الأربعاء، فبراير 08، 2012

عصيان مدني.. لماذا؟

حسنا، كنت بانتظار رأي المعارضين لدعوة العصيان المدني حتى أتعرف إلى منطقهم وآرائهم فلعلي أرجع عن دعمي لفكرة العصيان المدني، وقد تمخض جبل المعارضين عن نوعين:

1. العسكر ومنافقوهم!

2. الإخوان المسلمون!

أما العسكر فهم خصوم، وشهادتهم باطلة، فلا يُلتفت إلى مواقفهم ولا آرائهم. وأما الإخوان فهم الفصيل الوطني الكبير الذي لا أشكك في نواياه وإن اختلف التقدير للمواقف، وهم قوم "إصلاحيون" لم تصل "الثورة" إلى منهجهم وتفكيرهم وخطواتهم، ولست أشك أبدا في أن الثورة المصرية لو طالت إلى شهور لكانوا قد تحولوا من خندق الثورة إلى خندق الوسطاء ومسوقي الحلول الوسط المطروحة كما حدث في اليمن على سبيل المثال، ولكن الله قدر الخير للبلاد، وكانت المعادلة الدولية متوافقة مع الرغبة الشعبية لإزاحة الطاغية العجوز، فانفض عنه رجاله بمن فيهم مجلسه العسكري.. فسقط!

نعتذر عن الاستطراد، ونعود إلى موضوع الحديث، فنذكر أن من المعارضين للإضراب أيضا ثوار مخلصون يتخوفون أن يكون الإضراب في صالح العسكر، وأن يكون مثل أخيه الذي رتبه عبد الناصر قبل نصف قرن لكي ينقلب على الديمقراطية.

وبتعبير الموظف البيروقراطي الظريف في "همسة عتاب" والذي كان يردد "بعض الفحص والمحص والتمحيص..." نقول:

1. الإضراب العام حق جماهيري، لمواجهة السلطة المستبدة الجائرة التي تحكمه، وهو ما صك له البعض مصطلح "التجويع السياسي" لتوصيل الرسالة التي تفيد بأن الجالس على كرسي الحكم لا يحكم إلا نفسه.

2. الدعوة إلى الإضراب جاءت بعد وسائل كثيرة من الفعل الثوري ولم تكن الخيار الأول، ولم يقصر الثائرون في بذل الدماء في كل هذه الخيارات: مظاهرات، اعتصامات، مسيرات صامتة، وقفات صامتة، عروض مصورة، وسيل من الكتابة والصيحات على الصفحات والمدونات والفضائيات ومواقع التفاعل الاجتماعي.. فلا يتهمنا أحد بالنزق!

3. الثائرون يطالبون بحقوق مشروعة، تسليم السلطة للمدنيين، نحن الآن بعد عام من الثورة، وقد كان الوعد ستة أشهر فقط، وما رأيناه من المماطلات والتزوير الناعم في الإعلان الدستوري، وفي تصريحات العسكر لا تبشر بالخير، ليس هذا تحليل ولا استنتاج، بل هو حقائق واقعية: إن العسكر هم من أعلنوا عن نواياهم في وثيقة السلمي التي لم تسقط إلا بدماء شهداء وجرحى محمد محمود.. ومن كان ينسى فليقرأها مرة أخرى.

4. البرلمان حتى الآن ليس على مستوى تطلعات الشعب، قد يكون مكبلا بلوائح وقوانين، وقد يكون تعبيرا عن تفاهمات العسكر مع الأغلبية الشعبية (تفاهم الأغلبية الشعبية مع العسكر لا بأس به عندي مبدأيا، ويمكن تشبيهه لتقريب الصورة بتفاهمات حزب الوفد مع الإنجليز أو مع السرايا في الأربعينات، لكن المشكلة هو موضوع التفاهم وشروطهن فكل ما يؤدي إلى إسناد سلطة غير مستحقة لجهة غير منتخبة أو لإعادة إنتاج النظام القديم ولو محسنا أو إلى تضييع الثورة وسرقتها فهذا هو المرفوض).. والبرلمان في النهاية وكيل عن الشعب وليس سلطة عليه، وأعضاؤه نواب عن الشعب وليسوا حكاما عليه.. وحيث كان البرلمان ليس على مستوى التطلعات، فمن حق الذين يستطيعون الضغط أكثر أن يمارسوا حقهم المشروع. [انظر آخر فقرات المقال ففيه إضافة مهمة لهذه النقطة]

