لا أظن أن أحدا من المصريين يعتقد أن رئيس الوزراء يمتلك اى صلاحيات ، أو أنه يعبر عن توجهات خاصة ... واليقين عندى أن رئيس الوزراء فى مصر هو الشبكة أو حائط الصد الذى يوضع لتلقى الهجمات والشتائم والسباب الموجهة فى الاساس للرئيس الأوحد .
- 1 -
فى حواره المثير للغثيان والاشمئزاز قال أحمد نظيف رئيس الوزراء المعين فى مصر انه لن يعتذر عما تم فى فض اعتصام اللاجئين السودانيين بميان مصطفى محمود بالمهندسين ، ثم تكلم عن الكوارث التى لحقت بمصر من جراء هذا الاعتصام !!
بعيدا عن رئيس الوزراء الذى يشبه الراجوز الذى يبدو متحدثا للأطفال فى حين أنه ورقة صغيرة يتم التلاعب بها لتتراقص على انغام الكلمات لتوحى لصغار العقل أن هذا الصوت هو كلامها بالفعل ، بعيدا عن هذا .. فإن ما تم كان كاشفا عن كارثة تنتظر مصر فعلا ، من هؤلاء الذين يطبقون على أنفاسها .
الدولة المحترمة المحافظة المتدينة المسلمة التى تسمى مصر ، والتى لاتسمح أبدا ومطلقا بشرب الخمور ، ولا بممارسة الزنا ، ولا بالتدخين .. بل يبلغ حرصها حد الوقوف بكل عظمة فى مواجهة اى إنسان يمكن أن يفكر فى " مضايقة مواطنيه " فقط .. مضايقة .
هذه الدولة المحترمة كان يجب ان تضرب بقوة على هؤلاء السود الأقذار الذين يسكنون حديقة عارية فى برد الشتاء القارس .
أهناك مزحة أجمل من هذه ؟؟
رئيس الوزراء وكلاب الصحافة القومية السفلة يحيون ضرب وقتل 56 سودانيا وغصابة المئات لأنهم كانوا يشربون الخمور ويمارسون الزنا علنا ويضايقون المواطنين .. العجيب أن هؤلاء الوزراء وهؤلاء الكلاب فى الصحف القومية يستحيل ان تجد أحدهم لايشرب الخمر ولا يمارس الزنا .. وهذا ما يتكشف من الكتب التى تبحث فى عالم النزوات الليلية والتى يكشفها صحفيون وليسوا من المعارضة .
لكن لنفترض اصلا أن هؤلاء الذين يتحلون بالورع والتقوى لا يمكن ان يقترفوا هذه الكبائر - معاذ الله - أفلا تكون تقواهم توجب عليهم ان يخبروننا عن التأصيل الشرعى الذى وقفوا عليه لإباحة قتل شارب الخمر والزانى .. والذى يرتكب خطيئة " مضايقة المواطنين " ؟
ألا يخبروننا من الذى ومالذى يسمح بهذا او يبيحه ؟ أم أن طوفان الأخلاق انهال سيلا فجأة على قلوب أهل التقى والورع ومن يسيطورن على وسائل إعلامنا وصحافتنا الحرة الورعة ؟؟ انهال للدرجة التى تسبق كل الشرائع والأديان حتى تطالب بقتل من يمارس الزنا ويشرب الخمر .
وهل نسى الأحباب الأفاضل شوارع الهرم والكباريهات التى توفر قائمة أسعار للراقصات العربية والروسية والأوكرانية وغيرها طبقا للمدة التى يمكنك المكوث معها فى الفراش لأن هناك زبائنا أخر ؟؟ وهل نسوا محلات بيع الخمور العلنية التى تجتاح شوارع القاهرة ظظ بل هل نسوا ان صحفهم نفسها تنسر إعلانات تروج للخمر على مساحات نصف صفحة وصفحة كاملة ؟؟
وهل نسوا من الذى يضايق المواطنين حقا .. لا بل الذى يقتلهم إذا تصادف ( مجرد تصادف ) وجودهم فى موقع الانتخابات ، أو فى أنفاق أمن الدولة وأقسام الشرطة ، ام لعلهم قد نسوا من الذى ينهبهم ( بالمناسبة مازالت قضية عبد الرحمن حافظ وإيهاب طلعت تنتج مزيدا من الفضائح المرتبطة فى آن بالتليفزيون وبالاهرام .. أى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة أيضا ) ويسرق أموالهم ويزور اختيارهم ؟
ثم يخبرنا السيد نظيف بأنهم كانوا مرضى بالإيدز .. لم أكن اعلم انه تم اجراء كشف طبى على المعتصمين وخرج بهذه النتيجة .. أو لربما نحن الآن فى عصر المناظير التى تكتشف الفيروسات من فوق المبانى .... ما هذه الوقاحة ؟؟ كيف يجرؤ بشر يحترم نفسه أن يكون بهذا القدر من الصفاقة والقذارة وانعدام الحياء .. كيف تتحمل نفس بشرية أن تحمل كل هذه الكمية من الجرأة على الكذب الصريح الواضح على الملايين ؟؟
وتبلغ به الوقاحة حد أن يقول : إن الأمن المصرى لم يطلق رصاصة واحدة ، ولا قنابل مسيلة للدموع ، ولا رصاص مطاطى .. بل كانت الوفاة نتيجة للتدافع فى مكان ضيق .
واحتار كيف اسأل : فهل إذا كان السيد نظيف يعرف أن المكان ضيق ، فلماذا كان التفريق العنيف الذى لاشك سيؤدى للتدافع ؟؟ وإذا كانت الشرطة لم تستخدم رصاصا .. فهل معنى هذا أنه يفخر أم يتفضل بأنه قد اختار لهم ميتة أفضل بالشوم والعصى ؟؟ ثم ماذا يقول وقد أثبتت التقارير الطبية وجود وفيات من الاختناق نتيجة الغازات المسيلة ؟؟
ما هذه البلاوى التى تحكمنا ؟؟
- 2 -
اتعجب بل يخترقنى الذهول : كيف يواجه صحفى الصحف القومية عينى زوجته وأطفاله فى آخر النهار ؟؟.. كيف يمكنه مواجهة الأصدقاء والجيران والمارين من حوله فى الشارع ؟؟
كيف تحولت النفس البشرية إلى هذا المخلوق المثير للاشمئزاز ؟؟
ففى تحقيق رائع لمدونة ( تعذيب ) كتبه متابعون لهذه الأزمة ، كشفوا فيه كمية غير بشرية من الكذب والتزييف ...
ترونه هنـــــــا
أنقله إليكم بحروفه
_______________
اكاذيب حول مجزرة اللاجئين
يد – تجمع لمستقلين مصريين
- 1 -
فى حواره المثير للغثيان والاشمئزاز قال أحمد نظيف رئيس الوزراء المعين فى مصر انه لن يعتذر عما تم فى فض اعتصام اللاجئين السودانيين بميان مصطفى محمود بالمهندسين ، ثم تكلم عن الكوارث التى لحقت بمصر من جراء هذا الاعتصام !!
بعيدا عن رئيس الوزراء الذى يشبه الراجوز الذى يبدو متحدثا للأطفال فى حين أنه ورقة صغيرة يتم التلاعب بها لتتراقص على انغام الكلمات لتوحى لصغار العقل أن هذا الصوت هو كلامها بالفعل ، بعيدا عن هذا .. فإن ما تم كان كاشفا عن كارثة تنتظر مصر فعلا ، من هؤلاء الذين يطبقون على أنفاسها .
الدولة المحترمة المحافظة المتدينة المسلمة التى تسمى مصر ، والتى لاتسمح أبدا ومطلقا بشرب الخمور ، ولا بممارسة الزنا ، ولا بالتدخين .. بل يبلغ حرصها حد الوقوف بكل عظمة فى مواجهة اى إنسان يمكن أن يفكر فى " مضايقة مواطنيه " فقط .. مضايقة .
هذه الدولة المحترمة كان يجب ان تضرب بقوة على هؤلاء السود الأقذار الذين يسكنون حديقة عارية فى برد الشتاء القارس .
أهناك مزحة أجمل من هذه ؟؟
رئيس الوزراء وكلاب الصحافة القومية السفلة يحيون ضرب وقتل 56 سودانيا وغصابة المئات لأنهم كانوا يشربون الخمور ويمارسون الزنا علنا ويضايقون المواطنين .. العجيب أن هؤلاء الوزراء وهؤلاء الكلاب فى الصحف القومية يستحيل ان تجد أحدهم لايشرب الخمر ولا يمارس الزنا .. وهذا ما يتكشف من الكتب التى تبحث فى عالم النزوات الليلية والتى يكشفها صحفيون وليسوا من المعارضة .
لكن لنفترض اصلا أن هؤلاء الذين يتحلون بالورع والتقوى لا يمكن ان يقترفوا هذه الكبائر - معاذ الله - أفلا تكون تقواهم توجب عليهم ان يخبروننا عن التأصيل الشرعى الذى وقفوا عليه لإباحة قتل شارب الخمر والزانى .. والذى يرتكب خطيئة " مضايقة المواطنين " ؟
ألا يخبروننا من الذى ومالذى يسمح بهذا او يبيحه ؟ أم أن طوفان الأخلاق انهال سيلا فجأة على قلوب أهل التقى والورع ومن يسيطورن على وسائل إعلامنا وصحافتنا الحرة الورعة ؟؟ انهال للدرجة التى تسبق كل الشرائع والأديان حتى تطالب بقتل من يمارس الزنا ويشرب الخمر .
وهل نسى الأحباب الأفاضل شوارع الهرم والكباريهات التى توفر قائمة أسعار للراقصات العربية والروسية والأوكرانية وغيرها طبقا للمدة التى يمكنك المكوث معها فى الفراش لأن هناك زبائنا أخر ؟؟ وهل نسوا محلات بيع الخمور العلنية التى تجتاح شوارع القاهرة ظظ بل هل نسوا ان صحفهم نفسها تنسر إعلانات تروج للخمر على مساحات نصف صفحة وصفحة كاملة ؟؟
وهل نسوا من الذى يضايق المواطنين حقا .. لا بل الذى يقتلهم إذا تصادف ( مجرد تصادف ) وجودهم فى موقع الانتخابات ، أو فى أنفاق أمن الدولة وأقسام الشرطة ، ام لعلهم قد نسوا من الذى ينهبهم ( بالمناسبة مازالت قضية عبد الرحمن حافظ وإيهاب طلعت تنتج مزيدا من الفضائح المرتبطة فى آن بالتليفزيون وبالاهرام .. أى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة أيضا ) ويسرق أموالهم ويزور اختيارهم ؟
ثم يخبرنا السيد نظيف بأنهم كانوا مرضى بالإيدز .. لم أكن اعلم انه تم اجراء كشف طبى على المعتصمين وخرج بهذه النتيجة .. أو لربما نحن الآن فى عصر المناظير التى تكتشف الفيروسات من فوق المبانى .... ما هذه الوقاحة ؟؟ كيف يجرؤ بشر يحترم نفسه أن يكون بهذا القدر من الصفاقة والقذارة وانعدام الحياء .. كيف تتحمل نفس بشرية أن تحمل كل هذه الكمية من الجرأة على الكذب الصريح الواضح على الملايين ؟؟
وتبلغ به الوقاحة حد أن يقول : إن الأمن المصرى لم يطلق رصاصة واحدة ، ولا قنابل مسيلة للدموع ، ولا رصاص مطاطى .. بل كانت الوفاة نتيجة للتدافع فى مكان ضيق .
واحتار كيف اسأل : فهل إذا كان السيد نظيف يعرف أن المكان ضيق ، فلماذا كان التفريق العنيف الذى لاشك سيؤدى للتدافع ؟؟ وإذا كانت الشرطة لم تستخدم رصاصا .. فهل معنى هذا أنه يفخر أم يتفضل بأنه قد اختار لهم ميتة أفضل بالشوم والعصى ؟؟ ثم ماذا يقول وقد أثبتت التقارير الطبية وجود وفيات من الاختناق نتيجة الغازات المسيلة ؟؟
ما هذه البلاوى التى تحكمنا ؟؟
- 2 -
اتعجب بل يخترقنى الذهول : كيف يواجه صحفى الصحف القومية عينى زوجته وأطفاله فى آخر النهار ؟؟.. كيف يمكنه مواجهة الأصدقاء والجيران والمارين من حوله فى الشارع ؟؟
كيف تحولت النفس البشرية إلى هذا المخلوق المثير للاشمئزاز ؟؟
ففى تحقيق رائع لمدونة ( تعذيب ) كتبه متابعون لهذه الأزمة ، كشفوا فيه كمية غير بشرية من الكذب والتزييف ...
ترونه هنـــــــا
أنقله إليكم بحروفه
_______________
اكاذيب حول مجزرة اللاجئين
يد – تجمع لمستقلين مصريين
بكل أسف نتابع مواصلة الأمن تضليل بعض أجهزة الإعلام و ترويج أكاذيب حول الأسباب (القاهرة) التي دعت الأمن المصري لمجزرته في حق اللاجئين السودانيين فجر الجمعة30ديسمبر2005 و التي أدت لمقتل 56 مواطن و فقدان 70 طفل، نكرر أن الجرحى لازالوا للآن دون كشف طبي و علاج و تم تسريح بعضهم لأماكن نائية مختلفة و هم في حالة إعياء شديد
و إليكم هذه الحقائق المقسمة لجزئين أولها عن اللاجئين و ثانيها عن وقائع المجزرة، و سنوافيكم لاحقاً بتقرير مفصل على لسان ثلاثة من اللاجئين ممن نجوا من الموت بالمجزرة
كان اللاجئين يشربون الخمور
أ-يعتمد تنظيم الاعتصام الذي بدأ في 29 ستمبر2005 بالحديقة المجاورة لمستشفى مصطفى محمود على آراء شباب سوداني معظمهم على درجة من التعليم و المسئولية، كون هؤلاء لجنة تنظيمية لإدارة شئون الاعتصام الذي بدأ بأعداد قليلة 17 ثم وصل إلى 400 حتى وصل في أحد الأيام إلى 4500 مواطن – عندما تم إطلاق نفرة عامة لكل من يرفع مطالب المعتصمين من طالبي اللجؤ بمصر لتسجيلهم- و لكن غالبا العدد العام للمتواجدين كان يتراوح بين 2000 و2500، و كان العدد في المساء يتفاوت حيث أن هناك البعض ممن كان لديه إمكانية للمبيت يغادر المعسكر أحيانا.
ب -من بين لوائح تنظيم المعسكر أن أي شخص يأتي للمعسكر في حالة سكر يتم ربطه 3 ساعات و تتدرج العقوبات لأي مخالفة – بما فيها الخروج للشوارع القريبة بالمهندسين - حتى الطرد من الاعتصام ،كان يدير المعسكر لجان عدة مثل لجنة الإعلام و لجنة الأمن و غيرها ، و كان هناك عملية تنوير يومي لمرتين أو ثلاث للاجئين فيما يشبه الحوار العام و توعيتهم.
ج-في أكتوبر الماضي أتى أحد السودانيين من غير المسجلين المنعتاملين مع سفارة النظام إلى الحديقة في حالة سكر و قام بافتعال جلبة و محاولة الاعتداء على الموجودين، لقد سُجلت هذه الحادثة كما تم أخذ رقم سيارة تحمل لوحات دبلوماسية تخص السفارة السودانية بالقاهرة.
د- تم إلقاء زجاجات مياه غازية على اللاجئين من قبل الجنود و من مكان مرتفع بمواجهة الحديقة بحيث سقطت على منتصف مقر الاعتصام تقريبا .
هـ- قام اللاجئون المسلمون و المسيحيون بالصلاة فزعا – كل على طريقته – فكيف تدعي الصحافة أنهم كانوا يحتسون الخمور بالمعسكر ؟؟؟
و- الصورة الوحيدة لزجاجة خمر بالمعسكر هي نفسها زجاجات الخمر التي يستخدمها باعة الكشري على العربات لوضع الخل، فلماذا لا نفترض – اذا كانت الزجاجة الوحيدة بالفعل تخص اللاجئين – أنها تستخدم لوضع اي سائل بها ؟؟؟ ثم أن هناك عشرات من زجاجات الرضاعة للأطفال و هناك مصاحف و أناجيل و صور و وثائق و ملابس و أدوية فلماذا التركيز على صورة واحدة لا نعلم من قام بتصويرها ؟ خاصة أننا تجولنا في مقر المجزة بعد إخلاء اللاجئين بساعة تقريبا و كان بوسع أي مواطن أن يصور الكارثة و يضع على الأرض أي شيء – صاروخ مثلا – و يقول أنه يخص اللاجئين؟ ثم كيف لم تنكسر هذه الزجاجة أثناء المعركة الهمامة ؟؟
اللاجئون مصابون بالإيدز و الأمراض :
نشرت أكثر من جريدة هذه الأكذوبة كعنوان عريض لبقية أكاذيبها المغرضة في تغطية مجزرة اللاجئين، كل أجنبي يخضع لفحص الإيدز قبل دخول البلاد، السودانيون بصفة خاصة يطلب منهم شهادة خلاء من مرض الحمى الصفراء و الملاريا و سابقا كان يطلب منهم التطعيم بأمصال مختلفة حتى لأمراض غير متوطنة بالسودان السودانيون، المصريون يطلب منهم نفس الشهادات و يطعمون ضد أمراض قبل سفرهم للسودان بالأخص عبر المنفذ النهري، في أثناء أزمة النظام مبارك مع نظام البشير كان السودانيين يتعرضون أثناء دخولهم لمصر لمضايقات من الحجر الصحي لحد أن طائرة قادمة من الخرطوم تم إنزال ركابها جميعا من غير السودانيين و تم رشها!،ثم أن مصر ترحل مباشرة كل من تثبت إصابته بالإيدز وكذلك حاملي الفيروس، "كيف يتقدم شخص طلبا للتوطين وهو يحمل فيروس الإيدز وهو يعلم إن أول متطلبات التوطين هي الكشف الطبي لتأكيد الخلو من الأمراض وفى مقدمتها الإيدز!"
نعم اللاجئون مصابون بأمراض من الجوع و البرد فلماذا لم يتوجه لهم أحد لمد يد العون ؟؟؟ نسجل هنا الموقف الملتزم من قبل مركز النديم قبل أن نتحرك بالدعوة العاجلة بتاريخ 29أكتوبر 2005 و كذلك موقف مركز الجنوب عند أول تهديد أمني بفض اعتصامهم بالقوة منذ يوم وقفة العيد الفطر و موقفهم العام الماضي من معاناة اللاجئين بعد إغلاق UNHCR بوجههم في حزيران 2004، كذلك استجابة 3 من الأطباء المصريين من حركة أطباء من أجل التغيير و الذين توجهوا شاكرين للكشف على المرضى، و موقف بعض الصحافيين الشرفاء الذين ذهبوا لتقصي حالتهم واقعيا و لم يستجيبوا لحملة الأمن لبث الأكاذيب للتصعيد ضدهم.
نصيحة للصحافيين الذين رددوا هذه الأكذوبة: أن يذهبوا للفحص المهني لأنفسهم أولا
اللاجئون كانوا يمارسون حياتهم كاملة و طبعا يرددها الجهلة بما يعني أنهم يمارسون الجنس في العراء
هذه الأكذوبة يدحضها التصوير اليومي الذي كانت تقوم به الوكالات الأجنبية من أعلى البناية التي بها البنك، المكان مزدحم و كنا نضطر لخلع أحذيتنا قبل دخوله لأنه لا ممر للمشي أصلا، لا توجد تقسيمات بين اللاجئين كجدران إلا بعض السواتر العرضية بين المنطقة التي بها عوائل قليلة ليلا، و المنطقة التي بها أطفال و نساء مستقلة في جهة المبنى الذي به شركة العجيل، لا يوجد أي تغطية لأي تقسيم داخلي لأماكن اللاجئين إلا اتقاء للمطر و ليس لأسباب أخرى كالتي تملأ عقول المحررين البلهاء و المرضى الذي رددوا هذه الأكذوبة و كان بوسعهم أن يأتوا لمقر الاعتصام كما فعل الصحافيون الملتزمون بأمانة الكلمة و مهنية عملهم ليكتبوا عن حقائق و ليس هواجسهم المرضية
كان اللاجئين يعيشون على الشحاذة و التطفل و على موائد الرحمن في رمضان
من بين المخالفات لقوانين المعسكر كل ما أجمل أعلاه في هذه النقطة و هو مكتوب بالتفصيل في لائحة تنظيم المعسكر- سأرسلها مصورة، كما أن السودانيين قوم شديدو الاعتزاز بكرامتهم و لا يفعلون هذه الأمور في الظروف العادية، فكيف و هم معتصمين بشارع رئيسي و موضع اهتمام إعلامي و رقابة أمنية ؟؟ ثم أن اللاجئين – بالأخص المسيحيين منهم كانوا يترددون على منظمات إغاثة في كنائس بالقاهرة للحصول على بعض العون الإنساني و لكن ليس عبر الشحاذة فمساعدة الضعفاء ليست محرمة،و الحقيقة أن جنود الأمن المركزي كانوا يستولون من موقع المجزرة على أي هاتف محمول يجدونه مع أي لاجيء اثناء ضربه، لدينا بعض الأرقام المسجلة باسماء لاجئين سرقت هواتفهم بمكان المجزرة، في الساعة 7 و نصف تقريبا سمعت بنفسي أحد الضباط يقول لعسكري في مكان المجزرة " شوف لو في أجهزة كهربائية كده .. هاتها هنا" بينما يدوس المجند بقدمه على بقايا المتعلقات العائمة في الدماء و المياة و الطين.
كان اللاجئين يعرقلون المرور و يفردون إتاوة على المارين
و ماذا كانت تفعل كل الترسانة العسكرية حول حديقتهم و بالمهندسين حيث السفارات و المنازل التي تخص شخصيات مهمة ؟؟ نعتقد أن كل محاولة من الأمن لفض الاعتصام كانت تسبق حدثا ما و هذه المرة كان تنظيف المنطقة لاستقبال الأخوة العرب الخليجيين في رأس السنة الجديدة، إذا خيرنا بين الخليجيين و السودانيين فالعقل و التاريخ و الجغرافيا يقول السودان، و ما حدث أحدث ما حذرنا منه كثيرا من شرخ حقيقي في علاقات البلدين شعبيا، لا يهمنا العلاقات الحكومية فبيانات الشكر المتبادلة بين نظامي البشير و مبارك هي دليل دامغ.
كان الأفارقة من بلدان متفرقة بمقر الاعتصام :
من بين لوائح المعسكر عدم استقبال أي غريب من غير السودانيين إلى داخل المعسكر، و حتى دخول الإعلام لا يحدث إلا بعد موافقة لجنة نظام المعسكر و يتم إبلاغ الأمن المصري، كل اللاجئين مسجلون بدفاتر لدى........... من اللجنة المنظمة، و هو محتفظ بنسخة منها في مكان خارج الاعتصام، كما تم تسجيل الموجودين مرة أخرى العدد 2800 و سلمت نسخة من التعداد للمفوضية.
اللاجئون يهددون بإحراق مكتب الأمم المتحدة !
فقط نريد أن نفهم كيف يحرقون المكتب الذي يذهبون إليه للتفاوض حول مطالبهم التي هي حقوق لهم لدىمكتبUNHCR، و كل أملهم ان يعيد هذا المكتب التعامل معهم، هذا سؤال للعقلاء فقط.
اللاجئون يستخدمون وقود قد يحرق المنطقة!!
من بين لوائح المعسكر عدم إشعال المواقد للتدفئة و تم السماح بموقد واحد عندما اضطر اللاجئون بعد شهر و نصف تقريبا غلى الاعتماد على أنفسهم في الحصول على طعام مطهو على أنبوبة غاز واحدة لأنه لم يعد لديهم أي نقود لشراء أطعمة جاهزة – قبل ذلك كانوا يقومون بشراء مثلا قدرة فول كاملة و تقوم النساء بإعداد ساندوتشات – في العشاء كان نصيب كل لاجيء ساندوتش واحد فقط
قبل أسبوع تقريبا كان هناك لهب اشتعل فجأة في أحد الأغطية حيث تتواجد النساء فقام أحد اللاجئين فورا بالمخاطرة و الأنبوبة التي بمكان المطبخ و فصل عنها الخرطوش- خرطوم الغاز – و حملها بعيدا عن المكان و قام بتأمين غلقها، اللاجئون قالوا أنه لا يعرفون مصدر هذا اللهب حيث أنه التدخين ممنوع داخل المعسكر، و حيث أنه أصلا السيدات هناك لا يدخن، و اندهشوا لأن كل قيادات و جنود الأمن المحيطين بالحديقة هربوا فجأة بمجرد تسلل اللهب عبر بعض الملاءات التي كانت على الأرض، و أنا أيضا أسجل اندهاشي للتغطية السريعة للخبر الذي تم تصويره بأنه انفجار ضخم في مكان اللاجئين، يقول سليمان ….. لقد شهد اليوم ذاته مجيء بعض الناشطين لمقر اللاجئين و طلبوا منهم أن يقوموا معهم بمظاهرة و وعدوهم بمساعدتهم بالبطاطين الخ، و لكن لجنة تنسيق الاعتصام اعتذرت لهم بأدب لأنهم لا يريدون أن تأخذ قضيتهم طابعا سياسيا ضد الدولة المضيفة حتى لا تستخدم كذريعة لترحيلهم – من بين قوانين طلب اللجؤ ألا يخترق ملتمس اللجؤ قانون البلاد التي يتواجد على أرضها و لا يتدخل في شئونها، و في اليوم ذاته أيضا كانت هناك مظاهرة لبعض أعضاء حزب الغد قريبا من مقر اللاجئين، كما أن اليوم ذاته كان هناك محاولة من الزميل ...........من مركز الجنوب لتوضيح مبادرة المركز بحضور بعض اللاجئين، نعتقد أن الأمن استغل توالي كل هذه الأحداث، و أن هناك من حاول افتعال أمر اللهب و قصة أنبوبة الغاز في نفس يوم مجيء مصريين لمقر الاعتصام ليصور للإعلام أن المكان خطر و أن اللاجئين يشاركون في مظاهرات الخ
اللاجئون بدأوا في مضايقة أهالي المنطقة :
في أحدا لأيام ذهبت مع احد عناصر لجنة تنظيم اعتصام اللاجئين لنهاية الشارع الذي به صيدلية مصطفى محمود، لشراء شيء يفتقده المعسكر، ذهبنا لأول ماركت بعد الصيدلية من جهة اليسار فلم نجد، قلت له نذهب للكشك التالي، وجدنا فتاة جنوبية تشتري بعض البسكويت فقال لها الشخص السوداني و هو من اللجنة المنظمة أن هذا خطأ و عليها العودة للمعسكر، ذهبنا لآخر الشارع لنجد ماركت آخر، و كان العنصر المرافق لي متمسكا بعدم المشي أصلا في أي شارع بالمهندسين حسب ما اتفقوا ضمنيا لعدم مضايقة المواطنين
ثم أن المبنيين الذين يطلان على المعسكر معظمها مكاتب إدارية، و عليهما حراسة أمنية،و الشقق السكنية بهما قليلة و مرتفعة و لا يشكل لها اللاجئون مضايقة اللهم إلا لو كان منظر اللاجئين ببشرتهم الملونة مضايقة.
كما أن الأمن بمختلف أقسامه – مركزي و حراسات الخ – كان متواجدا دوما في المكان فأي إتاوات تلك التي سيفرضها اللاجئون بوجود الأمن المصري ؟؟؟
اللاجئون أضروا بالحديقة
الرد الوحيد هو : لتذهب الحديقة إلى الجحيم،و من يرى أن الضرر بحشائشها يستوجب قتل 56 لاجيء فليذهب هو الآخر إلى الجحيم ( يوشك الحديث عن الأشجار أن يكون جريمة لأنه يعني السكوت عن جرائم اشد بشاعة – نيتشه) لم أجد هذه الجملة أكثر مصداقية من الآن حتى بمعناها الحرفي.. قال أشجار قال.
اللاجئون أصروا على السفر لبلدان غربية
ليس صحيحا على الإطلاق فقد وافق اللاجئون على اتفاق 27-11-05 و اتفاق 17-12-05 و كانوا بحاجة إلى ضامن فقط لتنفيذ الاتفاق و لم تتقدم أي جهة لضمان الاتفاق، و حتى من رفض اتفاق 17-12-05 رضوا فقط خلوه من ضامن و أصروا على تضمين بند عدم العودة القسرية للسودان و هذا حقهم – و كل من لا يفهم بالقانون الدولي من الصحافيين العباقرة يمكن أن يصمت ... حتى يفهم أو يصمت إلى الأبد، لقد كان البعض منهم يقبل حتى بتوفير عمل له لحين هدؤ الاوضاع ببلاده لأنه لا يريد ان يكون نازح داخلي تتعقبه الجهات الأمنية و العصابات، و البعض قبل بالسفر لمعسكرات اللاجئين بتشاد لأنه على الأقل بها بعض الرعاية، رغم ما يتوارد من أخبار لتوتر علاقات السودان مع تشاد، لكنهم أرادوا اي حلب لمشكلتهم، كما أنهم لم يطرحوا السفر كلاجئين بأوربا فهم يعرفون ان برنامج اعادة التوطين لا يشمل بالنسبة لهم أوربا، هم لم يختاروا دولة للجؤ فهم يعلمون جيدا أنهم لا يختارون بأنفسهم حسب ما توافر لهم من خبرة اقارب أو أصدقاء سافروا من قبل و حسب ما يوزع عليهم من أوراق ارشادية بقوانين اللجؤ .
ثانيا : أكاذيب حول المجزرة
اللاجئون بدأوا باستخدام القوة ضد الأمن
العكس هو الصحيح و من لديه إثبات على هذه الأكذوبة فليقدمها و سنكون له شاكرين
لم يكن الأمن ينوي استخدام العنف
لقد سأل أحد عناصر اللجنة المنظمة قيادة امنية نحو الساعة 8 مساء عن سر الحشود الكبيرة بالميدان فقالوا له أنها لحماية المكان من مظاهرة ينوي الإخوان تنظيمها غدا بعد صلاة الجمعة، و عندما سأله لماذا كل هذا العدد الضخم و منذ المساء قال المسئول الأمني لأنها ستكون مظاهرة كبيرة لأن الإخوان لم يمثلوا بوزير في الحكومة التي أعلن عنها في نفس اليوم، و عندما تقدم الأمن بقرب اللاجئين أكثر تكرر التساؤل و قال المسئول الأمني إنها لحمايتكم من مظاهرة الإخوان ! الحديثان مسجلان.
الخارجية المصرية:"قوات الأمن المصرية لم تكن تحمل أية أسلحة بيضاء أو نارية بما يمكنها من استخدام القوة"
لكنها استخدمت المياه المختلطة بمواد غريبة و العصا المكهربة و زجاجات المياه الغازية و عصا الأشجار التي كان اللاجئين يعلقون عليها أغراضهم أ استخدمت الحقائب التي وجدوها في طريقهم و تصور اللاجئين المساكين أنها قد تعيق جحافل الأمن، الذي استخدم أيضا طريقة جديدة و هي رفع ملابس النساء و عندما ترتبك السيدة و تستر نفسها بالغزيرة خوفا من اغتصاب يهوي العسكر عليهن الهراوات ، استخدم الأمن طريقة الضغط من كل الجهات بحيث سحق اللاجئون تماما و بحيث أن البعض كان يقفز من مواجهة الأمن المتقدم فيقع فوق بقية إخوانه، استخدم الأمن طريقة الضرب على الرأس لاعتقادهم أنها الأفضل بمواجهة رؤوس الأفارقة، استخدم الأمن اللكم بالوجه و السحل على الأرض خاصة من قبل الضباط الذين كانوا يصدرون الأوامر ثم يقومون بما قدره لهم ساديتهم عندما يجرجر العسكر اللاجئين في الطريق لتكويمهم في الحافلات، نعم نصدق أنا الأمن لم يستخدم البنادق و الذخيرة حتى لا تصبح الجثث المخترقة بالرصاص دليل اتهام... لكن أنظروا ما حدث ،و راجعوا التقرير الطبي و شهادات الضحايا لتعرفوا من القاتل حقا.
