الأحد، يوليو 05، 2020

توقف مجلة "كلمة حق"


قد تمَّ فضل الله علينا، وأتمت مجلة "كلمة حق" ثلاث سنوات، في أيام حرجة من عمر الأمة الإسلامية، ومثل كل شيء له أول فلا بد أن يكون له آخر، فهذا العدد هو تمام السنوات الثلاث وهو كذلك العدد الذي ستتوقف بعده المجلة.

اخترنا اسم "كلمة حق" تيَمُّنًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، وقد رأينا من واقعنا أن الناطقين بكلمة الحق ندرة، وأن كلمة الحق قد وُضِعت دونها السقوف والخطوط الحمراء الموضوعة للقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية بما فيها تلك التي ترفع الثورة والإسلام شعارا لها، فخطرت لنا فكرة المجلة حتى يسَّر الله فتحققت.

وقد وصلت كلمة حق إلى السلطان الجائر فبدأ الهجوم عليها منذ اليوم الأول في صحافة وإعلام دول محور الشر العربي، وزعموا أنها مؤامرة كبيرة وأنه قد رُصِد لها تمويل ضخم، وما كانت المجلة سوى ثلاثة أفراد وكُتَّابٌ تطوعوا فأنفقوا وقتهم وجهدهم وكتبوا، ما فعلوا ذلك إلا ابتغاء الأجر عند الله!

وقد دهشنا نحن أنفسنا لما وصلت إليه المجلة في القلوب والأسماع، في شرق العالم الإسلامي وغربه، مما لم نكن نتصور مجرد تصور أنه قد نصل إليه، مع ضعف الحال والإمكانيات من جهة، ومع ثِقَل المادة ورصانتها من جهة أخرى، فلم نكن نقدم ترفيها ولا مادة جذَّابة بمعيار الجمهور ولا ابتغاء تحقيق الجماهيرية. ثم قد وجدنا من ردّة فعل أنظمة الشر العربي ما لفت أنظارنا إلى أن هذا الصوت الضعيف المبحوح الشارد في جنبات مواقع التواصل الاجتماعي إنما هو صوت مسموع، وأنه يؤرقهم، وإننا لنبتغي عند الله الأجر في إغاظة هؤلاء.

وقد تكاثرت الحملات الإعلامية، وتكاثر تسليط البلاغات على حسابات المجلة على المواقع المختلفة، فأغلق الموقع الأساسي للمجلة بعد بضعة أعداد، وأغلق لها بعض الحسابات على عدد من المواقع، وازدادت وتيرة حذف المقالات، وكنا في كل مرة نسلك سبيل البدائل ونحاول استدراك ما فات، والنهوض من جديد بوسائل أخرى وعلى نوافذ أخرى في ظل ما هو متاح، حتى كان هذا الشهر الماضي إذ تمَّ إغلاق صفحة المجلة على الفيس بوك. وستبقى مشكلة مطاردة صوت الإسلام الثوري المقاوِم طالما بقيت النوافذ المتاحة رهينة بمزاج السيد الغربي المتفوق، فهذه مشكلة تتعلق بموازين القوى والهيمنة، وهي مشكلة حضارية كبرى.

ونحسب أننا في هذه السنوات الثلاث قدَّمنا –أو على الأقل: دعمنا- خطابا كان مفقودا في عموم الساحة الثورية، خطابٌ كله تكاليف ومغارم، وما لنا رجاءٌ إلا أن يتقبله الله فيجعله خالصا لوجهه الكريم، فلئن كان قد تقبله الله فكل ما سوى ذلك هين.

وإذا كان لنا من رجاء نقدمه للقارئ الكريم، فهو أن يحتفظ بأعداد هذه المجلة وينشرها ما وسعه ذلك، فرب مبلغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، والدالّ على الخير كفاعله، عسى الله أن يجعل ذلك كله في ميزان حسناته.

-      يمكن الوصول إلى جميع أعداد المجلة من هنا: https://archive.org/details/klmtuhaqy1

-      ويمكن الوصول إلى جميع الهدايا التي كانت ترافق أعداد المجلة، والتي هي مختصر كتب رأينا أنها مفيدة ونافعة من هنا: http://archive.org/details/klmtgift

-      ويمكن الوصول إلى الأعداد وهداياها، وتحميلها مباشرة، عبر قناة "أرشيف مجلة كلمة حق" على تليجرام: https://t.me/klmtu

كذلك يمكن البحث عن المقالات المنشورة في المجلة من خلال:

-      قناة التليجرام https://t.me/klmtuhaq

-      أو حساب تويتر https://twitter.com/klmtuhaq

وفي حال كان المقال المنشور محذوفا فيمكن الوصول إليه عبر هذه الطريقة التي يشرحها الفيديو على هذا الرابط: https://archive.org/details/klmtremov

وقد أعددنا هذا الرابط، وهو ملف صفحة ويب بسيط، وعليه معظم المقالات المنشورة في أعداد المجلة، ويمكنك من خلاله البحث عن الكلمة التي ترغب، كما هو الحال في أي صفحة انترنت:

وبعد هذا كله، فإذا رغب القارئ في الوصول إلى شيء لم يستطع العثور عليه، فيمكنه أن يراسلنا عبر الصفحة البديلة للمجلة على الفيس بوك: http://fb.com/Klmtuhaq2

ولعل القارئ الكريم لا ينسانا من دعوة خالصة بظهر الغيب، ولعله إن شاء الله لا يكون آخر اللقاء بكم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هناك تعليق واحد: