فى صحيفة الكرامة - عدد 10 بتاريخ 6/12/2005
شد انتباهى من مقال طويل كتبه المفكر المعروف جلال أمين هذه الفقرة .. انقلها بتصرف واختصار :
سألتنى صحفية : هل تعتبر فوز الإسلاميين بهذا القدر الكبير من المقاعد بمجلس الشعب ظاهرة إيجابية أم سلبية ؟
قلت ( جلال أمين ) : إن هذا يشبه هل التليفزيون حلال أم حرام ؟ ، والواقع أنه يأخذ الحكم بطريقة استعماله ، وأن مرشحى الإخوان ليسوا سواءا ، لا فى درجة الإخلاص للمصلحة العامة ولا فى درجة الفهم والحكمة ، ولا يجوز أن نعتبرهم سواء من حيث الاستعداد للخضوع للضغط من جانب السلطة المصرية أو من جانب الأمريكيين وممثليهم فى مصر ، فكيف نرحب بهم جميعا لمجرد أنهم يرفعون الشعار نفسه .
** انتهى النقل **
بغض النظر عن موقفى شخصيا من هذا الكلام ، إلا ان عمق الفكرة التى يطرحها هى هل نواب الإخوان بالبرلمان كتلة متماسكة يمكن أن تذوب فى تجمعها خصائص الفرد كما يحدث على سبيل المثال فى " المُرَكّب الكيميائى " ، ام انه تجمع واسع يتسم ببقاء الصفات الشخصية لكل عنصر فيكون بهذا اشبه بـ " المخلوط الكيميائى " الذى تحتفظ عناصره بخصائصها ؟
بمعنى آخر : هل هذه الكتلة تتحرك بالشكل المركزى أم اللا مركزى ؟؟
اسمع إخوانيا يقول :احترنا فيكم ، لو كانت مركزية اتهموننا بالخضوع الكامل لمكتب الإرشاد إلى الحد الذى تضيع فيه شخصيات الافراد ، و هو ما يستخدمونه للتدليل على ديكتاتورية وتسلط الجماعة ونظامها الداخلى .. وتنطلق الأسئلة المتخابثة حول قانونية خضوع نواب البرلمان لقرارات هيئة محظورة ؟
وإذا كان الأمر لا يتجاوز التنسيق والتربيط بين افراد الكتلة طرحت المخاوف من عدم تساوى الأعضاء فى الحكمة والفهم والحرص على المصلحة العامة والقابلية للخضوع للضغوط الحكومية والأمريكية .
هذا الكلام الذى تخيلته على لسان إخوانى ، يحمل قدرا كبيرا من حقيقة الواقع التى تتخذ من الهجوم على الإخوان وسيلة عيش يومية لدى البعض .
لكن كونها تنطلق من مفكر كبير ونزيه وإن لم يكن إسلاميا بحجم جلال أمين ينفى فى أول وهلة انها للهجوم وفقط .
ثم بعد أن أعلن الإخوان استعدادهم للتحاور مع نواب الكونجرس الأمريكيين باعتبارهم ممثلين للشعب وليس للإدارة .. فإن مدى كفاءة و حرفية أعضاء الإخوان المتحاورين من الأشياء التى يجب ان يهتم بها أى مراقب ، ولا اظن احدا ينكر أن شخصية القائد لها أثر بليغ وعميق فى الممارسة السياسية التى تحتاج بطبيعتها قدرا هائلا من المناورة بذكاء .
فماذا ياترى يرد الإخوان على هذا ؟؟؟؟
1/1/2006
شد انتباهى من مقال طويل كتبه المفكر المعروف جلال أمين هذه الفقرة .. انقلها بتصرف واختصار :
سألتنى صحفية : هل تعتبر فوز الإسلاميين بهذا القدر الكبير من المقاعد بمجلس الشعب ظاهرة إيجابية أم سلبية ؟
قلت ( جلال أمين ) : إن هذا يشبه هل التليفزيون حلال أم حرام ؟ ، والواقع أنه يأخذ الحكم بطريقة استعماله ، وأن مرشحى الإخوان ليسوا سواءا ، لا فى درجة الإخلاص للمصلحة العامة ولا فى درجة الفهم والحكمة ، ولا يجوز أن نعتبرهم سواء من حيث الاستعداد للخضوع للضغط من جانب السلطة المصرية أو من جانب الأمريكيين وممثليهم فى مصر ، فكيف نرحب بهم جميعا لمجرد أنهم يرفعون الشعار نفسه .
** انتهى النقل **
بغض النظر عن موقفى شخصيا من هذا الكلام ، إلا ان عمق الفكرة التى يطرحها هى هل نواب الإخوان بالبرلمان كتلة متماسكة يمكن أن تذوب فى تجمعها خصائص الفرد كما يحدث على سبيل المثال فى " المُرَكّب الكيميائى " ، ام انه تجمع واسع يتسم ببقاء الصفات الشخصية لكل عنصر فيكون بهذا اشبه بـ " المخلوط الكيميائى " الذى تحتفظ عناصره بخصائصها ؟
بمعنى آخر : هل هذه الكتلة تتحرك بالشكل المركزى أم اللا مركزى ؟؟
اسمع إخوانيا يقول :احترنا فيكم ، لو كانت مركزية اتهموننا بالخضوع الكامل لمكتب الإرشاد إلى الحد الذى تضيع فيه شخصيات الافراد ، و هو ما يستخدمونه للتدليل على ديكتاتورية وتسلط الجماعة ونظامها الداخلى .. وتنطلق الأسئلة المتخابثة حول قانونية خضوع نواب البرلمان لقرارات هيئة محظورة ؟
وإذا كان الأمر لا يتجاوز التنسيق والتربيط بين افراد الكتلة طرحت المخاوف من عدم تساوى الأعضاء فى الحكمة والفهم والحرص على المصلحة العامة والقابلية للخضوع للضغوط الحكومية والأمريكية .
هذا الكلام الذى تخيلته على لسان إخوانى ، يحمل قدرا كبيرا من حقيقة الواقع التى تتخذ من الهجوم على الإخوان وسيلة عيش يومية لدى البعض .
لكن كونها تنطلق من مفكر كبير ونزيه وإن لم يكن إسلاميا بحجم جلال أمين ينفى فى أول وهلة انها للهجوم وفقط .
ثم بعد أن أعلن الإخوان استعدادهم للتحاور مع نواب الكونجرس الأمريكيين باعتبارهم ممثلين للشعب وليس للإدارة .. فإن مدى كفاءة و حرفية أعضاء الإخوان المتحاورين من الأشياء التى يجب ان يهتم بها أى مراقب ، ولا اظن احدا ينكر أن شخصية القائد لها أثر بليغ وعميق فى الممارسة السياسية التى تحتاج بطبيعتها قدرا هائلا من المناورة بذكاء .
فماذا ياترى يرد الإخوان على هذا ؟؟؟؟
1/1/2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق