لست أدري تحديدا كم مرة منعت نفسي ألا أكتب في شأن هذا الهوس الغبي بمباراة مصر والجزائر التي ستقام يوم السبت القادم .. وإنها لأشبه بالطوفان الذي لا ينجو منه من كان بمعزل ولو آوى إلى جبل يعصمه من الماء .. فحتى أبعد الناس عن الكرة والاهتمام بها مسه من الأخبار شيء وأشياء.
ما هذا السرطان الغبي الحماري الملعون المسمى بالفضائيات الرياضية؟ هل أصبح قادرا على إشعال الحروب وغرس الكراهية بين العرب والمسلمين؟
وكيف استساغ منحطوا الضمير وعبدة الكرة أو عبدة الشيطان أن يجعلوا رزقهم في زرع البغضاء بين العرب والمسلمين؟
وما فائدة الكرة أو كل أنواع الرياضة إن كانت تؤجج المشاعر على هذا النحو البغيض .. إن الناس في مصر والجزائر مقبلون فعلا على حرب، وإني والله أخشى أن يتطور الأمر إلى حرب حقيقية .. ولولا ثقتي بأن في مصر رئيس لا يحس ولا يشعر ولا يحب المغامرات ولا اتخاذ مواقف لخشيت بالفعل أن تتطور الأمور نحو حرب.
وحين أتخيل أن عبد الناصر أو السادات مكان مبارك أقول الحمد لله، فحتى الشيطان له فائدة .. وقد أرانا الله بعضا منها.
إن أخبار القدس والأقصى، وحصار غزة، وموت الناس في أفغانستان والعراق، بل وفي مصر نفسها لم تعد تشغل أحدا ولا يكاد يلتفت إليها أحد، كل القلوب تتجه في خشوع نحو استاد القاهرة يوم السبت القادم .. والمصيبة أن كل الخشوع مرصود لمعركة تافهة تدور على كرة لتدخل بين ثلاث خشبات .. ومن استطاع إدخالها فسينال فوزا عظيما .. ألا وهو “شرف دخول” كأس العالم!!!
وماذا لو دخلنا ؟ ثم ماذا لو لم ندخل؟
وماذا فعلنا لما دخلنا؟ وماذا أصابنا حين لم ندخل؟
رحم الله المتنبي، مر ذات يوم على رجلين قتلا فأرا ثم أخرجاه للناس ليريانهم كيف هو الفأر كبير، فخلد المتنبي سفاهتهما في قوله:
لقد أصبح الجرذ المستغير … أسير المنايا صريع العطب
رماه الكناني والعامري … وتلاه للوجه فعل العرب
كلا الرجلين اتلى قتله … فأيكما غل حر السلب
وأيكما كان من خلفه … فإني أرى عضة في الذنب
(لقد أصبح الفأر العظيم الذي أغار بجيشه قتيلا بعد كمين محكم، فعلها الكناني والعامري فصرعاه لوجهه كما يفعل العربي شديد البأس، لكني أرى الفأر عاريا فمن منكما سرق غنائمه وجواهره وسباياه، ثم من الذي حاربه من الوراء فكان صاحب هذه العضة الشجاعة التي أراها في ذيل الفأر؟؟)
وعذرا للقراء الذين قد يرون أني شوهت بشرحي المتكلف جمال أبيات المتنبي ولكن الشبه قريب، ومن يفهمون في الكرة لا يفقهون في اللغة.. أو قل كان من دواعي العصر الذي تستولي فيه الكرة على العقول وتحشد المشاعر أن تزول عنه اللغة فكيف بأشرف اللغات.
أنا لا أحسب أنه يمكن تجييش الناس في مصر في قضية بأشد من هذا، وكذلك في الجزائر .. إن ظلال الحرب قائمة ولا أحسب اليهود الآن أبغض لمتعصبي الكرة في مصر من الجزائريين، وفي الجزائر من المصريين.
ما كان يظن أحد أن قنوات الكرة يمكن أن تكون بهذه الخطورة، وإلا لأفتى العلماء بحرمتها قطعا، فأي شيء أشد على المسلمين من فساد ذات البين، فإنها الحالقة كما ورد عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- .. ولست أدري لو ظهر فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف يواجهه مشعلوا الحرائق هؤلاء؟؟!!!
“ستاد القاهرة في يوم السبت القادم” .. العنوان الذي ذابت فيه مشاكل مصر والجزائر واستولى على قلوب الناس وعقولهم ..!!!!!! كيف؟؟؟ ثم كيف ؟؟؟ ثم كيف؟؟؟
رحم الله الرجل المخلص -أحسبه كذلك- الذي قال مستنكرا: اللهم أنزل على استاد القاهرة صاعقة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك. فقال له أحد من سمع مازحا: “إن فيهم أبو تريكة”، فرد جادا لا مازحا : “ثم يبعثون على نواياهم”.
ما هذا السرطان الغبي الحماري الملعون المسمى بالفضائيات الرياضية؟ هل أصبح قادرا على إشعال الحروب وغرس الكراهية بين العرب والمسلمين؟
وكيف استساغ منحطوا الضمير وعبدة الكرة أو عبدة الشيطان أن يجعلوا رزقهم في زرع البغضاء بين العرب والمسلمين؟
وما فائدة الكرة أو كل أنواع الرياضة إن كانت تؤجج المشاعر على هذا النحو البغيض .. إن الناس في مصر والجزائر مقبلون فعلا على حرب، وإني والله أخشى أن يتطور الأمر إلى حرب حقيقية .. ولولا ثقتي بأن في مصر رئيس لا يحس ولا يشعر ولا يحب المغامرات ولا اتخاذ مواقف لخشيت بالفعل أن تتطور الأمور نحو حرب.
وحين أتخيل أن عبد الناصر أو السادات مكان مبارك أقول الحمد لله، فحتى الشيطان له فائدة .. وقد أرانا الله بعضا منها.
إن أخبار القدس والأقصى، وحصار غزة، وموت الناس في أفغانستان والعراق، بل وفي مصر نفسها لم تعد تشغل أحدا ولا يكاد يلتفت إليها أحد، كل القلوب تتجه في خشوع نحو استاد القاهرة يوم السبت القادم .. والمصيبة أن كل الخشوع مرصود لمعركة تافهة تدور على كرة لتدخل بين ثلاث خشبات .. ومن استطاع إدخالها فسينال فوزا عظيما .. ألا وهو “شرف دخول” كأس العالم!!!
وماذا لو دخلنا ؟ ثم ماذا لو لم ندخل؟
وماذا فعلنا لما دخلنا؟ وماذا أصابنا حين لم ندخل؟
رحم الله المتنبي، مر ذات يوم على رجلين قتلا فأرا ثم أخرجاه للناس ليريانهم كيف هو الفأر كبير، فخلد المتنبي سفاهتهما في قوله:
لقد أصبح الجرذ المستغير … أسير المنايا صريع العطب
رماه الكناني والعامري … وتلاه للوجه فعل العرب
كلا الرجلين اتلى قتله … فأيكما غل حر السلب
وأيكما كان من خلفه … فإني أرى عضة في الذنب
(لقد أصبح الفأر العظيم الذي أغار بجيشه قتيلا بعد كمين محكم، فعلها الكناني والعامري فصرعاه لوجهه كما يفعل العربي شديد البأس، لكني أرى الفأر عاريا فمن منكما سرق غنائمه وجواهره وسباياه، ثم من الذي حاربه من الوراء فكان صاحب هذه العضة الشجاعة التي أراها في ذيل الفأر؟؟)
وعذرا للقراء الذين قد يرون أني شوهت بشرحي المتكلف جمال أبيات المتنبي ولكن الشبه قريب، ومن يفهمون في الكرة لا يفقهون في اللغة.. أو قل كان من دواعي العصر الذي تستولي فيه الكرة على العقول وتحشد المشاعر أن تزول عنه اللغة فكيف بأشرف اللغات.
أنا لا أحسب أنه يمكن تجييش الناس في مصر في قضية بأشد من هذا، وكذلك في الجزائر .. إن ظلال الحرب قائمة ولا أحسب اليهود الآن أبغض لمتعصبي الكرة في مصر من الجزائريين، وفي الجزائر من المصريين.
ما كان يظن أحد أن قنوات الكرة يمكن أن تكون بهذه الخطورة، وإلا لأفتى العلماء بحرمتها قطعا، فأي شيء أشد على المسلمين من فساد ذات البين، فإنها الحالقة كما ورد عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- .. ولست أدري لو ظهر فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف يواجهه مشعلوا الحرائق هؤلاء؟؟!!!
“ستاد القاهرة في يوم السبت القادم” .. العنوان الذي ذابت فيه مشاكل مصر والجزائر واستولى على قلوب الناس وعقولهم ..!!!!!! كيف؟؟؟ ثم كيف ؟؟؟ ثم كيف؟؟؟
رحم الله الرجل المخلص -أحسبه كذلك- الذي قال مستنكرا: اللهم أنزل على استاد القاهرة صاعقة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك. فقال له أحد من سمع مازحا: “إن فيهم أبو تريكة”، فرد جادا لا مازحا : “ثم يبعثون على نواياهم”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق