يبدو أننا كمعارضين تأثرنا بحكامنا من حيث كوننا شعوبا واقعين تحت ضغط إعلامهم وثقافتهم ، وأن ما ظنناه سقفا مفتوحا من التفكير والأفق السياسى اتضح أنه لم يكن أكثر من سقف .. وإن كان مرتفعا قليلا .
ليس ثمة موضع بحث هذه الظاهرة ، إنما ثمة إسقاطها على نموذج واحد .. هو نموذج أحمدى نجاد ، واسأل الله أن يتيح لى كتابة موضوع آخر عن نموذج حماس .
بتاريخ 10/12/2005 كتبت : هل يتسلم نجاد قيادة الشعوب الإسلامية ؟ .. ولم يكن الموضوع أكثر من قراءة لما يمكن أن يحدث فى وجدان الشعوب العربية التى تسمح تصريحات من نجاد لم تكن حتى تحلم بها ، فمن كان يحلم أن يخرج رئيس عربى أو مسلم ليكذب الهولوكوست .. إن غاية ما تمنيناه أن يقوموا بكف أيديهم عن الضغط عن الفلسطينيين لحساب اسرائيل ليس أكثر .
وكان نجاد فضلا عن تصريحاته المثيرة للدهشة والإبهار .. يقفز نحو العمل الفعلى فيرفض الحكم من القصر الرئاسى ، ويبيع طائرة الرئاسة ليضع ثمنها فى الميزانية العامة .. ويعقد المؤتمرات التى تندد بالصهيونية وتصبح حتى عناوينها حادة .. أو قل مستفزة .. مثل مؤتمر : العالم بدون صهيونية .
لم يتراجع ويدع خطأ فى الترجمة أو تحريفا لمقصده حين هاجت عليه الدول بعد تصريحه الشهير بأكذوبة الهولوكوست .. بل مد أفكاره على استقامتها ليقترح فى خطاب تال دولا كألمانيا والنمسا لتكون مقرا لوطن قومى لليهود .
هذا خلاصة ما فعله نجاد حتى كتابة المقال السابق ..
وسبحان الذى يدوم .. فإن نجاد اليوم لا يجعلنى أتوقف عند التساؤل فقط .. فالرجل بدأ فعليا فى استلام قيادة الشعوب الإسلامية .. وبدأ يتسلل إلى قلوب الناس .
كنت منذ أربعة شور ، أفكر فى كتابة مقال فكرته أن أناشد إيران ونجاد الحفاظ على منشآتها النووية بكل ما يملكون من طاقة .. لأنها صارت أملا فعليا تتطلع إليها الشعوب العربية والإسلامية .. وضربا وانتهاها سيصيب كل هذه المساحة من الأرض باكتئاب وإحباط ويأس قد يحتاج إلى جيل آخر لمعالجته ..
كنت أخاف فعلا على إيران وأنا أرى أمطار نجاد الساخنة تأبى أن تتوقف ، وتصريحاته لا تثبت عند مستواها بل تزداد حدة وعنفا .. لكن لم تشأ الظروف أن أكتب .. نسيت وغلبنى القدر .. وهكذا شاء الله تعالى .
يمضى نجاد فى طريقه .. يعلن على شعبه أن سيعلن عن مفاجأة نووية اثناء وجوده فى مدينة مشهد بكل قوة وفى حركة غريبة على شعوب مقهورة ومهزومة أنهم سيسمعون أخبارا سارة يوم الثلاثاء القادم 11/4/2006 عن أخبار سارة .. ويقعلها .. ويعلن أن إيران قد خصبت اليورانيوم ودخلت النادى النووى .
وجن جنون القوى الكبرى ، وانمرت وفودهم إلى إيران .. ولم يتراجع نجاد مطلقا .. أمهله مجلس الأمن حتى نهاية الشهر ثم سيستمع إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية حتى يتخلص .. ولم يتراجع .
والله لقد كان يكفينا كشعوب مقهورة أن يظل نجاد ثابتا عند موقفه .. لكنه لم يثبت ، لقد صرح قبل أربعة أيام بأن لا داعى لحوار بين أمريكا وإيران بشأن العراق طالما تشكلت الحكومة العراقية .. يعنى كان يقول : أمريكا ماتلزمنيش .. أو مش عايزين .. فوتوا علينا بكرة .
يا نهار ابيض : أمريكا ؟؟؟!!!
أمريكا التى يسجد لها حكامنا أرباب السياسة والحكمة والثقل والمصداقية والعقل و ... إلخ ولا ترضى عنها يأتى هذا الرجل ليقول لا أحتاجها .. ومتى ؟ قبل أربعة أيام من تقديم تقرير الوكالة لمجلس الأمن ؟؟
قبلها بأيام كان يتبرع لحكومة فلسطين المرفوضة دوليا بـ 100 مليون دولار .. وهو مالم تحصل عليه الحكومة من الدول العربية مجتمعة حتى لحظة كتابة هذه السطور .. بل اعتذرت دول عربية وياللعار عن استقبالهم .. وأخرى لفبركت القصص المفضوحة الكذب .
بالله عليكم .. هل كان حتى حلمنا يصل إلى هذا المستوى ؟؟
ألم أقل لكم ، لقد أثرت انهزامية حكامنا حتى على مستوى أحلامنا ..
