ، حين رن هاتفى المحمول لأتلقى مكالمة تذكرنى بشأن من ترفياتى وكمالياتى .. وسرعان ماجفت الدموع وذهب التأثر ووجدتنى أعالج المكالمة كأن شيئا لم يكن .. ياله من تاثر !!
أندهش من عدد الضحايا ، ألف .. أو ثلاثة آلاف ، يا الله !!!
كم هى فاجرة تلك القاذورات التى لاترعى الله فى الناس ؟؟ ... وياله من اندهاش !!
اندهاش لن يلبث أن يزول عند أى طارئ !!
أشعر أننى ممثل اندمج فى الدور حتى عاش هذا الدور ، دور المتعاطف مع الفقراء المتأثر لهم المستشعر لهمومهم .. لكنه لاشك تمثيل ، لأننى أنساه .. أنساه بعد دقائق ليتلاشى تماما بعد أيام .. ثم أتذكره فى حادث آخر حين يخطر لى أن أبدع مقالا آخر لابد أن يكون ناريا .
هل أبنى مجدا شخصيا على حساب هذه الأشلاء ؟؟
هل الكوارث تنفعنى مثلما تنفع الكبار .. يكسبون منها المال ، وأكسب منها ثناء الناس على المقال ؟؟؟
يجدر بى ألا أجيب .. لعل السؤال حين يظل هكذا معلقا أمام ضميرى يدفعه ألا ينساه ، فلا يزول هذا التأثر ولا تلك الدهشة .
يتعجب كثيرون من زملاء الدراسة من قدرتى على تحمل السفر لمدة 12 ساعة متواصلة ، حتى ظننت فى بعض الأحيان انها بطولة .. وصرت أمارس هذا التحمل كأنى بطل يرفع الحديد أو يحقق المستحيل ، رغم أنه سفر هادئ آمن فى وسيلة مكيفة فى الأغلب .
يصعقنى صعقا أن اعرف أن هناك بشرا تحملوا البقاء فى ماء مالح ، فى جو ثلجى ، فى الظلام الرهيب ، بين الأمواج المتشاكسة واصواتها العاصفة .. تحملوا هذه الأجواء لمدة 25 ساعة على الأقل .
كيف كان معنى الزمن فى هذه الساعات ؟؟
هل كان زمنا كالذى مر على المنتخب القومى على بعد كيلومترات ؟؟
لقد انتصرنا على السنغال .. إننا ننتظر صفارة الحكم لنذهب إلى النهائى ... مابال الوقت يمضى ثقيلا بطيئا كأنما تقيد بالجبال ؟؟؟
يتضاعف القلق الرهيب عند كل هجوم من المنتخب المعادى .. المعادى !!! ... نعم ، معادى ... لكن السنغال شعب مسلم ؟! ... دعك من هذه الخرافات .. السنغال هى العدو الآن .
لكن الوقت لا يتحرك .. النيران المتشوقة تكاد تحرق المدرجات انتظارا لهذه الصافرة اللعينة التى لاتريد أن تنطلق .
لم يكن الوقت يتحرك ..
وهذا الليل لا يريد أن ينقضى .. هذه الأمواج لاتكف عن الصراخ .. هذا الرعب لايريد أن يخف .. هذا الظلام الرهيب الذى احتضن الكون لايريد أن يتبدد .. مالحل ؟؟
لكن لايبدو هناك أى حل ..
ولاضوء قريب ولا بعيد .. ولا شئ إلا صراخ الناس الذى بدأ يتجمد ... وأخيرا .. أخيرا ...
انطلقت الصافرة .. لقد انتصرنا على العدو السنغالى ..
لكن الظلام هو هو .. الرعب .. الأمواج .. البرد الذى ترك الأرض ليتركز على الأعضاء ..
أى بشر هؤلاء الذين كانوا ؟؟
أى شيطان هذا الذى انغرس فى الآدميين ؟؟
أفقروا البلاد .. فهربنا خارجها .
ثم نكبوا سمعتها .. فتحملنا الذل والقهر والعبودية من أجل الحياة .
ثم تاجروا بالأموال .. فحشرونا فى سفن البضائع المتهالكة .
ثم أعطوهم الحصانة .. لكى يقتلونا فى ارتياح دون إزعاج .
ثم تركوا كل الناس فى رعب البحر المظلم الرهيب .. وذهبوا يشجعون الكرة .
كيف يمكن لعقل أن يصف مشاعر الأم التى انتهت حياة ولدها فى ذروة الشباب ، وهى تنتظر فى لهفة ، وتعد الأيام حتى تراه ..
لالا .. كيف يمكن لعقل أن يصف الأم التى صرخت طفلتها بين يديها ، ثم سكت الصراخ .. ثم تجمدت الطفلة .. وجه الطفلة تحول إلى الأزرق .. ماتت الطفلة ؟؟
كيف ماتت الطفلة ؟؟ .. هكذا .. ماتت فى تدرج سلس ناعم مريح .
ماتت .. بين يديها .. أمام عينها .. دون أن تستطيع لها شيئا .
ماتت الطفلة فى الليلة الثانية .. أى مساء يوم السبت .
كيف كانت الأم فى ذلك الوقت ؟؟ كيف كانت تفكر ؟؟ والأفكار يلطمها موج البحر الصارخ الرهيب ؟؟
لكن نعود فنقول .. إنها طفلة .. واحدة ، نعم .. إنها ضحية .. لا بل شهيدة .. شهيدة واحدة .. نعم ، واحدة .
تم تركيز المأساة فى رقم مفرد اسمه ( الواحد ) .. ونبدع فى الوصف بالضحية الشهيدة الـ .. الـ .. الـ ..
فإذا كان العجز يشل أى عقل عن اكتشاف ما وراء هذا الرقم الواحد ... فكيف يكون إذا حاول وصف كارثة الـ 1000 ؟؟؟
ألم أقل إنها كارثة لا نرى إلا أن ننصرها ونصفها بمقال ، ثم نعود بعدها إلى مداعبة أزرار الكمبيوتر .. فى الدفء اللذيذ و الطعام اللذيذ .... و ... الكأس اللذيذ .
هل نسيتم أننا فزنا بالكأس بعد ملحمة اسطورية كروية لامعة .. ومعلمنا الكبير ومعجزتنا الكروية وحارسنا الأسد قد أوصلانا إلى الكأس العظيم .
بعد قليل .. يجب أن نكتب عن هذا النصر العظيم ، ويجب أن نعيش دور الممثل باقتدار حين نصف فرحة الفراعنة بالكأس الهادر .. وسط أمواج المدرجات الهادرة ، وأصواتها الصارخة .
صورة تذكر بأمواج البحر وأصوات البحر وفرحة البحر وهو يفوز بالوليمة البشرية الغالية .
ثم سنترك الكأس ، لنبحث عن موضوع آخر نكتب فيه .. ولابد أن نتقن الكتابة .
فماذا نملك غيرها ؟؟؟؟
13/2/2006
وما أقساه من واجب !!
ردحذفكونك مطالب دائما بوصف المعاناة ونقد السيئ ، يوصلك إما إلى الجنون من جراء ما تكتب وما تصف فى ظل عجز قاهر قاس رهيب ... أو إلى الوصول إلى مرحلة التمثيل والاحتراف فى الكتابة وكأنها مهنة صماء .
وقليل من يحتفظ بعقله دون أن يدخل هذه المرحلة من التمثيل .. اسأل الله أن أكون منهم .
شكر الله لك مرورك الكريم .