مفاوضات الأمن مع اللاجئين استمرت خمس ساعات
ليس صحيحا فقد أعلن عبر مكبرات الصوت "إخواننا السوادنيين ف الجنينة.. إخواننا اللاجئين.. صدر أمر بإخلاء الجنينة. الأمر صدر من أعلى سلطة.. وجودكم هنا ضد القانون لازم تخلوا المكان فورا.. لو حصل أي اعتداء على العساكر ها نستخدم القوة..."
ثم تم الاتصال ببقية العناصر التنظيمية، و تم الحديث مع الأمن، الذي قال أنه تم إعداد معسكر بديل، اللاجئين خافوا تماما من أن تكون خدعة لترحيلهم للتنكيل بهم في السودان أو رميهم على الحدود غير الآمنة مع تشاد – التي هي الآن في حالة حرب رسمية مع السودان - بدأ رش المياه ن حضر محمد عمر من مكتب الحركة الشعبية و طلب أن اللاجئين يرسلوا 2 منهم لرؤية المعسكر، قالوا أن المعسكر يبعد 20 دقيقة، الأمن كان حريص إنه يطلب كل بضعة دقائق عناصر من اللجنة المنظمة، فات أكثر من 45 دقيقة و لم يعاد النداء مرة أخرى، تحدث محمد عمر مرة أخرى مع الأمن فقالوا له أنه يجب إخلاء المكان فورا، و فجأة بدأت المجزرة
_________________
انتهى النقل :
- 3 -
تذكرت آسفا كيف أن هؤلاء السودانيين كانوا من المصريين ومن صميم المصريين قبل أن يكون هذا العهد الناصرى الدموى الذى فرط بسهولة فى أرض السودان وفصلها عن مصر طوعا لا كرها .. لكن ماذا كان سيتغير لو ان السودان اصبحت جزءا من مصر ؟
كانوا سيضربون أيضا لو فكروا فى الاعتصام ، و فى الماضى القريب نتذكر حوادث القتل فى الانتخابات البرلمانية ، لكن هل لو كانت مصر كما هى هل كانت ستندلع اصلا حرب فى جنوب السودان تطالب بالانفصال يتسبب عنها ماساة كمأساة اللاجئين التى تعالجها الحكومة المصرية الشقيقة بمأساة أخرى ؟؟؟
إن كوارث الطاغية تظل تتفاقم وتتكاثر ويرثها الأبناء والأحفاد .. ترى كم من سنة سنحتاج لإزالة كوارث عبد الناصر ؟؟ ( تذكروا أن القدس مازالت محتلة و لا أمل فى تحريرها فى المدى المنظور ) وكم سنة سنحتاج لإزالة كوارث السادات واتفاقيته التى جعلتنا عراة امام الناس .. وكم من السنوات سنحتاج لإزالة كوارث مبارك ن وهو - ماشاء الله - اطول الناس عمرا وحكما ؟؟
- 4 -
ثم رسالة إلى رجال الأمن الأبطال الذين يختفون عن الجد ، ويظهرون فى المظاهرات والاعتصامات ، بصراحة لا أجد ما أقول .. كيف اخاطب قلوبا لم تتردد فى غمر نساء واطفال وعجائز بالمياه الباردة فى شتاء ديسمبر القارس وفى العراء والهواء الجليدى ؟؟؟
ليست هذه بالقلوب التى تسمع أو تفقه .. وإن كانوا يقولون بانهم لا ذنب لهم وانهم عبد المأمور ، فلنترك العبيد ونحاول أن نكلم المأمور
جاء رجل إلى الإمام ابى حنيفة وقال له : إنى أخيط ثياب الحاكم ، فهل انا من اعوان الظالمين الذين قال عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنهم كلاب جهنم ؟؟
قال الإمام : ويلك .. بل انت من الظالمين انفسهم ، وأعوانه هم من يبيع لك الخيط والمخيط .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
3/1/2005
جاذكم الله خيرا على هذه المعلومات القيمه التي نجهلها ويجهلها كثير من أمتنا العربيه والاسلاميه ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم اللهم اجمع شملنا وارحم ضعفنا وانصرنا علي أعداءنا
ردحذف