والآن .. أليس يتسلم نجاد فعليا قيادة الشعوب العربية ؟؟؟
25/4/2006
ليس ثمة موضع بحث هذه الظاهرة ، إنما ثمة إسقاطها على نموذج واحد .. هو نموذج أحمدى نجاد ، واسأل الله أن يتيح لى كتابة موضوع آخر عن نموذج حماس .
بتاريخ 10/12/2005 كتبت : هل يتسلم نجاد قيادة الشعوب الإسلامية ؟ .. ولم يكن الموضوع أكثر من قراءة لما يمكن أن يحدث فى وجدان الشعوب العربية التى تسمح تصريحات من نجاد لم تكن حتى تحلم بها ، فمن كان يحلم أن يخرج رئيس عربى أو مسلم ليكذب الهولوكوست .. إن غاية ما تمنيناه أن يقوموا بكف أيديهم عن الضغط عن الفلسطينيين لحساب اسرائيل ليس أكثر .
وكان نجاد فضلا عن تصريحاته المثيرة للدهشة والإبهار .. يقفز نحو العمل الفعلى فيرفض الحكم من القصر الرئاسى ، ويبيع طائرة الرئاسة ليضع ثمنها فى الميزانية العامة .. ويعقد المؤتمرات التى تندد بالصهيونية وتصبح حتى عناوينها حادة .. أو قل مستفزة .. مثل مؤتمر : العالم بدون صهيونية .
لم يتراجع ويدع خطأ فى الترجمة أو تحريفا لمقصده حين هاجت عليه الدول بعد تصريحه الشهير بأكذوبة الهولوكوست .. بل مد أفكاره على استقامتها ليقترح فى خطاب تال دولا كألمانيا والنمسا لتكون مقرا لوطن قومى لليهود .
هذا خلاصة ما فعله نجاد حتى كتابة المقال السابق ..
وسبحان الذى يدوم .. فإن نجاد اليوم لا يجعلنى أتوقف عند التساؤل فقط .. فالرجل بدأ فعليا فى استلام قيادة الشعوب الإسلامية .. وبدأ يتسلل إلى قلوب الناس .
كنت منذ أربعة شور ، أفكر فى كتابة مقال فكرته أن أناشد إيران ونجاد الحفاظ على منشآتها النووية بكل ما يملكون من طاقة .. لأنها صارت أملا فعليا تتطلع إليها الشعوب العربية والإسلامية .. وضربا وانتهاها سيصيب كل هذه المساحة من الأرض باكتئاب وإحباط ويأس قد يحتاج إلى جيل آخر لمعالجته ..
كنت أخاف فعلا على إيران وأنا أرى أمطار نجاد الساخنة تأبى أن تتوقف ، وتصريحاته لا تثبت عند مستواها بل تزداد حدة وعنفا .. لكن لم تشأ الظروف أن أكتب .. نسيت وغلبنى القدر .. وهكذا شاء الله تعالى .
يمضى نجاد فى طريقه .. يعلن على شعبه أن سيعلن عن مفاجأة نووية اثناء وجوده فى مدينة مشهد بكل قوة وفى حركة غريبة على شعوب مقهورة ومهزومة أنهم سيسمعون أخبارا سارة يوم الثلاثاء القادم 11/4/2006 عن أخبار سارة .. ويقعلها .. ويعلن أن إيران قد خصبت اليورانيوم ودخلت النادى النووى .
وجن جنون القوى الكبرى ، وانمرت وفودهم إلى إيران .. ولم يتراجع نجاد مطلقا .. أمهله مجلس الأمن حتى نهاية الشهر ثم سيستمع إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية حتى يتخلص .. ولم يتراجع .
والله لقد كان يكفينا كشعوب مقهورة أن يظل نجاد ثابتا عند موقفه .. لكنه لم يثبت ، لقد صرح قبل أربعة أيام بأن لا داعى لحوار بين أمريكا وإيران بشأن العراق طالما تشكلت الحكومة العراقية .. يعنى كان يقول : أمريكا ماتلزمنيش .. أو مش عايزين .. فوتوا علينا بكرة .
يا نهار ابيض : أمريكا ؟؟؟!!!
أمريكا التى يسجد لها حكامنا أرباب السياسة والحكمة والثقل والمصداقية والعقل و ... إلخ ولا ترضى عنها يأتى هذا الرجل ليقول لا أحتاجها .. ومتى ؟ قبل أربعة أيام من تقديم تقرير الوكالة لمجلس الأمن ؟؟
قبلها بأيام كان يتبرع لحكومة فلسطين المرفوضة دوليا بـ 100 مليون دولار .. وهو مالم تحصل عليه الحكومة من الدول العربية مجتمعة حتى لحظة كتابة هذه السطور .. بل اعتذرت دول عربية وياللعار عن استقبالهم .. وأخرى لفبركت القصص المفضوحة الكذب .
بالله عليكم .. هل كان حتى حلمنا يصل إلى هذا المستوى ؟؟
ألم أقل لكم ، لقد أثرت انهزامية حكامنا حتى على مستوى أحلامنا ..
والآن .. أليس يتسلم نجاد فعليا قيادة الشعوب العربية ؟؟؟
25/4/2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق