بداية : أطلب ممن سيرون هذا المقال الذين لا أعرف كيف يصلون إليه اساسا فى ظل هذه المدونة المجهولة والمغمورة فى بحر المدونات النشسطة والرائدة أن يمدوا يدهم بالإحسان إلى رفيق طريقهم التدوينى ، حيث أن هذا الرفيق ( أنا ) فى غاية الجهل بمثل هذا العالم تماما .. ولذا قررت أن احكى لكم حكايتى مع التدوين .. انتظروها .
- 1 -
بعد قليل من المعارك التى حفلت بالاختلافات الجذرية على مستوى الألفاظ ، والأقل عمقا على مستوى الأفكار ، فوجئت بغريمى الذى أتعارك معه فكريا يدعونى إلى اجتماع لنشاطاء الانترنت بجمعية مصر للثقافة والحوار أذكر أنه كان يوم 12/9/2005 لو لم تخنى الذاكرة .
تجمعت عدة أسباب كلها دفعتنى باتجاه حضور هذا الاجتماع ، ولا أتذكر أنى استغرقت وقتا طويلا فى التفكير ، فالداعى ( مالك ) صاحب مونة ( مالكوم إكس ) والنشط على قهوة كتكوت ( حيث كان ميدان المعركة ) واحد من أكثر من عرفتهم اطلاعا ، ومشاكسة .. فكانت بى رغبة جامحة للتعرف عليه أكثر ، وتنقية ما قد يكون بيننا من مخلفات من أثر المعارك الفكرية .
كذلك هذا الاجتماع الموسع لنشطاء الانترنت الذين يقطعون طول البلاد وعرضها من حيث الإقامة ، ويشغلون أعلى البلاد واسفلها من حيث الطبقات الاجتماعية ، ويتمددون بلا حدود فى ساحة الأفكار المترامية الأرجاء ، فتجد بينهم الإسلامى والشيوعى والناصرى والعلمانى والمنبهر بالغرب وبأمريكا ، والمتطرف فى إسلاميته والمتطرف فى ناصريته والمتطرف فى غربيته ... إلخ .
ثم موضوع الحدث وهو ( دور نشطاء الانترنت فى التغيير ) فى مثل هذه الأجواء التى تغشى مصر التى خرجت توا من انتخابات رئاسية صنعت زخما فكريا وسياسيا بلا حدود ، وكذلك ظهور حركات مثل كفاية وتصاعد نبرة المعارضة فى الصحافة المصرية ، ونزول الإخوان إلى الشارع بكل ما يعنيه هذا النزول من ثقل و بكل ما يحمله من معان .
ثم الموعد المناسب فى عصر الخميس ، فلم تكن قد بدأت الدراسة ، ولم انشغل فى هذا الموعد بالتزام سابق .
كان ( مالك ) قد وضع رقم هاتفه المحمول فى الرسالة الخاصة ، ثم على المنتدى ( هريدى ) فاتصلت به استفسر تفصيلا عن مكان الجمعية مقر الاجتماع ، وذلك لأنى لست من سكان القاهرة والحمد لله ، تفضل على بالشرح والوصف تفصيلا حتى رسمت المكان فى ذهنى ، ثم مالبثت إلا ان انطلقت على بركة الله .
- 2 -
بمجرد دخولى الجمعية رأيت الشاب الطويل عريض المنكبين خفيف الشارب كث اللحية قصيرها مبتسما ، وقع فى قلبى لأول وهلة أنه مالك ، كما أنه توقع من أول وهلة أنى إلهامى .. تصافحنا ، كان يتحدث مع ثالث عرفت فيما بعد أنه إسلامى حاليا إخوانى سابقا من شباب حزب الوسط ، كما رأيت اثنان يصلون العصر .. سجلت اسمى فى السجل ، ثم استأذنتهما أصلى العصر قصرا .
توالى دخول النشطاء إلى مقر الاجتماع ومازال العدد يزيد ويكتمل حتى انتهى الاجتماع فى الثامنة والنصف لو لم تخنى الذاكرة أيضا.
وحيث أنى من ضعاف الذاكرة إلى حد مثير للشفقة فلا أكاد أذكر إلا أبرز من لفتوا نظرى فى هذا الاجتماع ، من غير أى تقليل أو تجاهل لباقى الحضور .
ابرز من لفتوا نظرى على الإطلاق عمرو غربية صاحب مدونة ( حوليات صاحب الأشجار ) وهو شاب مترجم يبدو فى الرابعة والعشرين من العمر ، أسمر اللون قليلا يرسل شعره فى ضفيرة إلى منتصف ظهره ، تكسو خديه لحية غزيرة قصيرة ، وشارب غزير .. وسيم الملامح ، تلقائى الكلمات بشكل لذيذ .. لكنه يبدو على هذه التلقائية حريصا فى كلماته فلا تخرج منه كلمة إلا التى أرادها كما اتضح هذا من أكثر من مرة فى سياق الكلام .
والثنائى مصطفى حسين ومحمد سمير ، وهما ثنائى حاسوبى لهم مشروع لا أتذكر تفاصيله الآن يحمل اسم ( إيجى لك ) واستطاعوا بالفعل عبر المدونات إقامة مؤتمر ناجح .
مصطفى متوسط الطول والعرض وسيم الملامح هادئ النبرات ، ومحمد طويل أبيض البشرة أشقر الشعر قليل الكلام .
وثنائى من مدونة ( ينت مصرية ) أتذكر منهما دعاء العدل وهى رسامة كايكاتير بمدونة بنت مصرية ، ونسيت اسم الأخرى .
ثم رحاب السيد إحدى المشاركات بموقع مجانين وهو ابن لموقع إسلام أون لاين فيما يختص بالطب النفسى ومشكلات الشباب .
ثم حمل الاجتماع ظهور واحد من أهم أفراده وهو وائل عباس رئيس تحرير جريدة الوعى الإلكترونية صاحبة الانفرادات الصحفية المصورة فى مظاهرات كفاية والاعتداء على المتظاهرين يوم الاستفتاء الأسود وانتخابات الرئاسة .. كان بصحبة صديقة له أو إحدى قريباته .. الله أعلم ، فقد ظلت طوال الاجتماع محتفظة بمقعدها فى طائفة المستمعين فقط .
حضر الاجتماع أيضا ممن لفت نظرى بشدة سيدة فى مقتبل الخمسينات من العمر عرفت نفسها على أنها مصرية تقضى أغلب الوقت خارج مصر درست القانون والسياحة والإدارة والاقتصاد وتهتم بأحوال التغيير فى مصر .. ظلت طول الاجتماع صامتى تدون ما تراه ، ومازالت هذه السيدة تثير شكوكى إلى الآن فى كونها تابعة لجهاز أمنى أتوقع أنه خارجى .. ولعل هذا الظن يكون لطبيعتى المتشككة .
- 3 -
فوجئت فى بداية التعارف أن هذا الاجتماع تقريبا كان للمدونين أصحاب المدونات .. وكانت مفاجأة تحمل شيئا من القسوة إذ أنى جاهل بهذا العالم تماما .
كان ( السندباد المصرى - من سكان حارة زعتر ) وهو صديق عمر وجيرة وداسة أخبرنى فى شهر يوليو أن هناك شيئا يسمى المدونات يبيح للمستخد تسجيل مقالاته على اساس كونها مذكرات أو يوميات ، كما يتيح استقبال التعليقات عليها ، ولما كان هذا حلما من أحلامى إذ أن مقالاتى تتناثر فى المنتديات ، وبى رغبة هائلة لتجميعها حتى ججمعتها بالفعل على الإيميل .. فكانت هذه المعرفة أحد النقاط الفارقة فى حياتى ( إن صح التعبير ) وبدأت فى التسجيل بمدونة المؤرخ .. كنت أود أن اجعل عنوانها ( معنى الحب ) لكن السندباد استنكر هذا الاسم قائلا بان اسم المدونة يجب أن يعبر عن شخص الكاتب ، وحيث أنى لم أدخل عالم الحب - بمعنى الحب للأنثى - بعد وذلك لقناعاتى الإسلامية ، فكان من المحتمل أن يفهم عنوان المدونة بشكل خاطئ .. المهم أنى وضعت بالمدونة المقال الذى كنت كتبته صباح ذلك اليوم ، وهو مقال : التطور الطبيعى لدكتور الجامعة .. لكن بعضا من الظروف أهمها أنى لم أكن فارغ البال جعلتنى لا أهتدى إلى كيفية تنسيق المقال الذى خرج بشكل بشع فعلا .. فتوقف التفكير فى المدونة فترة رغم ما عرضه يحيى عياش صاحب مدونة : ارحم دماغك من خدمات .