5. ما قاله الأمين العام للإخوان المسلمين من أن الإضراب يعني "إيقاف السكك الحديدية، والمواصلات، والنقل، وإيقاف العمل في المصانع والمؤسسات والجامعات والمدارس، والتوقف عن سداد الأموال المستحقة للحكومة" ليس إلا في خياله هو، أو خيال مجموعة قليلة جدا من النشطاء الداعين للإضراب، وإذا كان التوصيف خاطئا فتقديره لما يترتب عليه أشد خطأً، فالأمر بين النشطاء الداعين للإضراب ليس إلا التوقف عن العمل في هذا اليوم (فيما عدا الجهات الحيوية كالأطباء والنقل ونحو ذلك)، وبعضهم يدعو لاستمراره حتى تسليم السلطة وبعضهم يكتفي بجعله ورقة ضغط قابلة للاستدعاء، وهناك من يريده تصاعديا بحيث يكون الإضراب يوم 11 فبراير مقصورا على جهات بعينها كالجامعات ثم يتوسع بعدئذ.. كالعادة، مجموعات الثورة تتحرك بالتلقائية الطبيعية لحركة الشعوب، لا رأس لها، لا مجالس إدارة، لا تنظيم هيكلي.. ومن العجائب أن كل ما يحققه هؤلاء من مكاسب يصب في النهاية لصالح الحركات النظامية التي لو شاءت وأرادت لكانت الآن على رأس السلطة لا تنتظر جدولا موعودا ممن ثبت أنه لا يفي بالعهود.

6. لا أتوقع أن يكون هذا الإضراب شبيها بالذي رتبه عبد الناصر في 54، فالاختلافات المؤثرة كثيرة منها: أن عبد الناصر ظهر كزعيم شعبي وله بالفعل جماهيرية كبيرة وهذا لا يتوفر للمجلس العسكري على الإطلاق.. ربما لو كان تصرف المجلس العسكري مع مبارك ونظامه قاسيا كما فعل عبد الناصر لحقق هذه الجماهيرية، ومنها أن عبد الناصر كان مخترقا فعليا للتنظيمات القائمة في وقته كالإخوان والشيوعيين وغيرهم مما كان يجعل أي تصرف منه مسببا لارتباك حقيقي داخل هذه الحركات بينما كل أفعال المجلس العسكري الآن يُنظر إليها بعين الريبة والتوجس، ومنها أن عبد الناصر كان جزءا من معادلة دولية تصب في صالحه (كان الأمريكان يرثون الأسد الإنجليزي العجوز) بينما تبدو المعادلة الدولية الآن (لا سيما بعد خطاب أوباما الاستراتيجي) لا تصب في صالح العسكر، ويدل على هذا مناوشات المنظمات الحقوقية التي داهمها العسكر ولوحت أمريكا غاضبة بورقة المعونة في الكونجرس، تبدو المعادلة الآن سائرة نحو تفاهم أمريكي مع الإسلاميين "المعتدلين"، لضمان استقرار الأحوال في الشرق الأوسط بينما تتجه هي نحو التنين الأصفر!

7. هدوء الأحوال لا يستفيد منه –في لحظات الثورة- إلا أعداؤها، ويمكن مراجعة العام الماضي ليتبين أن لحظات الهدوء لم يتخذ العسكر فيها قرارا واحدا لصالح الثورة، فيم كانت لحظات الاحتجاج المتصاعدة هي لحظات القرارات التي تصب في صالح الثورة ولو جزئيا.. فالإضراب –وكل فعل ثوري احتجاجي- هو استكمال للثورة التي حققت بعض أهدافها وما زالت تسعى لتحقيق أهم الأهداف.

8. قصة العمل والإنتاج والبناء هي قصة ساذجة واسطوانة مشروخة لا تستحق الرد عليها، لقد كان المصريون يعملون طول حياتهم كالعبيد والحمير في عهود الاستبداد فما جنوا شيئا، لا تقدما ولا رخاء، بل ولا حصلوا على حقوقهم الأساسية في الصحة والسكن والتعليم ولا حتى الطعام والشراب.. ومن كان يظن أن العمل والإنتاج في هذه اللحظات يعود على الشعب بالخير فهو يخادع نفسه ويخادع الناس..

9. كما أن قصة الفوضى والهدم والتخريب كأختها قصة العمل والإنتاج والبناء، لا يرددها إلا من يريد استقرار الأحوال لصالحه ومصالحه، أو قد يكون مخدوعا لا يرى الصورة من كل جوانبها.

10. وأخيرا: انظر إلى صفحات العسكر ومنافقيهم، تعرف أن الإضراب في صالح الشعب والثورة!

***

قال شيخ مواجهة الاستبداد عبد الرحمن الكواكبي في خالدته "طبائع الاستبداد":

"أشكال الحكومة المستبدّة كثيرة (فصفة الاستبداد) كما تشمل حكومة الحاكم الفرد المطلق الذي تولّى الحكم بالغلبة أو الوراثة، تشمل أيضاً الحاكم الفرد المقيَّد المنتخب متى كان غير مسؤول، وتشمل حكومة الجمع ولو منتخباً؛ لأنَّ الاشتراك في الرّأي لا يدفع الاستبداد، وإنَّما قد يعدّله الاختلاف نوعاً، وقد يكون عند الاتّفاق أضرّ من استبداد الفرد. ويشمل أيضاً الحكومة الدّستورية المُفرَّقة فيها بالكُلِّيَّة قوَّة التشريع عن قوَّة التَّنفيذ وعن قوَّة المراقِبة؛ لأنَّ الاستبداد لا يرتفع ما لم يكن هناك ارتباط في المسؤولية، فيكون المُنَفِّذُون مسؤولين لدى المُشَرِّعين، وهؤلاء مسؤولين لدى الأمَّة، تلك الأمَّة التي تعرف أنَّها صاحبة الشّأن كلّه، وتعرف أنْ تراقب وأنْ تتقاضى الحساب".

كأن هذا الكتاب مقتبس من نور الوحي الخالد! فهو دائما غض طري كأنما كتب بالأمس!!

نشر في رابطة النهضة والإصلاح، وشبكة رصد الإخبارية

هناك 11 تعليقًا:

  1. غير معرف8:17 م

    المقال رائع جزاك الله خيرا بس على فكرة انا من الاخوان ومع الاضراب ،مش كل الاخوان مش ثوريين فى اخوان ثوريين والله لكن للاسف قيادة الجماعة هما اللى مش ثوريين بمايكفى

    ردحذف
  2. دعني أوضح رؤيتي للعصيان المدني:
    1. كمبدأ لا أرفضه و أرى أنه سلاح قوي و فعال و سريع .. و لكن .. من الذي يجب أن ينفذه و كيف حتى لا يضيع سلاح مهم من أسلحتنا فلا نستطيع استخدامه مرة أخرى .. في رأيي يجب ان يبدأ العصيان المدني بالمؤسسات الأكثر استراتيجية .. كقناة السويس .. السكك الحديدة .. المطارات .. الموانئ .. السد العالي .. البترول .. المصانع الكبرى .. و أشباههم ..
    2. اذا تم ذلك يقوم باقي شرائح المجتمع من طلبة و موظفين هيئات حكومية و غيرهم بالانظمام لتكثير السواد لتغليب النصرة بالرعب ان لم يتزعزع المجلس للاضراب نفسه ..
    3. أما أن يبدأ طلاب 30 جامعة بذلك ففيه مخاطرة .. و هي ألا ينضم اليهم من أضرابه أبلغ في التأثير و شل حركة المجلس .. و هنا ينكشف الطلبة و يصبحون في مرمى المدفع و تبدأ مجزرة جديدة و أحكام عرفية ..