هذا الاجتماع لم يدع لى خيارا فى دخول هذا العالم العجيب الذى يغض بكل أطياف الفكر والثقافة ، ويتمتع بالسقف اللانهائى للحرية ، فخرجت من هذا الاجتماع عازما على أن تصبح لى مدونة .
لكن الهدف مازال هو أن تكون المدونة مكانا لتجميع المقالات ليس أكثر ، فإنى فى ذات الوقت مشترك فى منتديات تتيح لى التفاعل مع ما أكتبه ، وما يكتبه غيرى .
- 4 -
لكن المدونة التى أنشأتها مازلت لا أعرف كيف أنسقها وأرتبها .. فوضعت عنوانا لمن سيدخل بطريقة عشوائية تخبره أن المدونة فى فترة البث التجريبى حتى لايحتقر المدونة وبالتالى صاحبها .
حاولت عدة محاولات لكى أتعلم كيفية تنسيق المدونة وترتيب موضوعاتها وتصنيف المقالات ، ثم وضع الروابط المؤدية إلى مواقع ومنتديات ومدونات أخرى ووضع الصور مثل التى يضعها المدونون الآن للتعاطف مع أبى إسلام أحمد عبد الله .. لكنى لم أفلح .
راسلت مالكا على الخاص فى منتدى هريدى ، لكنه كان فى هذه الفترة يشد الرحال تاركا منتدى هريدى تماما فيبدو أن رسائلى لم تصله .
راسلت الدكتورة بلو روز وهى طبيبة تكتب بنشاط فى منتدى هريدى بعدما أعجبنى تصنيف مدونتها ، فأخبرتنى أن من ساعدها فى الترتيب والتنسيق هو مالك .. فيارب أين مالك ؟؟؟؟
تكلمت مع يحيى عياش الذى اتضح أن مدونته ليست بنفس الخصائص التقنية لمدونتى ، وبالتالى فلا يستطيع المساعدة .
بعد هذه الرحلة القصيرة جدا فى البحث عن تنسيق للمدونة يئست من البحث ، واكتفيت بما أعرفه خصوصا وأنى لا أريد أن أعلن عن هذه المدونة ولا أن أجعلها من المدونات النشطة لاسباب كثيرة أولها أنى اعمل على الانترنت من مقاهى الانترنت وليس آخرها أنى لا أملك وقتى بشكل يسمح لى بالتزامات تجاه عالم التدوين .
فطالما أن المدونة تحقق الغرض فى الاحتفاظ بالمقالات وتجميعها .. فلا داعى للتجميل والتزيين ، فلن يراها غيرى ....
ثم كانت المفاجأة ...
- 5 -
تمثلت المفاجأة فى أنى بشكل عام لم أكن انظر لعدد التعليقات ، فهى دائما صفر ، وهو الحال الطبيعى فى ظل كون المدونة لايعرفها أحد ، ولم أحاول أن أعلن عنها ... حتى صدمت ذات يوم بوجود تعليق على مقالات : التطور الطبيعى لدكتور الجامعة وهل بدأ انهيار سامى يوسف ؟ ومصر التى احتلها مبارك و هل تلفظ جماعة الإخوان خيرة ابنائها و البعض ألاخر .
فكيف وصل هؤلاء إلى هذه المدونة ؟؟؟
ولو كان الذى وصل واحدا لأقنعت نفسى بأنه وصل بشكل عشوائى كآلاف الطرق العشوائية التى تعرفت بها على مواقع ومنتديات .. لكن الذى يصل لم يكن واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة بل مجموعة من الناس .
بما يعنى أن المقالات التى اضعها هنا يتم الوصول لها والتفاعل معها بطريق أجهله ، وإذا كان الانتشار أمنية كل كاتب ، فإن الجهل هو مشكلة كل كاتب خصوصا لو كان يصنف نفسه من الباحثين عن الحقيقة مثلى .
وكان هذا تحديدا هو ما دفعنى لكتابة هذا الموضوع الذى طال منى عن غير عمد .
ثم كان بالأمس وقبل أن أكتب هذا الجزء الثانى من الحكاية أن وجدت ردين من الأخت إيمان و من ( بوينت ) .. يخبرنى رد الأخت إيمان نقلا عن محمد سمير أن هناك مجمعا للمدونات المصرية يعيد نشر او بلفظ أدق يستقبل على صفحاته آخر موضوعات المدونين ، وهو موقع يبدو أنه واسع الجماهيرية .. لكن هذا وضع على راسى اسئلة أخرى ؟؟
كيف عرف هذا المجمع بمدونتى ؟؟
ومن سمح له بالنشر من عدمه ؟؟ بالمناسبة ليس لى اعتراض على هذا لكننى اضع اسئلة فقط
وكيف يحدد المدونات التى يأخذ منه والتى لا ترقى لأن ينقل عنها ؟؟
وهل هو عمل تطوعى خالص أم ينتمى إلى جهة ؟؟
وما مدى حقى فى الاعتراض على نشر مقال معين من عدمه ؟؟
واسئلة أخرى شبيهة ثارت بذهنى .
لكن ستظل الأسئلة الأهم بالنسبة لى هى كيف أصنف وأنظم هذه المدونة ، كيف أضيف الصور الرمزية للمدونات مثل عالم مدونات ( بنت مصرية ) .. كيف أضيف الصور التضامنية مثل التضامن مع أبى إسلام .. وأشياء أخرى كسجل الزوار كما فى مدونة عياش ، وتنسيق الخط وخصوصا لحبى لخطوط ( تراديشنال ) وهو الخط الذى يكتب به صاحب الأشجار أو التاهوما كما فى مدونة عياش وإيمان إم .
هذا بعض ما ثار فى ذهنى .
يسعدنى الآن أن أتخذ موقع المتعلم لأستمع لإرشادات عمالقة عالم التدوين .
29/12/2005
- 1 -
بعد قليل من المعارك التى حفلت بالاختلافات الجذرية على مستوى الألفاظ ، والأقل عمقا على مستوى الأفكار ، فوجئت بغريمى الذى أتعارك معه فكريا يدعونى إلى اجتماع لنشاطاء الانترنت بجمعية مصر للثقافة والحوار أذكر أنه كان يوم 12/9/2005 لو لم تخنى الذاكرة .
تجمعت عدة أسباب كلها دفعتنى باتجاه حضور هذا الاجتماع ، ولا أتذكر أنى استغرقت وقتا طويلا فى التفكير ، فالداعى ( مالك ) صاحب مونة ( مالكوم إكس ) والنشط على قهوة كتكوت ( حيث كان ميدان المعركة ) واحد من أكثر من عرفتهم اطلاعا ، ومشاكسة .. فكانت بى رغبة جامحة للتعرف عليه أكثر ، وتنقية ما قد يكون بيننا من مخلفات من أثر المعارك الفكرية .
كذلك هذا الاجتماع الموسع لنشطاء الانترنت الذين يقطعون طول البلاد وعرضها من حيث الإقامة ، ويشغلون أعلى البلاد واسفلها من حيث الطبقات الاجتماعية ، ويتمددون بلا حدود فى ساحة الأفكار المترامية الأرجاء ، فتجد بينهم الإسلامى والشيوعى والناصرى والعلمانى والمنبهر بالغرب وبأمريكا ، والمتطرف فى إسلاميته والمتطرف فى ناصريته والمتطرف فى غربيته ... إلخ .
ثم موضوع الحدث وهو ( دور نشطاء الانترنت فى التغيير ) فى مثل هذه الأجواء التى تغشى مصر التى خرجت توا من انتخابات رئاسية صنعت زخما فكريا وسياسيا بلا حدود ، وكذلك ظهور حركات مثل كفاية وتصاعد نبرة المعارضة فى الصحافة المصرية ، ونزول الإخوان إلى الشارع بكل ما يعنيه هذا النزول من ثقل و بكل ما يحمله من معان .
ثم الموعد المناسب فى عصر الخميس ، فلم تكن قد بدأت الدراسة ، ولم انشغل فى هذا الموعد بالتزام سابق .
كان ( مالك ) قد وضع رقم هاتفه المحمول فى الرسالة الخاصة ، ثم على المنتدى ( هريدى ) فاتصلت به استفسر تفصيلا عن مكان الجمعية مقر الاجتماع ، وذلك لأنى لست من سكان القاهرة والحمد لله ، تفضل على بالشرح والوصف تفصيلا حتى رسمت المكان فى ذهنى ، ثم مالبثت إلا ان انطلقت على بركة الله .
- 2 -
بمجرد دخولى الجمعية رأيت الشاب الطويل عريض المنكبين خفيف الشارب كث اللحية قصيرها مبتسما ، وقع فى قلبى لأول وهلة أنه مالك ، كما أنه توقع من أول وهلة أنى إلهامى .. تصافحنا ، كان يتحدث مع ثالث عرفت فيما بعد أنه إسلامى حاليا إخوانى سابقا من شباب حزب الوسط ، كما رأيت اثنان يصلون العصر .. سجلت اسمى فى السجل ، ثم استأذنتهما أصلى العصر قصرا .
توالى دخول النشطاء إلى مقر الاجتماع ومازال العدد يزيد ويكتمل حتى انتهى الاجتماع فى الثامنة والنصف لو لم تخنى الذاكرة أيضا.
وحيث أنى من ضعاف الذاكرة إلى حد مثير للشفقة فلا أكاد أذكر إلا أبرز من لفتوا نظرى فى هذا الاجتماع ، من غير أى تقليل أو تجاهل لباقى الحضور .
ابرز من لفتوا نظرى على الإطلاق عمرو غربية صاحب مدونة ( حوليات صاحب الأشجار ) وهو شاب مترجم يبدو فى الرابعة والعشرين من العمر ، أسمر اللون قليلا يرسل شعره فى ضفيرة إلى منتصف ظهره ، تكسو خديه لحية غزيرة قصيرة ، وشارب غزير .. وسيم الملامح ، تلقائى الكلمات بشكل لذيذ .. لكنه يبدو على هذه التلقائية حريصا فى كلماته فلا تخرج منه كلمة إلا التى أرادها كما اتضح هذا من أكثر من مرة فى سياق الكلام .
والثنائى مصطفى حسين ومحمد سمير ، وهما ثنائى حاسوبى لهم مشروع لا أتذكر تفاصيله الآن يحمل اسم ( إيجى لك ) واستطاعوا بالفعل عبر المدونات إقامة مؤتمر ناجح .
مصطفى متوسط الطول والعرض وسيم الملامح هادئ النبرات ، ومحمد طويل أبيض البشرة أشقر الشعر قليل الكلام .
وثنائى من مدونة ( ينت مصرية ) أتذكر منهما دعاء العدل وهى رسامة كايكاتير بمدونة بنت مصرية ، ونسيت اسم الأخرى .
ثم رحاب السيد إحدى المشاركات بموقع مجانين وهو ابن لموقع إسلام أون لاين فيما يختص بالطب النفسى ومشكلات الشباب .
ثم حمل الاجتماع ظهور واحد من أهم أفراده وهو وائل عباس رئيس تحرير جريدة الوعى الإلكترونية صاحبة الانفرادات الصحفية المصورة فى مظاهرات كفاية والاعتداء على المتظاهرين يوم الاستفتاء الأسود وانتخابات الرئاسة .. كان بصحبة صديقة له أو إحدى قريباته .. الله أعلم ، فقد ظلت طوال الاجتماع محتفظة بمقعدها فى طائفة المستمعين فقط .
حضر الاجتماع أيضا ممن لفت نظرى بشدة سيدة فى مقتبل الخمسينات من العمر عرفت نفسها على أنها مصرية تقضى أغلب الوقت خارج مصر درست القانون والسياحة والإدارة والاقتصاد وتهتم بأحوال التغيير فى مصر .. ظلت طول الاجتماع صامتى تدون ما تراه ، ومازالت هذه السيدة تثير شكوكى إلى الآن فى كونها تابعة لجهاز أمنى أتوقع أنه خارجى .. ولعل هذا الظن يكون لطبيعتى المتشككة .
- 3 -
فوجئت فى بداية التعارف أن هذا الاجتماع تقريبا كان للمدونين أصحاب المدونات .. وكانت مفاجأة تحمل شيئا من القسوة إذ أنى جاهل بهذا العالم تماما .
كان ( السندباد المصرى - من سكان حارة زعتر ) وهو صديق عمر وجيرة وداسة أخبرنى فى شهر يوليو أن هناك شيئا يسمى المدونات يبيح للمستخد تسجيل مقالاته على اساس كونها مذكرات أو يوميات ، كما يتيح استقبال التعليقات عليها ، ولما كان هذا حلما من أحلامى إذ أن مقالاتى تتناثر فى المنتديات ، وبى رغبة هائلة لتجميعها حتى ججمعتها بالفعل على الإيميل .. فكانت هذه المعرفة أحد النقاط الفارقة فى حياتى ( إن صح التعبير ) وبدأت فى التسجيل بمدونة المؤرخ .. كنت أود أن اجعل عنوانها ( معنى الحب ) لكن السندباد استنكر هذا الاسم قائلا بان اسم المدونة يجب أن يعبر عن شخص الكاتب ، وحيث أنى لم أدخل عالم الحب - بمعنى الحب للأنثى - بعد وذلك لقناعاتى الإسلامية ، فكان من المحتمل أن يفهم عنوان المدونة بشكل خاطئ .. المهم أنى وضعت بالمدونة المقال الذى كنت كتبته صباح ذلك اليوم ، وهو مقال : التطور الطبيعى لدكتور الجامعة .. لكن بعضا من الظروف أهمها أنى لم أكن فارغ البال جعلتنى لا أهتدى إلى كيفية تنسيق المقال الذى خرج بشكل بشع فعلا .. فتوقف التفكير فى المدونة فترة رغم ما عرضه يحيى عياش صاحب مدونة : ارحم دماغك من خدمات .
هذا الاجتماع لم يدع لى خيارا فى دخول هذا العالم العجيب الذى يغض بكل أطياف الفكر والثقافة ، ويتمتع بالسقف اللانهائى للحرية ، فخرجت من هذا الاجتماع عازما على أن تصبح لى مدونة .
لكن الهدف مازال هو أن تكون المدونة مكانا لتجميع المقالات ليس أكثر ، فإنى فى ذات الوقت مشترك فى منتديات تتيح لى التفاعل مع ما أكتبه ، وما يكتبه غيرى .
- 4 -
لكن المدونة التى أنشأتها مازلت لا أعرف كيف أنسقها وأرتبها .. فوضعت عنوانا لمن سيدخل بطريقة عشوائية تخبره أن المدونة فى فترة البث التجريبى حتى لايحتقر المدونة وبالتالى صاحبها .
حاولت عدة محاولات لكى أتعلم كيفية تنسيق المدونة وترتيب موضوعاتها وتصنيف المقالات ، ثم وضع الروابط المؤدية إلى مواقع ومنتديات ومدونات أخرى ووضع الصور مثل التى يضعها المدونون الآن للتعاطف مع أبى إسلام أحمد عبد الله .. لكنى لم أفلح .
راسلت مالكا على الخاص فى منتدى هريدى ، لكنه كان فى هذه الفترة يشد الرحال تاركا منتدى هريدى تماما فيبدو أن رسائلى لم تصله .
راسلت الدكتورة بلو روز وهى طبيبة تكتب بنشاط فى منتدى هريدى بعدما أعجبنى تصنيف مدونتها ، فأخبرتنى أن من ساعدها فى الترتيب والتنسيق هو مالك .. فيارب أين مالك ؟؟؟؟
تكلمت مع يحيى عياش الذى اتضح أن مدونته ليست بنفس الخصائص التقنية لمدونتى ، وبالتالى فلا يستطيع المساعدة .
بعد هذه الرحلة القصيرة جدا فى البحث عن تنسيق للمدونة يئست من البحث ، واكتفيت بما أعرفه خصوصا وأنى لا أريد أن أعلن عن هذه المدونة ولا أن أجعلها من المدونات النشطة لاسباب كثيرة أولها أنى اعمل على الانترنت من مقاهى الانترنت وليس آخرها أنى لا أملك وقتى بشكل يسمح لى بالتزامات تجاه عالم التدوين .
فطالما أن المدونة تحقق الغرض فى الاحتفاظ بالمقالات وتجميعها .. فلا داعى للتجميل والتزيين ، فلن يراها غيرى ....
ثم كانت المفاجأة ...
- 5 -
تمثلت المفاجأة فى أنى بشكل عام لم أكن انظر لعدد التعليقات ، فهى دائما صفر ، وهو الحال الطبيعى فى ظل كون المدونة لايعرفها أحد ، ولم أحاول أن أعلن عنها ... حتى صدمت ذات يوم بوجود تعليق على مقالات : التطور الطبيعى لدكتور الجامعة وهل بدأ انهيار سامى يوسف ؟ ومصر التى احتلها مبارك و هل تلفظ جماعة الإخوان خيرة ابنائها و البعض ألاخر .
فكيف وصل هؤلاء إلى هذه المدونة ؟؟؟
ولو كان الذى وصل واحدا لأقنعت نفسى بأنه وصل بشكل عشوائى كآلاف الطرق العشوائية التى تعرفت بها على مواقع ومنتديات .. لكن الذى يصل لم يكن واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة بل مجموعة من الناس .
بما يعنى أن المقالات التى اضعها هنا يتم الوصول لها والتفاعل معها بطريق أجهله ، وإذا كان الانتشار أمنية كل كاتب ، فإن الجهل هو مشكلة كل كاتب خصوصا لو كان يصنف نفسه من الباحثين عن الحقيقة مثلى .
وكان هذا تحديدا هو ما دفعنى لكتابة هذا الموضوع الذى طال منى عن غير عمد .
ثم كان بالأمس وقبل أن أكتب هذا الجزء الثانى من الحكاية أن وجدت ردين من الأخت إيمان و من ( بوينت ) .. يخبرنى رد الأخت إيمان نقلا عن محمد سمير أن هناك مجمعا للمدونات المصرية يعيد نشر او بلفظ أدق يستقبل على صفحاته آخر موضوعات المدونين ، وهو موقع يبدو أنه واسع الجماهيرية .. لكن هذا وضع على راسى اسئلة أخرى ؟؟
كيف عرف هذا المجمع بمدونتى ؟؟
ومن سمح له بالنشر من عدمه ؟؟ بالمناسبة ليس لى اعتراض على هذا لكننى اضع اسئلة فقط
وكيف يحدد المدونات التى يأخذ منه والتى لا ترقى لأن ينقل عنها ؟؟
وهل هو عمل تطوعى خالص أم ينتمى إلى جهة ؟؟
وما مدى حقى فى الاعتراض على نشر مقال معين من عدمه ؟؟
واسئلة أخرى شبيهة ثارت بذهنى .