    هذا و الله أعلم

    ردحذف
  3. غير معرف9:55 م

    بسم الله
    ما دمت لم تجد المبرر لعدم العصيان -والذي لن تجده- لأنك تري داخل دائرة وضعتها لنفسك ولأنك لا تريد ان تري بنور الله الذي لا رؤية بدونه والذي قال سبحانه في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والذي من المفترض ان تري بنوره لا ان تنتظر مقولات الاشخاص لتعرف هل يجب عليك العصيان ام لا ، قال (وما زال قائلا)جل جلاله :
    "ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً..."
    "ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ..."
    "أومن مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ...."
    "وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ"
    "وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا.."
    اعود واقول ما دمت لم تجد المبرر لعدم العصيان فاني اود ان استفهم واستزيد من علمك ورؤيتك التي تراها من علم عندك:
    1- متي كان الحق مرتبطا بأحد؟؟
    بمعني هل كونك انت او الشيخ حازم او الشيخ وجدي او غيركم دعوتم الي ان المجلس العسكري ظالم ومستبد(وهو حق لا ريب فيه ولكنه لا يفضي الي ما تفعلونه الآن لان فعلكم يؤدي حتما الي ما هو اظلم وافسد) واتفق ان الكثيرين من مشايخ الذل والاستسلام و اخوان الرتابة والكساح لم يرو هذا .. هل معني هذا ان الحق اصبح ملازم لكم ؟؟ الحق حق ولو ظهر علي يد واحد فقط والباطل باطل ولو ظهر علي يد الناس جميعا،، والحق حق ولو وافق مشايخ العار والاخوان والباطل باطل ولو قال به من قبض قبضة من أثر الرسول .
    2- لماذا تري برأيك تأييد العلمانيين وعملاء الداخل والخارج والغرب الكافر والاعلام الافاك وشياطين الجن والانس وكل الناعقين المعروف تاريخهم والمعلوم مشربهم من سنين عديدة لماذا تراهم محاربين ومصرين وداعين وناعقين بنفس ما تقومون به ،، الم تسأل نفسك سؤالا هل هم من السذاجة والعته والتيه بمكان كي يفعلوا عكس ما يرجون ويتمنون؟؟ ام هل هم اناس طيبوا القلب يدافعون عن المظلوم والحقوق المهضومة والاستبداد وبمجرد ان يعلموا ان من الاسلاميين من هم مثلهم مدافعون ومناضلون فانهم سيعلمون حقيقة الاسلام وسيرونه رأي العين وسوف يتغيرون ويبتعدون عن محركيهم وسيتحللون من الاموال الحرام الواردة من مركز الكفر امريكا ،، ام هل تراك تري ان الاغلبية الساذجة الجاهلة ( والتي تساعدون بافعالكم علي حيرتهم وتيههم) تراهم لهم فكر وعقل مستقل يسمح لهم بالرؤي السديدة بعيدا عن ضربات وجبال الاعلام الكاذب المضل الخبيث وسوف يحبون الاسلام لمجرد ان هناك اسلاميين يبدون في صورة المدافعين عن المظلومين ،، ولا تدري ايها المهندس انك قدمت اكبر انواع الظلم للجم الغفير من الناس وهو اكبر انواع الظلم بأن لبست الحق بالباطل وتعاونت مع ظالم اخبث وامكر و اشد نقمة علي الاسلام لازاحة ظالم مستبد اقل ظلما وخبثا ومكرا من الآخر.

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف7:20 م

      اعتقد ان الشيخ حازم غير مؤيد للعصيان المدني ,,,,او علي الاقل لم يعلن رايه بقوه ووضوح حتي الان

      حذف
  4. غير معرف9:56 م

    بسم الله
    تكملة:
    3- طرحت عليك هذا السؤال من قبل ولكنك سددت اذنيك عن سماعه وهو : لماذا لا تضع احتمالا آخر لما تقوم به ؟؟ وهو ان يأتي رئيس توافقي (علماني مثلا) يحل مجلس الشعب بأي سبب (والطامح الي الذرائع لا تعجزه الحيل) ثم يفعل كل ما يريده حربا علي الاسلام واهله . ثم هل وضع الدستور في هذه الحالة (هذا ان وضع فالعلمانيين وكارهي الدين لا يريدون صورة معينه ثابتة لمصر بل فقط يريدون ان تكون مقاليد الامور لا تصب في صالح الاسلام) هل وضع الدستور سيكون افضل من وضعه الآن والمجلس العسكري خائف ويعلم قوة التيارات الدينية وطالما تراجع عن الكثير مما كان يريد عمله خوفا من التيار الديني والذي اصبح له تأييد رسمي بمجلس شعب منتخب .
    4- اراك تكرر وانا اعتذر مقدما كالببغاء عبارة الامة الامة صاحبة الشأن كله وتدور حول هذا المعني كثيرا ، وكأنك لم تقرأ القرآن ولا التاريخ ايها المهندس الحالم بلقب مؤرخ (القرآن استنكر الاحلام واصحابها فقال "أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ" اراك لم تقرأ بقلبك قول الله تعالي الذي يقول "قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ " وليس الامة صاحبة الشأن كله ويقول : " وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ" وغيرها الكثير في آيات الكتاب المهجور ان اردت ان تري ان الامر كله لله وليس للناس ويملأ ذهني عشرات الاسئلة في التاريخ ايها الحالم بلقب مؤرخ ( والذي لن تنجوا من الحساب يوم القيامة ان اصبحت كذلك دون نور وفرقان من الله تعلم به الحق من الباطل ) عشرات الاسئلة عن حركات الشعوب الثائرة والنتائج التي ترتبت عليها : كمثال مقتل الخليفة الصادق عثمان بن عفان الم تكن الشعوب الثائرة وخاصة من مصر هي المحركة وصاحبة الشأن كله في هذا؟؟ ثم الثورة الفرنسية (قدوة وملهمة الكثير من الثورات) من كان المحرك لها وما هو دور الشعوب وما النتائج التي ترتبت عليها ومن الذي حصد مكاسب الثورة ( احيلك ان كنت تريد البحث بصدق الي كتاب " اليهود والماسون في الثورات والدساتير" ل د / بهاء الامير) لن اطيل اكثر عليك فيمكنك البحث باحتراف عن ذلك ان صدقت واردت ان تنظر بانصاف ودون فكر مسبق .
    5- سؤال الي قلبك :
    هل تري المجلس العسكري (بالطبع فيه من هو علي ما اليهود عليه لكن ليس كله) هل تراه اقرب الي تقسيم مصر وتفتيتها ام العلمانيين بالبرادعي وغيره الكثير ؟؟ ايهما اقرب بقلبك الي ذلك؟؟ ولست ابرئ كليهما ، ، بل اسأل ايهما عنده بقية من ضمير ؟؟ ثم السؤال ان لم يري قلبك الحق ان كان المجلس اخون واشد عمالة الم يكن بامكانه عمل الكثير والكثير للاسراع بالتقسيم بل كان يمكن ان تكون مصر مقسمة الآن لو كان كل المجلس خائن مثل خيانة العلمانيين ( من المجلس من يريد ذلك لكن ليس كله) لان سبل تحقيق التقسيم من كافة الاوجه سهلة التحقيق لو اراد المجلس ذلك.
    عندي والله الذي لا اله الا هو الكثير لاسألك اياه ولكني اعلم علم اليقين انه لا يمكنني ان اريك الا ان يريك الله واظن انه آخر كلام لي معك ان لم تحاول ان تعيد التفكير ،، وان لم نلتقي في الدنيا فعند الله ملتقانا والناس اجمعين " لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ "

    ردحذف
  5. غير معرف10:58 م

    بسم الله
    تكملة:
    كلامك به الكثير من الخلل والخلط مثلا :
    النقطة رقم 7 تقول بعكس ما كان تماما لأن الكائن انه في حالة الثورة و الصخب لم يحدث الا ما هو سئ بالفعل علي البلد وصالحه مثل تعيين عصام شرف الضعيف المغلوب وحكومته منصور العيسوي (المغيب عن اي عمل لحفظ الامن) والسلمي نفسه جاء بضغط ثوري وسابقة يحيي الجمل ايضا بضغط ثوري بل انه يمكنك القول ان كل التحركات الصاخبة كانت نتيجتها بالسب الا ما كان من يوم 18/11 والذي اعطي رسالة من نوع خاص .
    النقطة رقم 8 : نعم انا معك ان الكلام عن الانتاج والعمل فكر قاصر لكن الاقل منه فكرا اعتبار ان ما يحدث اضراره هو وقف الانتاج والعمل فترة من الزمان ولا ينظر برؤية بعيدة للغد الذي يدبرون له من خلال العصيان وغيره.

    ردحذف
  6. غير معرف11:09 م

    النقطة رقم 3 والذي تقول فيها ان الثائرين لهم الحق لأن المجلس العسكري اطال المدة عن ال6 شهور هم انفسهم من كان ينادي ببقاء العسكر لفترة سنتين وثلاث سنين ، فالسؤال لماذ هم غيروا مواقفهم؟؟!!! ولماذا ذموا وقدحوا كثيرا في الشيخ الفاضل حازم صلاح والذي كان ينادي وحده من شهر 2/2011 بالحذر من العسكر وهوجم وشوهت صورته مرات ومرات من هؤلاء الثوار ؟؟ !!!
    ثم انه وبكل اسي وحزن اقول -وانا اعلم انك شاركت في محمود ضد الوثيقة واصبت - ان احداث محمد محمود لم تكن عند الثوار العظام من اجل الاعتراض علي الوثيقة بل من اجلس سرعة الاقرار بالوثيقة من المجلس والا .. واعلم انك لن توافقني ولكني ابرأ الي الله ان اقولالحق و ما يرضيه

    ردحذف
  7. غير معرف7:23 م

    Mhmd Melouk الكاتب الرائع محمد الهامي,
    انا تقريبااا متفق مع معظم مقالاتك الرائعه,,,,ولكن اختلف معك بشده في رايك في هذا المقال,,,,بالرغم من انه رائع التحليل وعرض االنقاط,,
    ***اعترض لانه ببساطه في كل هذا المقال لم تكتب هدفا واحدا واضحا للعصيان المدني,,,وما هو مطلبنا من هذا العصيان!!!
    ***العصيان المدني هو اشبه بالعفريت,,الذي ان احضرته لن تسطيع صرفه,,حيث انه من السهل علي اعداد كبيره من الفقراء -حتي بعد انتهاء العصيان المدني- ان يركب المواصلات العامه والمترو,ثم لا يدفع الاجره بحجه انه عامل عصيان مدني,,,وما اسهل استخدام الكهرباء والغاز والماء ثم لا يدفع الفاتوره بحجه العصيان المدني,,,,بشكل اخر هي دعوه لمخالفه القانون في اي وقت واي مكان بحجه العصيان المدني,,,وبالتالي هي عباره عن سرقه بعض ابناء الشعب المصري لثروات البلد علي حساب باقي افراد الشعب
    ***وفي النهايه اعترض
    لانه بكل بساطه وسهوله ومنطق,,,لم ننتهي بعد من الاجراءات الثوريه العاديه,,,,التي ثبت نجاحهاا بشكل فعال وهي مظاهره مليونيه في موعد محدد بمطلب واضح جدااا تجتمع عليه معظم القوي الثوريه مع التلويح بالاعتصام في حال عدم تنفيذ هذا المطلب,,,,وارجو بالفعل ان يتم الدعوه له من الان علي ان يكون بعد انتخابات الشوري مباشره
    ****اعترض ايضاا -بالمره بقه-
    ان ثورتنا معتمده علي جموع الشعب المصري,,,ولازم نكون حريصين جدا علي الراي العام المصري ان نكسبه في صف الثوره,,,,واري ان العصيان المدني عليه رفض شديد من قبل معظم جموع الشعب المصري والراي العام وبالتالي نفقد كثيرا من رصيدنا الثوري عند الشعب المصري
    ****واعترض ايضا _ربنا الهمني بيها-
    لماذا الاضراب او العصيان المدني في هذا الوقت بالتحديد,,,,
    بالاضافه الي ان سمعه هذا العصيان سيئه جدا ,,لان اول من دعي له هو محمد البرادعي وهو يتميز بسمعه سيئه جدا لدي عموم الشعب المصري
    وشكرااا,,,,,

    ردحذف
  8. غير معرف9:26 ص

    بسم الله
    صاحب التعلقات الاربع في هذا المقال
    معذرة مهندس محمد هل اخاطب ..... ؟ لماذا لا اري منك اي رد ؟؟؟ ارجوا من الله ان يخيب ظني ، فاني خاطبت الكثير سابقا ولم اجد في الاكثرية عقولا تسمع أو آذانا تعي .

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف7:56 م

      هذا ما تستحقه

      حذف
    2. غير معرف10:45 م

      حسنا ان فقط اريد ان اعلم هل انت م/ محمدالهامي الذي كتبت ان هذا ما استحقه

      حذف