لكن ستظل الأسئلة الأهم بالنسبة لى هى كيف أصنف وأنظم هذه المدونة ، كيف أضيف الصور الرمزية للمدونات مثل عالم مدونات ( بنت مصرية ) .. كيف أضيف الصور التضامنية مثل التضامن مع أبى إسلام .. وأشياء أخرى كسجل الزوار كما فى مدونة عياش ، وتنسيق الخط وخصوصا لحبى لخطوط ( تراديشنال ) وهو الخط الذى يكتب به صاحب الأشجار أو التاهوما كما فى مدونة عياش وإيمان إم .
هذا بعض ما ثار فى ذهنى .
يسعدنى الآن أن أتخذ موقع المتعلم لأستمع لإرشادات عمالقة عالم التدوين .
29/12/2005
محمد"سمير" :)
ردحذف"ممن سيرون هذا المقال الذين لا أعرف كيف يصلون إليه"
يصلون إليه من خلال مجمع المدونات
The aggregator:
www.manalaa.net/egblogs
Ya 3am matkhafsh kolena shayfeenak wa ben7ebak wa mestaneyeen nesma3 menak.
ردحذفماشاء الله .. أضافت التعليقات إلى اسئلتى أسئة أخرى .
ردحذفاستأذنكم فى مواصلة الحكاية ، ثم أتفرغ للتعلم .
شكر الله لكما .
والآن بعدما انتهت الحكاية .. يسعدنى الدخول فى الصف للسماع والتعلم .
ردحذفشكرا على هذا الثناء يا بوينت ، وعلى المعلومة ياأخت إيمان .
بسيطة: وجدت مدونتك أثناء بحثي عن شهادات للانتخابات الأخيرة، ثم أضفت المدونة إلى مجمع منال وعلاء. أنت الذي سمحت بنشر تدويناتك بإتاحة تلقيمة آر.إس.إس في ضبط مدونتك.
ردحذفقد ترغب في القراءة بعض الشيء عن طرز الصفحات بسي.إس.إس. معرفتي التقنية لا تسمح بتعليم أحد. بإمكانك تغيير كل شيئ في شكل مدونتك من صفحة الطرز Template. احتفظ دائما بنسخة احتياطية قبل أن تبدأ التجربة.
أخيرا، لا تخش شيئا من السيدة نيفين. أنا أعرفها.
يافندم مين قال لسيادتك إنه خصائصي التقنية مختلفة؟..ابعت باسووردك وطلباتك وانا أظبطك..
ردحذفمؤقتا يعني لغاية ما تتعلملك كام لغةHTML وبعدينCSS وبعدين تقلبهاXML وربنا يسهل ونشوفك ديزاينر أد الدنيا..
المهم يا باشا أنا باجدد عرضي لخدماتي:)
وعلى فكرة متقلقش..أنا معايا باسووردات كام مدونة يعني وشغال فيهم..واخد على كده يعني:)
لابد بداية من الترحيب بالمدون النشط صاحب الأشجار .. شرفنى كثيرا أن ألقى عندك اهتمام .
ردحذفهو ليس لدى مانع بالنسبة لمدونة المؤرخ ، لكن بالنسبة لمدونات أخرى سأسعى لتهيئتها كما تفضلت .. جزاك الله خيرا .
***
عياش الحبيب ..
يعنى ، ياأستاذ انا عارف ان حضرتك اخوان مسلمين ، وده معناه انك متراقب ومشبوه يعنى ، وانا عن نفسى بخاف على الباسوردات بتاعتى .. إذا كان بقى فى حد مستبيع ومديلك الباسوردات ، فدى حاجة تخصهم يامعلم .
انا لسه شباب وعايز ادخل دنيا .. ممكن كده تقول لى على اللى عندك من بعيد لبعيد .. وحتى التليفونات بلاش علشان سيادة الوزير قال التليفونات متراقبة .
تحياتى .